قوات موالية لإيران وحزب الله في سوريا
قوات موالية لإيران وحزب الله في سوريا

أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، السبت، أن أشخاص عدة قد لقوا مصرعهم خلال اشتباكات على خلفية جنائية في بلدة السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية، دمشق.

ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد، الأحد، أن تلك الاشتباكات قد وقعت بين ميليشيات إيرانية غير سورية تقاتلت فيما بينها، مما أدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم طفلة.

وتعد منطقة السيدة زينب من أوائل المناطق السورية التي أعلن عن وجود أجنبي مسلح فيها منذ عام 2012.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن بلدة السيدة زينب تخضع لسيطرة ميليشيات إيران من جنسيات غير سورية، وأن الاشتباكات التي جرت يوم أمس من المرجح أنها وقعت بين أفغانيين وآخرين من جنسيات غير سورية إلى الآن أسبابها مجهولة وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص بينهم طفلة.

من جانب آخر،  زعمت صحفات موالية للنظام السوري أن الاشتباكات جرت بين بعض العائلات في المنطقة بسبب خلافات معنية، وأن الجهات المختصة قد باشرت التحقيق.

مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف
مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، بأن قوات عسكرية وصلت إلى مدينة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث "أطلقت النار بشكل عشوائي ورمت قنابل يدوية" على منازل مواطنين.

وأوضح المرصد أن هذه القوات "وصلت وتجولت في المدينة، السبت، وسط تكبيرات وهتافات إسلامية، مما أثار الخوف بين الأهالي".

وأشار إلى أن "تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحواجز الأمنية عند جسر أرزونة في طرطوس"، لافتا إلى أن التعزيزات "تضم نحو 50 سيارة تقل عددا كبيرا من المقاتلين"، بعضهم يرتدي "زياً جهاديا" لايشبه الزي الخاص قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، على حد وصف المرصد. 

وانتشر قسم من العناصر على الحواجز في الشيخ سعد وجسر أرزونة، بينما توزع آخرون في المنازل المحيطة التي هجرها أهلها خوفا من عمليات انتقامية، حسب المرصد. 

وأثار وصول التعزيزات تخوف الأهالي من شن عمليات أمنية انتقامية في المنطقة. ووثق المرصد السوري مقتل 1614 شخصا، نتيجة "عمليات تصفية" منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية بين 6 و20 مارس الجاري.

بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين لا يعلم مصيرهم، وجثث قتلى في مستشفيات الساحل لم يتم استلامها من قبل ذويهم.

واعتبر المصدر ذاته، أن "التجييش الطائفي في سوريا، يمثّل خطرًا حقيقياً على نسيج المجتمع وسلمه الأهلي، حيث يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية".