معاناة اللاجئين السوريين
معاناة اللاجئين السوريين

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن النزاع السوري المستمر منذ  22 شهرا أدى إلى مقتل أكثر من 50  ألف شخص، بينهم نحو 35  ألف مدني، في الوقت الذي تزداد فيه أعداد اللاجئين نحو الأردن.

وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن من بين القتلى  34 ألفا و942  مدنيا، مشيرا إلى أن المرصد يدرج بين المدنيين، الذين حملوا السلاح ضد القوات النظامية.

وتشمل الحصيلة  1619 مقاتلا منشقا عن الجيش السوري النظامي، إضافة إلى  12 ألفا و283  عنصرا من القوات النظامية.

ومن بين القتلى أيضا  1165 شخصا مجهولي الهوية، إضافة إلى سقوط ثلاثة آلاف و679  طفلا وطفلة دون سن الثامنة عشر، و2120  سيدة.

وأشار عبد الرحمن إلى أن هذه الأرقام "لا تشمل آلاف المفقودين داخل المعتقلات، أو الشبيحة أو مئات المقاتلين الأجانب الذين يعلن عن مقتلهم في بلدانهم، ولا تشمل المخبرين أو أسرى القوات النظامية".

ولفت إلى أن المرصد "غير قادر على توثيق الأعداد الحقيقية لقتلى القوات النظامية أو المقاتلين المعارضين، بسبب تكتم الطرفين على خسائرهما الحقيقية من أجل رفع معنويات أفرادهما"، مشيرا إلى أنه "في حال تم التحقيق في مصير كل هؤلاء، فإن الحصيلة الإجمالية للقتلى قد تتخطى المئة ألف شخص".

وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في الثاني من يناير/كانون الثاني أن عدد ضحايا النزاع في سورية تجاوز الستين ألفا.

استمرار تدفق اللاجئين

وفي سياق متصل أعلن مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية الأحد أن نحو 11 ألف لاجئ سوري جديد وصلوا إلى الأردن خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وقال المصدر في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا)  إن "عدد اللاجئين الذين عبروا من خلال قوات حرس الحدود ومن عدة نقاط حدودية خلال ال48 ساعة الماضية بلغ 7047 لاجئا وخلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ عددهم 10979  لاجئا من مختلف الفئات العمرية بينهم العديد من المصابين والجرحى والمرضى".

وأوضح المصدر أن "العديد من هؤلاء اللاجئين بدأوا يدخلون من مناطق غير معدة أو مجهزة لاستقبالهم وتتسم بالوعورة الشديدة والانحدار ولا تسمح طبيعتها الجغرافية بحركة مختلف أنواع الآليات".

وأشار المصدر إلى أن هذا "الأمر شكل عبئا كبيرا على قوات حرس الحدود التي اضطرت للسير بهم ونقلهم مسافات طويلة لإيصالهم إلى مناطق العبور التي توفر لهم الاحتياجات المطلوبة والخدمات الضرورية ريثما يتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لاستقبالهم".

ويقول الأردن إنه يستضيف أكثر من 300 ألف لاجئ سوري، منهم حوالي 170  ألفا دخلوا بطرق غير شرعية، بينما تقول مفوضية اللاجئين إن 206 آلاف و630 لاجئا تم تسجيلهم أو هم في طور التسجيل.

وتوقعت الأمم المتحدة أن يتزايد عدد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة ليبلغ 1,1 مليون بحلول يونيو/حزيران إذا ما استمر النزاع الدائر في سورية.

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

يجري تداول تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم ناشروها أنها لوزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة يتحدث فيها عن ضرورة اعتقال قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي.

وحصدت تلك المنشورات، سواء على منصتي "فيسبوك" و "إكس"، آلاف المشاركات والتعليقات وتفاعل معها المئات من السوريين.

وجاء في التعليق المرافق لصورة أبو قصرة تصريحا منسوبا للوزير السوري مفاده: "لن أستقبل الوفود الرسميَّة ولن أكون في القصر الجمهوري قبل أن أرى مظلوم عبدي إلى جانب عاطف نجيب.. من يطلب الحماية من إسرائيل مكانه بجانب عاطف نجيب".

وكانت قوات الأمن السورية أعلنت اعتقال نجيب الشهر الماضي، وهو ابن خالة بشار الأسد وتولى سابقا رئاسة فرع الأمن السياسي في محافظة درعا حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية عام 2011.

إلا أن بحثا دقيقا أجراه موقع "الحرة" وجد أن التصريح المنسوب لأبو قصرة غير صحيح، حيث لم يدلي وزير الدفاع السوري بأي تصريحات تتحدث عن اعتقال عبدي.

وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلنت السلطات الجديدة التوصل لاتفاق مع "جميع الفصائل المسلحة" يهدف إلى حلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

غير أن الاتفاق لا يشمل قوات سوريا الديموقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد" ويشكل الأكراد عمودها الفقري، وهي مدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.

وكان أبو قصرة قال في لقاء سابق مع صحافيين في دمشق إن "باب التفاوض مع قسد في الوقت الحاضر قائم واذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين".