جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود السورية
جنود إسرائيليون بالقرب من الحدود السورية

أفادت مصادر أمنية إسرائيلية يوم الأحد أن إسرائيل تعتزم إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية لمنع الجماعات المتشددة من الاقتراب من الحدود إذا انهار نظام الرئيس بشار الأسد.

ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية إلى هذه المصادر التي لم تسمها القول إن "القيادة العسكرية للشمال في إسرائيل لديها خطة "اليوم التالي" التي تفترض أن الأسد لم يعد رئيسا لسورية وأن هناك خوفا من رؤية عناصر إرهابية تسعى إلى الاقتراب من السياج" الحدودي مع إسرائيل.

وأضافت المصادر أن الإسرائيليين "يريدون عند سقوط الأسد إقامة نوع من المنطقة العازلة في الأراضي السورية وإخطار الكل بها، وذلك لمنع اقتراب إرهابيين من السياج من دون أن نتمكن من منعهم أو من رؤيتهم".

وأوضحت المصادر أن المنطقة ستكون "منطقة عازلة تابعة لسورية" مؤكدا أن إسرائيل "لن تجتاح الاراضي السورية".

ولم توضح المصادر عمق هذه المنطقة العازلة لكنها أكدت أن "هذه الخطط لا تزال في المرحلة الأولية".

ورفض متحدث عسكري إسرائيلي التعليق على هذه الخطط، مذكرا بأن الحاجز الأمني الجديد على طول خط فض الاشتباك مع سورية عند هضبة الجولان بات شبه مكتمل.

وكانت إسرائيل استولت على هضبة الجولان خلال حرب يونيو/حزيران 1967 قبل أن تضمها عام 1981 إلا أن المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم.

اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)
اللاذقية من بين مناطق الساحل السوري التي شهدت أعمال عنف (رويترز)

انتشر مؤخرا مقطع فيديو يظهر جثث ضحايا، معظمهم من الأطفال، وربطت بعض المنشورات بين هذا الفيديو وأحداث منطقة الساحل السوري التي وقعت في أوائل مارس الجاري.

غير أن الفيديو لا صلة له بأحداث الساحل، وفق رويترز التي أوضحت أن يوثق قصفا للنظام السوري للغوطة الشرقية بالأسلحة الكيميائية في أغسطس 2013.

الفيديو قديم يعود إلى 2013 ولا علاقة له بأحداث الساحل

وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، والمتخصص في المصادر المفتوحة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مضر الأفندي، أن الفيديو قديم ولا يمت بأي صلة لأحداث منطقة الساحل السوري، حيث يظهر قصف الغوطة بالأسلحة الكيميائية.

كما أشار عبد الرحمن إلى أن المرصد لم يوثق مقتل هذا العدد من الأطفال العلويين في أحداث العنف الأخيرة في الساحل.

كيف يمكن إنهاء العنف في سوريا؟.. لجنة التحقيق الدولية تجيب
حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، باولو سيرجيو بينيرو، الثلاثاء من أن استمرار العنف في البلاد ينذر باندلاع صراع أوسع نطاقا، مشددا على أن إنهاء هذه الدوامة يتطلب وقفا شاملا لإطلاق النار، ونزع سلاح الجماعات المسلحة، وتأمين النظام العام، وإنهاء وجود الجيوش الأجنبية على الأراضي السورية.

وكانت سوريا قد شهدت في الفترة الأخيرة موجة عنف دامية، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص وهروب مئات آخرين إلى لبنان.