صورة أرشيفية لغارة جوية على مدينة سراقب بمحافظة إدلب السورية - 28 فبراير 2020
صورة أرشيفية لغارة جوية على مدينة سراقب بمحافظة إدلب السورية - 28 فبراير 2020

قتل شخصان وأصيب 12 آخرون بجروح الأحد في قصف صاروخي شنته فصائل مقاتلة قرب حفل لمناسبة افتتاح كنيسة في محافظة حماة في وسط سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا).

وأوردت سانا أن ما وصفته بـ"الاعتداء الإرهابي" طال بصاروخ "تجمعاً حاشداً" خلال افتتاح كنيسة آيا صوفيا في مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمال الغربي. 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، القصف قرب الاحتفال، مشيراً إلى أنه قد يكون ناتج عن قذيفة صاروخية أو قصف بطائرة مسيرة أطلقتها فصائل مقاتلة ناشطة في مناطق مجاورة. 

وقالت الوكالة نقلا عن مراسلها إن "الإرهابيين استهدفوا بصاروخ احتفال ديني بمناسبة افتتاح كنيسة آيا صوفيا في مدينة السقيلبية بريف حماة".

ويأتي القصف بعد يومين على مقتل سبعة أشخاص، بينهم أربعة أطفال أشقاء، جراء غارات شنتها طائرات حربية روسية في محافظة إدلب (شمال غرب) المجاورة.

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على حوالى نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية من محافظات حماة وحلب واللاذقية، كما تنشط في المنطقة فصائل مقاتلة أخرى أقل نفوذاً.

ومنذ السادس من مارس 2020، يسري في تلك المنطقة وقف لإطلاق النار أعلنته موسكو حليفة دمشق وتركيا الداعمة للفصائل المقاتلة بعد هجوم واسع لقوات النظام أتاح لها السيطرة على مناطق واسعة.

وفي سبتمبر عام 2020، بدأت ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة أعمال بناء كنيسة "آيا صوفيا" بدعم من مجلس الدوما الروسي.

وفي يوليو من ذلك العام قال نائب مجلس الدوما الروسي، فيتالي ميلونوف، إن "المسيحيين الأرثوذكس في روسيا يمكنهم مساعدة سوريا في بناء نسخة طبق الأصل عن كاتدرائية القديسة صوفيا في السقيلبية".

والدة أوستن تايس قالت إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة
والدة أوستن تايس قالت إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة. (AFP)

قال مسؤول أميركي حالي، وثلاثة مسؤولين أميركيين سابقين، بالإضافة إلى مصدر مطلع لرويترز، إنه تم احتجاز الصحفي أوستن تايس في أثناء رحلة عمل إلى سوريا في أغسطس 2012.

وأضافوا أنه نجح في الهرب من زنزانته عام 2013، لكن أعيد اعتقاله في وقت لاحق.

وأطلقت فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، سراح آلاف الأشخاص من السجون في دمشق، منذ الإطاحة بالأسد في مطلع الأسبوع.

لكن لم يتم العثور على تايس حتى الآن. وقال مسؤول أميركي إنه لا توجد معلومات جديرة بالثقة حول مكان وجوده، كما لا توجد أدلة واضحة على وفاته.

وكانت "إدارة الشؤون السياسية" في سوريا قد أعلنت، الخميس، أن عمليات البحث جارية حالياً لمعرفة مكان تايس، بعد إعلانها عن "تحرير وتأمين" المواطن الأميركي، ترافيز تيمرمان.

وعثر مواطنون سوريون في العاصمة دمشق على تيمرمان، الذي عرف عن نفسه كمواطن أميركي، والمبلغ عن فقدانه منذ يونيو الماضي.

وقال مسؤولون أميركيون إن المبعوث الأميركي، روجر كارستينز، وصل إلى بيروت في مهمة جمع معلومات عن أوستن تايس.

الرئيس بايدن أعلن منذ 2022 أن الولايات المتحدة "على يقين" من أن تايس "محتجز لدى النظام السوري"، مؤكداً أنه طلب إطلاق سراحه.

بايدن أكد الأحد أن الحكومة الأميركية تعتقد أن تايس لا يزال على قيد الحياة، مشددًا على التزام واشنطن بإعادته إلى الوطن، خاصة بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في دمشق.

الخارجية الأميركية أعلنت، الثلاثاء، عن مكافأة مالية قد تصل إلى 10 ملايين دولار، لمَن يُدلي بمعلومات عن الصحفي الأميركي، أوستن تايس، في إطار برنامج "مكافآت من أجل العدالة".

ديبرا تايس، والدة الصحفي الأميركي قالت في حديث للحرة إن لديها معلومات تفيد أن ابنها لازال على قيد الحياة، وذكرت أنها تريد أن تراه حراً.

مع فتح السجون عقب سقوط الأسد، تتمنى تايس أن تعثر الجهات المعنية في سوريا على مكان احتجازه، وإعادته غلى الولايات المتحدة.