لاجئون سوريون في الأردن، أرشيف
لاجئون سوريون في الأردن، أرشيف

عاد أكثر من 45 ألف سوري اضطرهم الصراع الذي تعيشه بلادهم إلى اللجوء في الأردن، طواعية إلى سورية، وذلك فيما يتزايد عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار الأخرى.

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مدير مخيم الزعتري للاجئين السوريين العقيد زاهر أبو شهاب القول إن مجموع اللاجئين السوريين الذين عادوا طواعية إلى بلادهم منذ افتتاح المخيم في يوليو/ تموز الماضي بلغ 45 ألفا و865 لاجئا سوريا.

وأوضح أبو شهاب، أن هناك ما بين 300 إلى 400 لاجئ يرغبون يوميا بالعودة إلى بلادهم طواعية.

ورغم تلك الأعداد المتزايدة للعائدين إلى بلادهم، إلا أن الأمم المتحدة تتوقع أن يصل عدد اللاجئين في الأردن إلى 1.2 مليون سوري بنهاية العام الحالي.

وتستضيف المملكة نحو 500 ألف لاجئ، وفقا للمسؤولين، منهم ما يزيد عن 150 ألفا بمخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمال المملكة قرب الحدود مع سورية.

ويشتكي كثير من السوريين من ضعف الخدمات وقلة المعونات التي تقدمها الحكومة الأردنية للاجئين، فيما طالبت حكومة عمان في عدة مناسبات المجتمع الدولي بتقديم الدعم المادي لاستيعاب الأعداد الهائلة للاجئين السوريين في المملكة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد الذين فروا من بلادهم جراء الصراع الدائر بنحو 1.3 مليون سوري نزحوا إلى دول تركيا ولبنان والعراق والأردن المجاورة، في حين لجأ الآلاف إلى أوربا ودول أخرى في العالم.
 

صورة نشرتها وزارة الداخلية السورية
صورة نشرتها وزارة الداخلية السورية

قالت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، إن قوات الأمن العام التابعة لها تسلمت من أهالي مدينة القرداحة بريف محافظة اللاذقية، دفعة طائرات مسيّرة انتحارية كانت تتبع سابقا لنظام بشار الأسد المخلوع.

وأضافت الوزارة في بيان نشرته على "فيسبوك" مع عدة صور، أن عملية تسليم الطائرات جاءت في أعقاب جلسة عقدت بين أهالي القرداحة ووجهاء وأعضاء لجنة السلم الأهلي هناك.

والقرداحة هي المدينة التي تنحدر منها عائلة بشار الأسد، الذي هرب إلى موسكو يوم 8 ديسمبر، بعد إعلان سقوط نظامه في سوريا.

وكانت هذه المدينة جزءا من عملية عسكرية وأمنية واسعة النطاق أطلقتها السلطات والفصائل العسكرية التابعة لإدارة دمشق الجديدة، قبل أسابيع، بعد تعرضها لسلسلة هجمات قالت إن منفذيها يتبعون لـ"فلول نظام الأسد".

وعلى مدى الأشهر الأسابيع الماضية، تسلمت قوات الأمن العام السورية أسلحة وذخائر من أهالي ووجهاء في مناطق الساحل السوري، وجاء ذلك بموجب "تسويات" واجتماعات عقدتها لجان السلم الأهلي هناك.

لكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها عن تسليم طائرات انتحارية من نوع "FPV".

وقبل سقوط نظامه، كانت قوات الأسد استخدمت هذا النوع من المسيرات في ضرب مناطق سيطرة فصائل المعارضة في شمال غرب سوريا.