وقال المرصد في بريد الكتروني إن الجثث تم العثور عليها في حي "رأس النبع في مدينة بانياس الذين يقطنه مسلمون سنة"، مضيفا أن المقتولين تم توثيقهم بالأسماء أو الصور أو الأشرطة.
وأوضح أن من بين الضحايا 14 طفلا، مشيرا إلى أن العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المواطنين الذين فقد الاتصال بهم".
ومن جانبه اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان السبت أن "عمليات القتل العشوائي في قرى الساحل السوري تأخذ بالتدريج طابع عمليات تطهير عرقي شبيهة بتلك التي قامت بها القوات الصربية في البوسنة قبل عقدين".
ودعا الائتلاف مجلس الأمن الدولي "إلى الانعقاد فوراً، لإصدار قرار ملزم يدين بشدة مجازر النظام هذه، ويعتبرها جرائم إبادة جماعية".
وكان المرصد قد أكد في وقت سابق السبت أن مئات العائلات تفر من الأحياء السنية لمدينة بانياس، والتي تعرضت للقصف الجمعة، وذلك خوفا من "مجزرة جديدة" بعد أيام من مقتل أكثر من 50 شخصا في قرية مجاورة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مئات العائلات تهرب منذ فجر السبت في اتجاه طرطوس وجبلة جنوب بانياس وشمالها.
وبدأت حركة الفرار هذه بعد عمليات قصف لأحياء سنية في جنوب المدينة الواقعة في محافظة طرطوس، وبعد يوم من مقتل 51 شخصا في قرية البيضا المجاورة إثر اشتباكات دارت فيها للمرة الأولى بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية.
إدانة أميركية
وفي سياق متصل أعلنت الولايات المتحدة السبت أنها "روعت" إزاء الأنباء التي تحدثت عن قيام القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد بارتكاب "مجزرة" في بلدة البيضا السورية، وحذرت من أن "المسؤولين عن الخروقات لحقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا".
وقالت جنيفر بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في بيان إن "الولايات المتحدة روعت من الأنباء التي أشارت إلى وقوع أكثر من مائة قتيل في الثاني من مايو/أيار في هجمات وحشية على بلدة البيضا".
وأضاف البيان أنه "بناء على هذه المعلومات فإن قوات النظام وميليشيات الشبيحة دمرت المنطقة عبر قصفها بالهاون ثم انقضت على البلدة حيث أعدمت عائلات بكاملها بنسائها وأطفالها".
وخلصت المتحدثة إلى القول "لا بد من محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان".