وقال الخطيب في اتصال مع قناة الجزيرة "أنا أقول يا بشار الأسد أنظر في عيون أطفالك وحاول أن تجد حلا وستجد أننا سنتساعد لمصلحة البلد".
وأضاف الخطيب أن "النظام عليه أن يتخذ موقفا واضحا. نحن سنمد يدينا لأجل مصلحة الشعب ولأجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام. المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول نعم أو لا"، وتابع أن أي مساع جادة وصادقة من جانب النظام لن تلقى إلا ترحيبا من جانب المعارضة.
وأشار رئيس الائتلاف المعارض إلى أنه "إذا أراد النظام إخراج الشعب من هذه الأزمة، سنتساعد كلنا لمصلحة الشعب ورحيل النظام بشكل يضمن أقل خسائر ممكنة في الأرواح والخراب والتدمير".
وكان الخطيب قد أعلن في 30 يناير/كانون الثاني استعداده "للجلوس مباشرة مع ممثلين عن النظام"، مسجلا خيبة أمله من غياب الدعم الدولي للمعارضة وعدم الإيفاء بالوعود.
وجوبه موقف الخطيب بانتقادات من بعض المعارضين، قبل أن يعلن الائتلاف المعارض في بيان أصدرته هيئته السياسية أن "أي حوار يجب أن يتركز على رحيل النظام".
اجتماع للمعارضة
وفي سياق متصل، يستعد الائتلاف الوطني السوري المعارض لعقد اجتماع خلال الأيام المقبلة لبحث المحادثات التي أجراها الخطيب في ميونيخ.
وقد اعتبر نائب رئيس الائتلاف جورج صبرا أن الهيئة العامة للائتلاف لا تزال متمسكة بوثيقة التأسيس التي ترفض أي حوار مع النظام السوري قبل رحيل الرئيس الأسد.
وقال صبرا في تصريحات لـ "راديو سوا" إن التجارب السابقة تؤكد أن "الحوار مع هذا النظام لن يوصل إلى أي نتيجة". وأوضح أنه "بناء على ما يجري في سورية وخصوصا بعد خطاب بشار الأسد الأخير، لا نتوقع أبدا أي تقدم".
وأضاف صبرا أن قوى الحوار لا تقبل بالحوار لمجرد الحوار، وأعرب عن خشيته من أن تكون موسكو وطهران تعملان على إعطاء نظام الأسد مزيدا من الوقت، بعد أن "تزيده بالسلاح لاستمرار عمليات القتل".
الإفراج عن مختطفين
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين أن "متطرفين" سوريين أفرجوا عن روسيين اثنين وإيطالي كانوا قد اختطفوا في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي في سورية مقابل الإفراج عن مقاتلين.
وأوضحت الوزارة الروسية في بيان أن "المواطنين الروسيين أفرج عنهما في الثالث من فبراير/شباط مقابل مقاتلين". ولم تعط الوزارة اية تفاصيل اخرى عن هؤلاء "المقاتلين"، غير أنها قالت إن الروسيين "في صحة جيدة وهما موجودان في سفارة روسيا في دمشق".
وتابع البيان أن "المواطن الايطالي الذي خطف معهما ستسلمه وزارة الخارجية السورية لممثلين عن بلاده".
ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) إن السلطات السورية قامت بعملية "تحرير" للرهائن الثلاثة.
ونقلت عن مصدر إعلامي قوله إن "الجهات المختصة تمكنت الليلة الماضية من تحرير المواطنين الروسيين فيكتور غوريلوف وعبد الستار حسون والمواطن الايطالي بيلو اومو الذين اختطفتهم مجموعة إرهابية مسلحة في 12 ديسمبر/كانون الأول في منطقة حسياء في ريف حمص".