"مرسال" هو أحد أقارب زوجة ماهر الأسد حسب المرصد
"مرسال" هو أحد أقارب زوجة ماهر الأسد حسب المرصد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الخميس، إن عمليات شراء لعشرات العقارات لصالح الميليشيات الإيرانية جرت في ريف دمشق بمساعدة أحد أقرباء عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقل المرصد عن مصادره أن عمليات شراء العقارات ضمن مدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، متواصلة لصالح الميليشيات الإيرانية، وذلك بقيادة شخص سوري من أبناء دير الزور يدعى (مرسال).

وهذا الشخص، حسب المرصد، هو أحد أقرباء زوجة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد وقائد الفرقة الرابعة.

وأوضح المرصد أن "مرسال قام عبر شبكة متكاملة من التابعين له سواء من الفرقة الرابعة أو آخرين من أبناء دير الزور بشراء العقارات في معضمية الشام التي تحمل أهمية رمزية كبيرة للميليشيات الإيرانية والفرقة الرابعة أيضاً.

وتتمحور مهمة "مرسال" باستملاك أكبر قدر ممكن من العقارات سواء منازل أو محال تجارية تعود لمدنيين، بوسائل وطرق مختلفة كالسخاء المادي أو طرق أمنية في حال وقف أحد بوجهه، حسبما ذكر المرصد.

وأضافت مصادر المرصد السوري، بأن مرسال عمد خلال عيد الأضحى المبارك إلى ذبح عشرات الأضاحي وتوزيعها على سكان وأهالي معضمية الشام في محاولة لكسب ودهم أيضاً.

كما أن العقارات التي جرى استملاكها من قبل مرسال هناك لصالح الميليشيات الإيرانية والتي يقدر عددها بالعشرات، لم يتم التصرف بها بأي شيء حتى اللحظة فلم يسكن بها أحد ولم يتم المتاجرة بها.

مقاتلون موالون للحكومة السورية المؤقتة يتجمعون حول نار في قرية حويك بالقرب من بلدة القصير في محافظة حمص وسط سوريا في 12 فبراير 2025.
مقاتلون موالون للحكومة السورية المؤقتة يتجمعون حول نار في قرية حويك بالقرب من بلدة القصير في محافظة حمص وسط سوريا في 12 فبراير 2025.

تناولت صحيفة الغارديان، في تقرير الأحد، ما وصفته بالمخاوف المستمرة للعلويين في بعض المدن السورية، من حملات انتقام، منذ سقوط نظام بشار الأسد، في ديسمبر الماضي.

عن حمص، يقول تقرير الصحيفة إن التوتر بات يسود العلاقات بين المجتمعين العلوي والسني، في المدينة التي كانت مركزا للاحتجاجات ضد نظام الأسد.

يخشى العلويون مداهمة أمنية متكررة ينفذها مسلحون تابعون للحكومة الجديدة.

ويشعر العديد من العلويين، الذين خدموا سابقا في قوات الأمن التابعة للأسد، حتى بعض الذي عارضوا نظام الأسد، بالتهميش، وبأنهم باتوا عرضة لحملات انتقام من دون حماية. 

في الوقت ذاته، يسعى السنة، وفق الصحيفة، إلى تحقيق العدالة بشأن الجرائم التي ارتكبها النظام السابق، على الرغم من أن المسؤولين عنها غالبا ما يظلون مجهولين.

لا تزال آثار الحرب الأهلية بادية على المدينة، حيث تحولت أحياء كاملة إلى أنقاض بسبب غارات الجوية التي شنها نظام الأسد، من دون تمييز بين سني وعلوي من سكانها.

يحذر تقرير الصحيفة من مخاطر توسع نطاق الصراع الأهلي في سوريا.

ويشير إلى وجود مقاتلين من هيئة تحرير الشام في جميع أنحاء مدينة حمص. يحرسون التقاطعات ويحاولون الحفاظ على السلام بين المجتمعات المنقسمة.

ويتهم العلويون، الذين يخشون الهجمات الانتقامية، الحكومة الجديدة بالتقاعس، في حين ينظر السنة إلى بقايا النظام السابق باعتبارهم مشكلة. 

وتظل خطط الحكومة الجديدة في هذا الشأن غامضة، بحسب الصحيفة.