مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في انفجار في حافلة وسط دمشق
مقتل وإصابة عدد من الأشخاص في انفجار في حافلة وسط دمشق

أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا) بمقتل 13 شخصا وإصابة 3 آخرين في تفجير استهدف حافلة مبيت (حافلة عسكرية تستخدم لنقل الجنود) بدمشق. 

وأكدت الوكالة أن الانفجار تم باستخدام عبوتين ناسفتين أثناء مرور الحافلة عند جسر الرئيس.

وأشارت الوكالة  إلى أن وحدات الهندسة فككت عبوة ثالثة كانت مزروعة في المكان الذي وقع فيه التفجير.

وخلال سنوات النزاع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، شهدت دمشق انفجارات ضخمة أسفرت عن عشرات القتلى وتبنت معظمها تنظيمات جهادية، بينها تفجير تبناه تنظيم داعش في مارس 2017 واستهدف القصر العدلي مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً. 

وسبقه في الشهر ذاته، تفجيران تبنتهما هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) واستهدفا أحد أحياء دمشق القديمة وتسببا بمقتل أكثر من سبعين شخصاً، غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين.

ومنذ 2019، بات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات ضخمة مماثلة، بعدما تمكنت قوات النظام منذ  2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، كما على الغوطة الشرقية التي شكلت لسنوات أبرز معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، والتي لطالما استهدفتها بالقذائف.

وإن كانت التفجيرات الضخمة تراجعت إلى حد كبير في دمشق، إلا أن العاصمة السورية لا تزال تشهد بفترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة.

وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل نحو نصف مليون شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

السعودية استأنفت علاقاتها مع النظام السوري
السعودية استأنفت علاقاتها مع النظام السوري

أعلن النظام السوري، الأربعاء، تعيين مساعد وزير خارجيته، أيمن سوسان، سفيرا لدى المملكة العربية السعودية، بعد أشهر من استئناف العلاقات الدبلوماسية مع الرياض.

وقالت وكالة أنباء "سانا"، إن سوسان أدى اليمين القانونية أمام رئيس النظام السوري، الأربعاء. 

كما أدى ماهر بدور اليمين القانونية سفيرا للجزائر، بحضور وزير خارجية النظام، فيصل المقداد. 

وإثر اندلاع النزاع في البلاد، قطعت دول عربية عدة، على رأسها دول خليجية، علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في 2011.

واستأنفت السعودية أبريل الماضي، علاقتها مع دمشق، وقررت جامعة الدول العربية بعدها بأسابيع استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها.

وتلقى الأسد أيضاً دعوة رسمية من السعودية للمشاركة في القمة العربية التي عقدت في مدينة جدة مايو الماضي، في أول دعوة يتلقاها لحضور قمة عربية منذ اندلاع النزاع.

وبرغم عودة دمشق إلى الحضن العربي، لكن عزلتها الدولية لا تزال مستمرة. 

وتفرض دول غربية عقوبات اقتصادية قاسية على دمشق، وقد عارضت دول عدة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا الانفتاح العربي على دمشق.

وأودى النزاع المستمر بحياة أكثر من نصف مليون شخص وشرّد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.