المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي
المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي

حث المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مجلس الأمن على التحرك بشكل سريع لإنهاء "التدمير" الذي تتعرض له سورية، وقال إن صمت المجلس يؤثر سلبا على الأوضاع في البلاد التي تشهد نزاعا مسلحا منذ نحو عامين.

وقال الإبراهيمي عقب إفادة له أمام مجلس الأمن الثلاثاء إن سورية تتعرض لعملية "تدمير"، وأضاف أنه على معرفة تامة بأن حديثا كهذا يغضب جميع الأطراف الدولية "إلا أنها تتعاون لتدمير سورية".

وأضاف أن "المجلس لا يمكنه أن يكتفي بالقول نحن منقسمون، إذن فلننتظر أياما أفضل... يجب عليهم (أعضاء مجلس الأمن) أن يعالجوا هذه المشكلة الآن"، مشيرا إلى أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة.

واقترح الإبراهيمي أن يرفع مجلس الأمن "الالتباس" في إعلان جنيف حول مصير الرئيس بشار الأسد في عملية سياسية انتقالية، وقال إن الحكومة الانتقالية بموجب إعلان جنيف "يجب أن تعطى جميع السلطات التنفيذية".

وأفاد بأن حكومة الرئيس بشار الأسد فقدت مصداقيتها وشرعيتها بصورة "لا يمكن إصلاحها" جراء النزاع الذي أوقع أكثر من 60 ألف قتيل حتى الآن.

وأقر الإبراهيمي بأنه "لم يحقق الكثير من التقدم"، ولكنه رفض فكرة تخليه عن مهمته. وقال "أنا لا أتخلى بسهولة"، مضيفا رغم ذلك "عندما أشعر باني أصبحت غير مجد كليا فلن أبقى دقيقة إضافية" في هذا المنصب.

الولايات المتحدة تنشر زهاء 900 جندي في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش
الولايات المتحدة تنشر زهاء 900 جندي في سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة داعش

أعلنت القوات الأميركية، السبت، شن ضربات جوية استهدفت عدة معسكرات تابعة لتنظيم داعش في سوريا في وقت مبكر من يوم الجمعة.

وقال بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن الضربات الجوية "ستعطل قدرة داعش على التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها والشركاء والمدنيين في المنطقة وخارجها".

وأشار البيان إلى أن القوات الأميركية لا تزال تقيم الأضرار الناجمة عن الضربات، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن الهجوم لم يسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.

 

 

وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي تقرير نشر في يناير الماضي، قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تفيد بأن التنظيم المتطرف لا يزال لديه "ما بين 3000 و5000 مقاتل" في العراق وسوريا.

واجتاح تنظيم داعش مناطق شاسعة في العراق وسوريا، عام 2014، مهددا ملايين الناس في الشرق الأوسط بأساليب همجية تتبنى القتل والاغتصاب والإبادة الجماعية.

وأعلنت بغداد في أواخر 2017 "الانتصار" على التنظيم المتطرف، الا أن بعض خلاياه لا تزال تنشط في مناطق عدة وتشنّ هجمات تستهدف القوات الأمنية خصوصا في مناطق نائية خارج المدن.

بالمقابل أعلنت قوات سوريا الديموقراطية التي يقودها مقاتلون أكراد وتدعمها واشنطن، دحر تنظيم الدولة الإسلامية جغرافيا من آخر معاقله في سوريا عام 2019.

وكان منسق وزارة الدفاع الأميركية للتحالف الدولي لهزيمة داعش، آلان ماتني، كشف هذا الأسبوع عن وجود استراتيجيات وخطط جديدة يعتمدها التحالف لمواجهة تهديدات التنظيم في العالم.

وقال ماتني، وفق تقرير نشره موقع وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس، إن داعش لم يعد "يحكم أراض" لكن الأيديولوجية التي يتباها التنظيم لا تزال قائمة، وهناك حاجة للتحالف الدولي لمواجهة هذه التهديدات.