في إطار جهود الولايات المتحدة الأميركية ملاحقة المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان في وسوريا ومحاسبتهم على الجرائم، وضعت وزارة الحزانة أفرادا وكيانات على قائمة العقوبات.
جماعة "أحرار الشرقية" واثنين من قادتها وضعوا على القائمة لمسؤوليتهم عن عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، بما في ذلك عمليات خطف وتعذيب.
وقال بيان للخارجية الأاميكرية إن "أحرار الشام" متورطة في قتل السياسية الكردية، هفرين خلف، في أكتوبر 2019، كما أن عناصرها مسؤولون عن نهب ممتلكات خاصة تابعة لمدنيين، ومنعوا نازحين سوريين من العودة إلى ديارهم.
هفرين خلف
وكانت خلف عضوة في إدارة "المجلس الديموقراطي السوري" والأمينة العامة لحزب "سوريا المستقبل".
وحينما كانت هفرين في سيارة على طريق سريع قادمة من القامشلي، أوقفها عناصر من الكتيبة 123 في "الجيش الوطني السوري"، وقاموا أيضا بشد شعرها لسحبها من السيارة، ومثلوا بجسدها قبل إعدامها، بحسب اللجنة.
وولدت هفرين خلف عام 1983 في مدينة المالكية (ديرك) أقصى الشمال الشرقي لسوريا وتتبع محافظة الحسكة.
أكملت هفرين تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي في المالكية، ثم انتقلت إلى مدينة حلب لدراسة الهندسة الزراعية، حيث تخرجت في عام 2009، لتعود بعدها إلى مدينة المالكية.
وبعد اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كثفت خلف من نشاطها السياسي وعملت في منظمات مجتمع مدني مختلفة، لتترأس بعدها إدارة مجلس الاقتصاد في مدينة القامشلي.
في 2014 وبعد الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية الكردية، أصبحت هفرين نائبة لهيئة الطاقة ومن ثم رئيسة لهيئة الاقتصاد في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا.
في مارس 2018، تم انتخاب هفرين خلف أمينة عامة لحزب سوريا المستقبل المقرب من قوات سوريا الديموقراطية.
ووفقا لوسائل إعلام كردية فقد كانت هفرين تؤمن بوحدة سوريا وأن الحل في البلاد سياسي ولا يمكن أن يتم عبر القتال".
"تعزيز المساءلة"
وقالت وزارة الخزانة إن جماعة "أحرار الشام" قتلت مئات آخرين منذ العام 2018 في سجن خاضع لسيطرتها قرب حلب، ودمجت أعضاء سابقين في تنظيم داعش.
وقالت إيمي كترونا وهي مسؤولة رفيعة المستوى في وزارة الخارجية مكلفة الشؤون السورية "يجب أن تكون هذه العقوبات اليوم بمثابة تذكير بأن الولايات المتحدة ستستخدم كل أدواتها الدبلوماسية لتعزيز مساءلة الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات ضد الشعب السوري".
وأضافت للصحافيين "هذه العقوبات تأتي فيما تتصاعد أعمال العنف في شمال غرب سوريا. تواصل الولايات المتحدة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد ووقف تصعيد العنف في سوريا".
وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة عقوبات أعلنت عنها وزارة الخزانة والخارجية الأميركيتين اليوم وشملت رجلين متهمين بتمويل متطرفين في سوريا، أحدهما مقيم في تركيا، بالإضافة إلى خمسة مسؤولين في سجون تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد بسبب تعذيب محتجزين.
وكانت لجنة تحقيق شكلها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قال إن مقاتلين أخرجوا السياسية الكردية السورية هفرين خلف البالغة 35 عاما من سيارتها وأطلقوا عليها الرصاص في ما يمكن أن يعد جريمة حرب.