أعلن الجيش السوري، الثلاثاء، أن دفاعاته الجوية اعترضت ضربات إسرائيلية على جنوب ووسط وشرق البلاد، ما أدى إلى مقتل جنديين، فيما قال منشقون عن الجيش النظامي ومصادر استخباراتية، إنها موجة غارات استهدفت قواعد إيرانية.
وقال الجيش إن ضربات صاروخية استهدفت مواقع في السلمية والصبورة بريف حماة، وأنه "فور اكتشاف الصواريخ تعاملت وسائط دفاعنا الجوي معها وعملت على ملاحقتها واستهدافها وإسقاط عدد كبير منها قبل الوصول إلى أهدافها، حيث اقتصرت الأضرار على الماديات".
وجاء ذلك بعد ساعات من استهداف صواريخ منشآت عسكرية أخرى في محافظة دير الزور على الحدود مع العراق، وفي جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قصفا إسرائيليا استهدف مواقع عسكرية للميليشيات الإيرانية في منطقة تل الصحن بمحافظة السويداء.
وأوضح المرصد أن القصف في السويداء استهدف مركز اتصالات ورادار في تجمع عسكري لجيش النظام، توجد فيه ميليشيات إيرانية، ما أدى إلى تدمير برج اتصالات واندلاع حرائق في المنطقة.
وذكر المرصد أن القصف على طريق السخنة-دير الزور استهدف عدة مواقع للميليشيات الإيرانية، ودمر مركزا عسكريا تابعا لها، ما أدى لمقتل خمسة من أفرادها، وإصابة آخرين بجروح خطرة.
وجاء في بيان سابق للجيش أن عدة هجمات وقعت بشكل متزامن، إحداها على موقع عسكري في كباجب غربي دير الزور والثاني بالقرب من بلدة السخنة في الصحراء الشرقية القريبة.
وتقع القواعد في مناطق بشرق وجنوب سوريا هاجمتها إسرائيل في الشهور القليلة الماضية ومن المعتقد أن بها وجودا قويا لجماعات مسلحة مدعومة من إيران.
وأفاد منشق كبير عن الجيش السوري ومصدر بأحد أجهزة المخابرات الإقليمية لرويترز، بأن مستودع أسلحة إيرانيا قرب مدينة السلمية اشتعلت فيه النار بعدما تردد عن تعرضه للقصف، في حين تعرض مركز قيادة في بلدة الصبورة تديره جماعات إيرانية مسلحة لأضرار شديدة أيضا.
وفي وقت سابق هذا الشهر، ضربت قوات الجيش الإسرائيلي موقعين في ريف حماه في سوريا، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأقرت إسرائيل بشن الكثير من الغارات داخل سوريا منذ بداية الحرب الأهلية في 2011، إذ تعتبر الوجود الإيراني تهديدا استراتيجيا لها.
وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون في الأسابيع القليلة الماضية إن إسرائيل ستكثف حملتها ضد الوجود الإيراني في سوريا، حيث وسعت طهران وجودها بمساعدة جماعات مسلحة تابعة لها.