دورية للجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان
دورية للجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان

حذر البيت الأبيض النظام السوري من أي محاولة لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وذلك إثر معلومات عن غارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية استهدفت قافلة كانت تقل أسلحة مصدرها سورية إلى جنوب لبنان.

وقال مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس باراك اوباما بن رودس إن "على سورية ألا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل أسلحة إلى حزب الله".

وكانت تقارير استخباراتية قد أفادت بأن مقاتلات إسرائيلية استهدفت قافلة تقل أسلحة قرب الحدود السورية اللبنانية، إلا أن الجيش السوري النظامي أعلن أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارة استهدفت فيها مركزا للبحوث في ريف دمشق.

مطالبة بإدانة الغارة

وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثتها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة الخميس بإصدار إدانة واضحة لا لبس فيها للغارة الإسرائيلية على أراضيها.

واعتبرت الوزارة أن "فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة سيكون له مخاطره الجمة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين".

كما حذرت الخارجية السورية إسرائيل من النتائج المترتبة على هذه الغارة، ومؤكدة حق سورية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.

كما أدان المجلس الوطني السوري الغارة الإسرائيلية. وقال في بيان أصدره إن استباحة الطيران الإسرائيلي للأجواء السورية أصبحت عادة تتكرر بانتظام، كما أصبحت  في الوقت ذاته نزهة للمعتدي الذي لم يحصل أن أقلقه نظام الرئيس بشار الأسد المشغول بقصف الأفران وقتل النساء والأطفال وتعذيب الثوار في مختلف أنحاء البلاد، حسب البيان.

وبدورها طالبت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة داخل سورية الجهات الدولية المعنية وخاصة مجلس الأمن الدولي إدانة هذا الهجوم واتخاذ إجراءات لعدم تكراره.

وطالبت الهيئة نظام الرئيس بشار الأسد بالرد الفوري على الهجوم، مؤكدة أن إسرائيل "ستبقى العدو الإستراتيجي للشعب السوري".

بان يبدي قلقه

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ حيال المعلومات عن شن غارة إسرائيلية على سورية، موضحا انه يتعذر عليه التحقق منها، وفق ما قال متحدث باسم المنظمة الدولية.

صورة بالأقمار الاصطناعية لسجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا
صورة بالأقمار الاصطناعية لسجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا

تواصل خمس فرق متخصصة من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عمليات البحث المكثفة في سجن صيدنايا، سعيا للكشف عن أي أبواب أو أقبية سرية محتملة

 وأفاد بيان للدفاع، أن الفرق، مدعومة بدليلين خبيرين بتفاصيل السجن، قامت بتفتيش عدة مناطق داخل المنشأة، بما فيها المطبخ والفرن، دون العثور على أي نتائج حتى الآن.

تعمل خمسة فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواباً أو أقبية سرية في سجن #صيدنايا، رغم...

Posted by ‎الدفاع المدني السوري‎ on Sunday, December 8, 2024

وأكد المصدر ذاته، أن العمليات مستمرة بأقصى طاقة ممكنة، مع الحفاظ على جاهزية الفرق لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة. 

وأضاف أن الفرق ستواصل عمليات البحث الشاملة في جميع أرجاء السجن، مع الالتزام بتقديم تحديثات مستمرة حول مجريات العملية.

وأشار البيان: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ. ومع ذلك، نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن".

ويقع سجن صيدنايا سيء السمعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وهو من أشهر السجون العسكرية في سوريا. 

واشتهر السجن بكونه مركزا لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضيم. وقد أثار السجن على مر السنين جدلاً واسعاً بسبب التقارير المتعددة عن ظروف الاحتجاز فيه، بالإضافة إلى التعذيب الوحشي وعمليات الإعدام الجماعية.

وتضم فرق الطوارئ المرسلة إلى السجن خمسة فرق متخصصة: فريق بحث وإنقاذ، وفريق لنقب الجدران، وفريق متخصص بفتح الأبواب الحديدية، وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف. 

وقد تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات والتدريبات اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة. وبحسب شهادات ناجين من السجن، يُعتقد بوجود أقبية سرية قد يتواجد فيها معتقلون، حسبما أفاد بيان سابق.