يشارك وزير الخارجية الأميركي جون كيري في اجتماع "مجموعة أصدقاء سورية" السبت في اسطنبول لمناقشة مسألة تسليح المعارضة السورية، في ظل تقارير أميركية عن اعتزام واشنطن تزويد "المعارضة المعتدلة" هناك بمعدات عسكرية دفاعية دون أن يشمل ذلك أسلحة قتالية.
ويناقش اجتماع اسطنبول الاستحقاقات المقبلة وتشكيل الحكومة الانتقالية والتطورات الميدانية، بالإضافة للاستماع لمطالب الوفد الرسمي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والذي تشكل من الذراع المدنية الممثلة بأحمد معاذ الخطيب والعسكرية الممثلة باللواء سليم إدريس.
وسيتطرق كذلك لموضوع اللاجئين السوريين وسط تحركات يقوم بها الأردن ولبنان لمطالبة مجلس الأمن الدولي بدعم جهود استيعاب هؤلاء اللاجئين.
وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قبل الاجتماع إنه "متشكك بشأن إمداد المعارضة السورية بالأسلحة، ولكن ينبغي أن يظل هذا الأمر مفتوحا أمام الاتحاد الأوروبي للمناقشة".
وحث فيسترفيله المعارضة السورية أن "تنأى بنفسها عن القوى الإرهابية والمتطرفة".
وقالت مراسلة "راديو سوا" في أنقرة إن تركيا ودولا عربية تدعم مطالب المعارضة السورية بإنشاء ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين. ونقل عن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو القول "يجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم إزاء مساعدة السوريين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الصراع العسكري في بلادهم".
ومن المتوقع أن تعلن الدول المشاركة في الاجتماع عن دعمها لرئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو الذي يواجه صعوبات في السيطرة على الأوضاع على الأرض، كما يواجه معارضة من رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب.
ويأتي المؤتمر بعد يوم واحد من دعوة الموفد الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي إلى توحيد موقفه لوقف النزاع في سورية، معبرا عن خيبة أمله من كل الأطراف، ولكنه نفى شائعات تحدثت عن استقالته.
اتهامات روسية
وعلى جانب آخر، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "مجموعة أصدقاء سورية" بأنها تلعب "دورا سلبيا" في النزاع هناك.
وقال لافروف أمام الصحافيين، في ختام لقاء مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، إن "هذه العملية تسهم بطريقة سلبية في اتفاقات جنيف" في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران الماضي والذي يدعو إلى الانتقال السياسي في البلاد بمشاركة أطراف من السلطة والمعارضة.
ولاقت تصريحات لافروف انتقادا من جانب الائتلاف السوري الذي قال في بيان على صفحته على موقع فيسبوك إن "وقوف روسيا في وجه توق السوريين إلى الحرية والديمقراطية... يثبت مرة أخرى أن الإدارة الروسية تعزل نفسها وتعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الإنساني".
وانتقد كذلك الائتلاف في بيان له تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل قد تلجأ إلى منع وصول أسلحة إلى مقاتلين متطرفين في حال قرر المجتمع الدولي تسليح المعارضة السورية.
واستنكر الائتلاف ما وصفه بـ"التشابه بين إيران وإسرائيل عندما يتعلق الأمر بالقضية السورية".
ورفض رفضا قاطعا "أن تقيد حقوق الشعب السوري الأساسية بمصالح الآخرين ورغباتهم ومخاوفهم".
موازنة كفتي الحكومة والمعارضة
وقال مسؤول أميركي يرافق كيري إن الأخير سيعلن نهاية الأسبوع عن تقديم "مساعدة إضافية غير قاتلة إلى المجموعات المعتدلة في المعارضة وخصوصا ائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى" السوري.
وتكهنت صحف أميركية بأن تشمل هذه المساعدات الإضافية سترات واقية من الرصاص ونظارات ليلية.
وتتردد الدول الكبرى في الاتفاق حول تسليح المعارضة خشية وصول أسلحة إلى متطرفين.
إلا أن الاتحاد الأوروبي أكد الجمعة على عزمه رفع حظر شراء النفط من سورية، على أن يشتريه من المعارضة التي باتت تسيطر على حقول نفطية في البلاد، في خطوة من المتوقع أن تكون محورية في دعم المعارضة ماديا.
وقد طالبت فرنسا وبريطانيا برفع الحظر الأوروبي على الأسلحة لترجيح كفة المعارضة في النزاع مع القوات النظامية، لكن فرنسا تراجعت فيما بعد لأسباب تتعلق بعدم وضوح الصورة على الأرض.
وكان كيري قد قال خلال جلسة استماع في الكونغرس الأربعاء إن "المعارضة السورية تحقق تقدما على الأرض وأيام الأسد باتت معدودة. لا يمكننا القول كيف سينتهي نظامه ومتى".
وقال كيري إن تزويد المعارضة بالمزيد من المساعدات غير الفتاكة قد يساهم في موازنة كفتي الحكومة والمعارضة في النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص.
ولكن تشارلز دان مدير برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة "فريدوم هاوس" استبعد حدوث تغير في الموقف الأميركي تجاه سورية.
وأوضح قائلا إنه قد "يكون هناك قرار أميركي ما خلال الأشهر القليلة المقبلة ولكن لا أتوقع أن هذا يحدث اليوم هنا في واشنطن".
ويقول خبراء أميركيون إن جهود الولايات المتحدة حاليا تتركز على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة السورية من خلال تقديم المزيد من الأموال ودعم المناطق التي تقع تحت سيطرتها بالمساعدات.
تحركات كيري
ومن المتوقع أن يقابل كيري الأحد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك سيقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواصلة النقاش في سبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ثم سيسافر إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي لبحث عدد من القضايا من بينها النزاع السوري.
ويناقش اجتماع اسطنبول الاستحقاقات المقبلة وتشكيل الحكومة الانتقالية والتطورات الميدانية، بالإضافة للاستماع لمطالب الوفد الرسمي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والذي تشكل من الذراع المدنية الممثلة بأحمد معاذ الخطيب والعسكرية الممثلة باللواء سليم إدريس.
وسيتطرق كذلك لموضوع اللاجئين السوريين وسط تحركات يقوم بها الأردن ولبنان لمطالبة مجلس الأمن الدولي بدعم جهود استيعاب هؤلاء اللاجئين.
وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله قبل الاجتماع إنه "متشكك بشأن إمداد المعارضة السورية بالأسلحة، ولكن ينبغي أن يظل هذا الأمر مفتوحا أمام الاتحاد الأوروبي للمناقشة".
وحث فيسترفيله المعارضة السورية أن "تنأى بنفسها عن القوى الإرهابية والمتطرفة".
وقالت مراسلة "راديو سوا" في أنقرة إن تركيا ودولا عربية تدعم مطالب المعارضة السورية بإنشاء ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين. ونقل عن وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو القول "يجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف حاسم إزاء مساعدة السوريين الذين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة وسط الصراع العسكري في بلادهم".
ومن المتوقع أن تعلن الدول المشاركة في الاجتماع عن دعمها لرئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو الذي يواجه صعوبات في السيطرة على الأوضاع على الأرض، كما يواجه معارضة من رئيس الائتلاف السوري المعارض معاذ الخطيب.
ويأتي المؤتمر بعد يوم واحد من دعوة الموفد الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي إلى توحيد موقفه لوقف النزاع في سورية، معبرا عن خيبة أمله من كل الأطراف، ولكنه نفى شائعات تحدثت عن استقالته.
اتهامات روسية
وعلى جانب آخر، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "مجموعة أصدقاء سورية" بأنها تلعب "دورا سلبيا" في النزاع هناك.
وقال لافروف أمام الصحافيين، في ختام لقاء مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، إن "هذه العملية تسهم بطريقة سلبية في اتفاقات جنيف" في إشارة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران الماضي والذي يدعو إلى الانتقال السياسي في البلاد بمشاركة أطراف من السلطة والمعارضة.
ولاقت تصريحات لافروف انتقادا من جانب الائتلاف السوري الذي قال في بيان على صفحته على موقع فيسبوك إن "وقوف روسيا في وجه توق السوريين إلى الحرية والديمقراطية... يثبت مرة أخرى أن الإدارة الروسية تعزل نفسها وتعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الإنساني".
وانتقد كذلك الائتلاف في بيان له تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بأن إسرائيل قد تلجأ إلى منع وصول أسلحة إلى مقاتلين متطرفين في حال قرر المجتمع الدولي تسليح المعارضة السورية.
واستنكر الائتلاف ما وصفه بـ"التشابه بين إيران وإسرائيل عندما يتعلق الأمر بالقضية السورية".
ورفض رفضا قاطعا "أن تقيد حقوق الشعب السوري الأساسية بمصالح الآخرين ورغباتهم ومخاوفهم".
موازنة كفتي الحكومة والمعارضة
وقال مسؤول أميركي يرافق كيري إن الأخير سيعلن نهاية الأسبوع عن تقديم "مساعدة إضافية غير قاتلة إلى المجموعات المعتدلة في المعارضة وخصوصا ائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى" السوري.
وتكهنت صحف أميركية بأن تشمل هذه المساعدات الإضافية سترات واقية من الرصاص ونظارات ليلية.
وتتردد الدول الكبرى في الاتفاق حول تسليح المعارضة خشية وصول أسلحة إلى متطرفين.
إلا أن الاتحاد الأوروبي أكد الجمعة على عزمه رفع حظر شراء النفط من سورية، على أن يشتريه من المعارضة التي باتت تسيطر على حقول نفطية في البلاد، في خطوة من المتوقع أن تكون محورية في دعم المعارضة ماديا.
وقد طالبت فرنسا وبريطانيا برفع الحظر الأوروبي على الأسلحة لترجيح كفة المعارضة في النزاع مع القوات النظامية، لكن فرنسا تراجعت فيما بعد لأسباب تتعلق بعدم وضوح الصورة على الأرض.
وكان كيري قد قال خلال جلسة استماع في الكونغرس الأربعاء إن "المعارضة السورية تحقق تقدما على الأرض وأيام الأسد باتت معدودة. لا يمكننا القول كيف سينتهي نظامه ومتى".
وقال كيري إن تزويد المعارضة بالمزيد من المساعدات غير الفتاكة قد يساهم في موازنة كفتي الحكومة والمعارضة في النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص.
ولكن تشارلز دان مدير برامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤسسة "فريدوم هاوس" استبعد حدوث تغير في الموقف الأميركي تجاه سورية.
وأوضح قائلا إنه قد "يكون هناك قرار أميركي ما خلال الأشهر القليلة المقبلة ولكن لا أتوقع أن هذا يحدث اليوم هنا في واشنطن".
ويقول خبراء أميركيون إن جهود الولايات المتحدة حاليا تتركز على دعم العناصر المعتدلة في المعارضة السورية من خلال تقديم المزيد من الأموال ودعم المناطق التي تقع تحت سيطرتها بالمساعدات.
تحركات كيري
ومن المتوقع أن يقابل كيري الأحد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك سيقابل الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواصلة النقاش في سبل تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ثم سيسافر إلى بروكسل للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي لبحث عدد من القضايا من بينها النزاع السوري.