دعت اجتماعات بروكسيل حول سوريا إلى مواصلة تقديم الدعم للاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم، وفق وزارة الخارجية الأميركية، الخميس.
وشارك في الاجتماعات في العاصمة الأوروبية: الولايات المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا واليونان والعراق وإيطاليا واليابان والأردن والكويت ولبنان والنرويج وقطر والسعودية والسويد وتركيا والإمارات وبريطانيا.
ورحب المشاركون في بيانهم بالدعم "السخي الذي تم التعهد به للسوريين الضعفاء واللاجئين السوريين والبلدان المضيفة لهم".
وحثت البلدان المجتمعة على "مواصلة تقديم الدعم إلى أن يتمكن السوريون من العودة طوعا إلى ديارهم بأمان وكرامة، وفقا لمعايير الأمم المتحدة".
وعبر البيان عن استمرار الالتزام" بالحد من معاناة الشعب السوري" وسلط الضوء على "أهمية الحفاظ على المساعدات الإنسانية للسوريين وزيادتها من خلال جميع الطرق، بما في ذلك المساعدات العابرة للحدود التي فوضتها الأمم المتحدة".
وجددت البلدان المشاركة في الاجتماع دعمها "المستمر للمبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن، ولقرار مجلس الأمن رقم 2254، ولحل سياسي للأزمة، مع الاحترام الكامل لوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية".
وجدد البيان" الالتزام بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وكذلك بمنع التطرف العنيف"، مشددا على "الحاجة إلى مواصلة العمل عن كثب مع الشركاء الدوليين لضمان هزيمة دائمة لداعش والمنظمات الإرهابية الأخرى".
ولم يفت المجتمعون في بروكسيل التشديد على " الحاجة إلى مواصلة الضغط من أجل المساءلة والعدالة عن الفظائع المرتكبة في سوريا، فضلا عن الضغط من أجل الإفراج عن المحتجزين تعسفيا وسرد كامل للمفقودين".
وتعهّد المانحون الدوليون تقديم 6,7 مليارات دولار بحلول عام 2023 لسوريا التي مزّقتها الحرب في مؤتمر في بروكسل الثلاثاء، أي أقل بكثير من مبلغ 10,5 مليارات دولار التي تتطلع الأمم المتحدة للحصول عليه.
وبدأت الحرب في سوريا في العام 2011 ودخلت حاليا عامها الثاني عشر، وتقدّر حصيلة قتلى النزاع بأكثر من نصف مليون شخص.
وشهدت سوريا معارك عنيفة بين قوات الأسد المدعومة من روسيا وإيران وبين مقاتلين معارضين وإسلاميين متطرفين متواجدين بغالبيتهم في شمال غرب سوريا.
وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تمّ تسجيل 5,7 ملايين سوري كلاجئين، فيما تحذّر منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أنّ 9,3 ملايين طفل سوريين في سوريا والدول المحيطة بحاجة إلى مساعدات إنسانية