وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن "زيادة عمليات القصف والمصادمات في مختلف أنحاء سورية أدى إلى هذا العدد الكبير في الضحايا" مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الرقم قد يكون أكثر ارتفاعا لأن "المقاتلين من الطرفين يتعمدون التقليل من خسائرهم".
وأضاف أن قائمة الضحايا تضمنت 298 طفلا و291 سيدة و1486 مقاتلا من المعارضة والمنشقين عن النظام السوري و1464 جنديا من القوات الحكومية بخلاف نحو 2500 قتيل من المدنيين والمقاتلين الذين لم يتم التعرف على هوياتهم.
وأشار عبد الرحمن إلى أن قائمة ضحايا الصراع في سورية بلغت 62 ألفا و554 شخصا منذ بداية النزاع قبل عامين مؤكدا في الوقت ذاته أن هذا الرقم "يعكس فقط نصف عدد الضحايا" نظرا لعدم دقة المعلومات المتوافرة.
استبعاد الحل السياسي
في غضون ذلك، أكد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد بن محمد آل خليفة يوم الاثنين بالجزائر أن الظروف الحالية في سورية، "لا توحي بنجاح الحل السياسي رغم تأكيد كل الأطراف على قبول نهج الحوار".
وقال الوزير البحريني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجزائري مراد مدلسي إن "الحل القائم على الحوار هو الحل الأمثل، والحل السياسي هو أحسن خبر يمكن أن نسمعه".
غير أنه استطرد قائلا إن "نهج الحوار هو الحل الحقيقي..هذا الكلام سمعناه من كل الأطراف في سورية..سمعناه من الائتلاف الوطني وسمعناه أيضا من الحكومة لكن الظروف لا توحي بهذا الشئ".
من جانبه قلل وزير الخارجية الجزائري من فرص نجاح مهمة الموفد الدولي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي.
وقال مدلسي "لا نعتقد أن لمهمة الإبراهيمي فرصة للنجاح..ونحن نأمل أن تنجح".
وأضاف أن "الإبراهيمي نفسه أكد عند تكليفه أن المهمة معقدة ولا أعتقد أن الاوضاع تحسنت منذ ذلك الوقت".
وكان وزير الخارجية البحريني وصل الأحد إلى الجزائر بدعوة من نظيره الجزائري لتفعيل اللجنة المشتركة الجزائرية-البحرينية التي لم تجتمع سوى مرة واحدة منذ سنوات ومن المقرر أن تجتمع في المنامة قبل نهاية العام الجاري.
خطف سوريين في لبنان
في شأن آخر، أفاد مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية أن مسلحين مجهولين خطفوا اليوم الاثنين تسعة سوريين علويين بينهم خمسة من عائلة واحدة، وذلك بعد عبورهم على متن حافلة صغيرة الحدود إلى منطقة ذات غالبية سنية في شمال لبنان.
وقال المصدر إن المختطفين التسعة عبروا إلى لبنان عبر معبر جسر قمار في منطقة وادي خالد في شمال لبنان مشيرا إلى أنهم "من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل حول هويات الخاطفين أو عددهم.