وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف

جدد وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف السبت رفض موسكو فكرة إقامة ممرات إنسانية آمنة في سورية، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار في ذلك البلد.

وقال لافروف أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ الألمانية بخصوص إقامة ممرات آمنة "نقول لا،  نرفض أي استخدام للقوة وأي تهديد باستخدام القوة، ليس لأننا لا نزال نتذكر بوضوح كيف استخدم قرار مجلس الأمن الخاص بليبيا، بل لأن الأوضاع الميدانية لا تحتاج إلى مزيد من العسكرة، بل إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووقف العنف".

وعبر الوزير الروسي عن قلق تشاطره دول أخرى حول مصير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية، فقال "نتفق مع شركائنا على أن أكبر تهديد يتمثل في احتمال وقوع هذه الأسلحة الكيماوية بأيدي المتمردين". 

ومن جهته، أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرئيس السوري بشار الأسد "لم يعد مناسباً كرئيس لسورية وأنه لم يعد مناسبا لقيادة الشعب السوري وأن عليه الرحيل".

أما عضو مجلس الشعب السوري فواز نصور فقد رفض استراط رحيل الأسد كأساس للتحاور مع المعارضة السورية، وقال في حديث مع "راديو سوا" إن سقف الحوار هو الإصلاح في ظل وجود الرئيس الأسد.

وأضاف "عندما يكون هناك طرح ضد الفاسدين والمفسدين، نحن مع هذا الإصلاح، لكن إذا كان هناك رؤية محصورة ضمن إطار معين أن يكون النظام إن اعتبرنا السيد الرئيس، فنحن لا نرى أن السيد الرئيس يمثل النظام، نحن نرى أن السيد الرئيس الرجل الوطني الأول في سورية ومن خلال هذا الأمر نطرح هذه المبادرة".

أعمال العنف مستمرة

ميدانيا، سيطر المقاتلون المعارضون السبت على حي الشيخ سعيد في مدينة حلب شمالي سورية التي تشهد معارك يومية منذ نحو سبعة أشهر.

وقال أحد سكان الحي لوكالة الصحافة الفرنسية رافضا كشف اسمه إن مقاتلي المعارضة سيطروا على كامل حي الشيخ سعيد جنوب المدينة بعد انسحاب من تبقى من عناصر الجيش السوري بعد 48 ساعة من الاشتباكات المتواصلة.

وأشار إلى أن معظم السكان نزحوا عن الحي بعد سيطرة المسلحين عليه وخاصة عائلات اللجان الشعبية التي كانت تحارب مسلحي المعارضة لمنعهم من الدخول.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن سيطرة المقاتلين على الحي الذي يعد مهما نظرا إلى أنه يتيح للمقاتلين المعارضين السيطرة على منفذ إلى مطار حلب الدولي، مشيرا إلى أن القوات النظامية "تحاول استعادته".

وفي ريف دمشق، تقوم القوات النظامية بقصف مدينة معمضية الشام الواقعة إلى جنوب غرب دمشق، مع استمرار محاولتها السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين في محيط العاصمة.

وفي محافظة حمص قال المرصد إن 10 مدنيين يعتقد أنهم موالون للنظام قتلوا إثر اشتباكات بين مسلحين موالين للنظام ومقاتلين من الكتائب المقاتلة اقتحموا قرية العامرية في ريف حمص.

ونشر ناشطون معارضون على يوتيوب فيديو لتدمير دبابة تابعة للنظام في منطقة القصور في مدينة حمص يوم الجمعة.

دورية للجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان
دورية للجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان

حذر البيت الأبيض النظام السوري من أي محاولة لنقل أسلحة إلى حزب الله اللبناني، وذلك إثر معلومات عن غارة إسرائيلية على الحدود السورية اللبنانية استهدفت قافلة كانت تقل أسلحة مصدرها سورية إلى جنوب لبنان.

وقال مساعد مستشار الأمن القومي للرئيس باراك اوباما بن رودس إن "على سورية ألا تزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر نقل أسلحة إلى حزب الله".

وكانت تقارير استخباراتية قد أفادت بأن مقاتلات إسرائيلية استهدفت قافلة تقل أسلحة قرب الحدود السورية اللبنانية، إلا أن الجيش السوري النظامي أعلن أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارة استهدفت فيها مركزا للبحوث في ريف دمشق.

مطالبة بإدانة الغارة

وطالبت وزارة الخارجية السورية في رسالة بعثتها إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة الخميس بإصدار إدانة واضحة لا لبس فيها للغارة الإسرائيلية على أراضيها.

واعتبرت الوزارة أن "فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في ردع هذه الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة سيكون له مخاطره الجمة على الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وعلى الأمن والسلم الدوليين".

كما حذرت الخارجية السورية إسرائيل من النتائج المترتبة على هذه الغارة، ومؤكدة حق سورية في الدفاع عن سيادتها وأراضيها.

كما أدان المجلس الوطني السوري الغارة الإسرائيلية. وقال في بيان أصدره إن استباحة الطيران الإسرائيلي للأجواء السورية أصبحت عادة تتكرر بانتظام، كما أصبحت  في الوقت ذاته نزهة للمعتدي الذي لم يحصل أن أقلقه نظام الرئيس بشار الأسد المشغول بقصف الأفران وقتل النساء والأطفال وتعذيب الثوار في مختلف أنحاء البلاد، حسب البيان.

وبدورها طالبت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة داخل سورية الجهات الدولية المعنية وخاصة مجلس الأمن الدولي إدانة هذا الهجوم واتخاذ إجراءات لعدم تكراره.

وطالبت الهيئة نظام الرئيس بشار الأسد بالرد الفوري على الهجوم، مؤكدة أن إسرائيل "ستبقى العدو الإستراتيجي للشعب السوري".

بان يبدي قلقه

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه البالغ حيال المعلومات عن شن غارة إسرائيلية على سورية، موضحا انه يتعذر عليه التحقق منها، وفق ما قال متحدث باسم المنظمة الدولية.