وأوضح مسؤول رفيع المستوى في الجامعة العربية، أنه تم توجيه الدعوة إلى المعارضة السورية التي ستشغل مقعد سورية في الجامعة العربية.
وكان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد أعلن في وقت سابق من مساء الأحد، أن وزراء الخارجية العرب قرروا في اجتماعهم التحضيري لقمة الدوحة منح الائتلاف مقعد سورية ودعوته لشغله في القمة العربية التي ستعقد الثلاثاء.
ورحب الائتلاف في بيان أصدره بقرار الجامعة العربية. وقال المتحدث باسم الائتلاف سنير أحمد، إن وزراء الخارجية العرب صوتوا بالأغلبية الساحقة لصالح القرار، في حين تحفظ العراق والجزائر، بينما التزم لبنان بموقفه القائم على النأي بنفسه عن أي قرار يتعلق بالملف السوري.
حضور الخطيب مؤتمر الدوحة
وفي سياق متصل، قال ممثل المعارضة السورية لدى قطر نزار حراكي الاثنين، إن رئيس الائتلاف المعارض الذي قدم استقالته أحمد معاذ الخطيب، سيمثل سورية في القمة العربية في الدوحة على رأس وفد من ثمانية أشخاص، وهو ما أكده الخطيب في صفحته على موقع فيسبوك.
وأضاف أن الخطيب سيجلس على المقعد المخصص لسورية في قمة الدوحة حيث سيرأس الوفد الذي سيضم أيضا رئيس الحكومة المؤقتة للائتلاف غسان هيتو.
دمشق ترد
وردا على منح مقعد سورية في الجامعة للمعارضة، قال نائب رئيس الوزراء السوري لشؤون الاقتصاد قدري جميل إنه ليس للجامعة العربية الحق في اختيار طرف ما لتمثيل سورية في القمة، خصوصا وأن المعارضة في سورية هي معارضة تعددية، حسب قوله.
وأضاف جميل في اتصال مع الزميل عمر خليل في "راديو سوا" الاثنين "الظاهر أن بعض الدول العربية.. تريد إرجاع سورية إلى منظومة الحزب القائد جديد بتسمية هذا الائتلاف ممثلا شرعيا ووحيدا للمعارضة السورية".
الحوار
وبشأن موافقة الائتلاف السوري المعارض التحاور مع النظام شرط رحيل الرئيس بشار الأسد وأركان حكمه، قال جميل "يجب أن لا يوضع شروط للحوار.. لنبدأ الحوار.. والذي يثق بشعبه وحزبه وائتلافه وبرنامجه لا يخاف من ترشيح هذا وذاك".
وأكد أن الرئيس الأسد هو الشخصية الوحيدة التي طرحت مشروعا حقيقيا وحيدا للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عامين، مضيفا أن هذه المبادرة تتضمن برنامجا من نحو 30 نقطة.
وأعرب جميل عن خشيته من تحول المنطقة برمتها إلى مركز للإرهاب الدولي ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي في سورية.
وقال "إذا لم نجد الحل السياسي فإن الإرهاب الدولي الآتي من وراء الحدود.. لا يهمه مصير سورية"، مشيرا إلى أن هؤلاء "الإرهابيين لديهم مشروع آخر وسيهددون لاحقا كل دول المنطقة بما فيها جنوب أوروبا".
وبشأن المعلومات التي تتحدث عن دعم مالي وعسكري إيراني لسورية عبر أجوار العراق، نفى جميل علمه بذلك، مؤكدا تقديم إيران لمساعدات غذائية للشعب السوري لمساعدته على الخروج من أزمة الحصار التي يتعرض لها، حسب قوله، وتساءل قائلا "لماذا يحق لتركيا وقطر والسعودية الحق بالإمداد بالسلاح؟"
وقال "إذا كان الإيرانيون يساعدوننا بالسلاح.. فهم يساعدون دولة، بينما السعودية وقطر وتركية يساعدون عصابات".