سوريون يقفون بالطابور أمام فرن لابتياع الخبز، أرشيف
سوريون يقفون بالطابور أمام فرن لابتياع الخبز، أرشيف

أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن أكثر من 700 ألف لاجئ سوري فروا إلى البلدان المجاورة لسورية، موضحة أن تدفقهم الكثيف يحملها على مضاعفة جهودها لاستضافتهم.
 
ونشرت المفوضية الثلاثاء هذا الإحصاء الجديد، مشيرة إلى تسارع حركة وصول اللاجئين.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيبيلا ويلكس لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أعدادا كبيرة من الأشخاص وصلوا في الأسابيع الأخيرة".
 
وتابعت ويلكس أن العدد الإجمالي للأشخاص المسجلين والذين ينتظرون تسجيلهم بلغ الاثنين 703314 شخصا، مضيفة "نحاول التعويض عن التأخير".
 
مؤتمر للمانحين في الكويت
 
في سياق متصل، تستضيف الكويت الأربعاء مؤتمرا دوليا للمانحين ترعاه الأمم المتحدة بهدف جمع مساعدات بـ1.5 مليار دولار لصالح حوالي خمسة ملايين سوري يعانون بشكل مباشر جراء النزاع الدامي المستمر منذ سنتين.
 
ويأتي "المؤتمر الدولي لإعلان التعهدات الإنسانية من أجل سورية" فيما تستعد الأمم المتحدة لإطلاق عملية إنسانية ضخمة لتوفير احتياجات أساسية لحوالي أربعة ملايين سوري يعانون من الأزمة داخل الأراضي السورية.
 
وستستخدم الأموال التي ستجمع أيضا لتقديم الإغاثة للاجئين السوريين في الدول المجاورة خلال الأشهر الستة المقبلة، فيما تتوقع الأمم المتحدة أن يتضاعف عدد اللاجئين مع حلول شهر يونيو/حزيران المقبل.
 
ومن المقرر أن يفتتح المؤتمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام كويتية رسمية أن الكويت ستعلن عن مساهمتها بـ"منحة سخية" قدرتها بعض التقارير الإعلامية بنصف مليار دولار.
 
من ناحية أخرى، ستعقد الثلاثاء حوالي 60 منظمة خيرية وإنسانية اجتماعا للهدف نفسه، بحسب ما أفاد به رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبد الله المعتوق.
 
وذكرت صحف كويتية أن حوالي 60 دولة يفترض أن تشارك في المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا، بما في ذلك روسيا وإيران.
 
وقال المنسق الإعلامي للمؤتمر من جانب الأمم المتحدة نجيب فريجي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الأمم المتحدة تأمل أن تتسع شبكة الدول والأطراف المانحة لسد احتياجات أكثر من أربعة ملايين سوري هم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية".
 
وبحسب فريجي، فإن "عدد الدول التي ستحضر المؤتمر تجاوز التوقعات"، مشيرا إلى حضور الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون ومساعدته للشؤون الإنسانية ومنسقة عمليات الإغاثة في المنظمة فاليري آموس.
 
 
وقالت آموس في رسالة خاصة وجهتها قبل انعقاد مؤتمر المانحين "إن الوضع الإنساني في سورية مأساوي أصلا ويزداد سوءا"، مضيفة "لقد فر أكثر من 650 ألف شخص من البلاد. الأشخاص العاديون يدفعون ثمن فشل المجتمع الدولي في الاتفاق على خطوات لحل الأزمة السياسية".
 
وتابعت "نحن نؤمن الطعام لمليون ونصف مليون شخص كما نؤمن المواد الإغاثية لحوالي 400 ألف شخص" محذرة من أن "ذلك ليس كافيا".
 
وكان بان كي مون قد أعلن في ديسمبر/كانون الأول أن نصف المدنيين الذين يعانون مباشرة من الأزمة هم أطفال، فيما يستمر القصف الجوي والمدفعي على عدد كبير من المناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد.

مظاهرة سابقة مطالبة بالتحقيق في جرائم اتهم نظام بشار الأسد بارتكابها
مظاهرة سابقة مطالبة بالتحقيق في جرائم اتهم نظام بشار الأسد بارتكابها

أصدرت قاضيتا تحقيق فرنسيتان، الاثنين، مذكرة توقيف بشبهة التواطؤ في جرائم حرب بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد في قصف لمدينة درعا عام 2017.

وأوقع القصف قتيلا مدنيا يحمل الجنسيتين الفرنسية والسورية على ما أفاد مصدر مطلع فرانس برس.

وهذه ثاني مذكرة توقيف تصدر عن قضاة فرنسيين في دائرة مكافحة الجرائم ضد الإنسانية في المحكمة الجنائية في باريس، تستهدف الرئيس السوري الذي أطيح في 8 ديسمبر 2024.

وسبق أن صدقت محكمة الاستئناف في باريس، في يونيو الماضي، على مذكرة التوقيف التي أصدرها قضاة تحقيق بحق الأسد، المتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الهجمات الكيماوية القاتلة التي وقعت في أغسطس 2013، وفق محامي الضحايا ومنظمات غير حكومية.

ومنذ عام 2021، يحقق قضاة تحقيق من وحدة الجرائم ضد الإنسانية في محكمة باريس القضائية، بالتسلسل القيادي الذي أدى إلى هجمات كيماوية ليل 4- 5 أغسطس 2013 في عدرا ودوما بالقرب من دمشق (450 مصابا)، ويوم 21 أغسطس 2013 في الغوطة الشرقية، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، بحسب الاستخبارات الأميركية.

وصدرت مذكرة توقيف بحق الأسد بناء على شكوى جنائية قدمها ضحايا فرنسيون-سوريون والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير والأرشيف السوري ومبادرة عدالة المجتمع المفتوح ومنظمة المدافعين عن الحقوق المدنية.