فقد التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب السبت على هامش مؤتمر حول الأمن في ميونخ كلا من وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف لبحث الأزمة السورية. وقال الخطيب إنه اتفق مع صالحي على ضرورة إنهاء الأزمة في سورية.
في المقابل، قال صالحي "إنها خطوة جيدة إلى الأمام"، مضيفا "أنا سعيد جدا للقاء الخطيب، لقد قررنا مواصلة الاتصالات".
يأتي لقاء صالحي الخطيب، فيما يواصل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي مشاوراته في دمشق حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال جليلي في تصريحات أدلى بها في دمشق إن العالم الإسلامي لن يسمح بمواصلة الهجمات الشرسة على سورية.
لافروف يرحب بخطوة الخطيب
بدوره، رحب لافروف بإعلان الخطيب استعداده للتحاور من دون شروط مع ممثلين للنظام السوري، معتبرا أنها خطوة بالغة الأهمية، لافتا إلى أن هناك أفكاراً بدأت تسلك الاتجاه الصحيح.
يشار إلى أن لافروف كان فد التقى أيضا في ميونخ نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي أعرب عن أمله في تحقيق مزيد من الدعم الدولي للمعارضة في مواجهة الرئيس السوري الذي لم يعد قادرا على قيادة بلاده.
لكن لافروف جدد رفضه لهذا الشرط، وقال "أولئك الذين يقولون إن الأولوية الآن هي لسقوط الأسد أقول لهم إنها أهم الأسباب لاستمرار المعاناة في سورية".
"لا تفاوض مع النظام"
وردا على تحركات الخطيب، لفت عضو الائتلاف السوري عبد الباسط سيدا إلى أن موسكو لا تزال على موقفها بالنسبة للأزمة السورية، مضيفا لـ"قناة الحرة" "أن لافروف يحاول يحمل الشعب السوري المسؤولية، هذا الشعب الذي طالب بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، في حين أن النظام واجه هذه المطالب العادلة بالقتل والتدمير في كل أنحاء سورية مستخدما في ذلك الأسلحة الروسية".
وكرّر سيدا القول إن موقف المعارضة واضح بالنسبة لأي حوار يتناول معالجة الأزمة السورية، وأضاف في هذا السياق "لا تفاوض مع هذا النظام ولا حوار إلا التفاوض على توقيت وآلية الرحيل".
في هذا الوقت، أوضح مدير المكتب القانوني في المجلس الوطني السوري هشام مروة أن طرح الخطيب مبني على ثابتة أن التفاوض مع ممثلين عن النظام سيكون لمناقشة إجراءات تسليم السلطة، وليس التفاوض على بقاء الأسد، مشددا على أن الرئيس السوري لن يكون جزءا من الحل.
غير أن القيادي في الائتلاف الوطني السوري المعارض سمير نشار، قال لـ"راديو سوا" إن الهيئة السياسية للائتلاف ستعقد اجتماعا قريبا لبحث تصريحات الخطيب".