مطار حلب الدولي تعرض للقصف مرتين في أسبوع
مطار حلب الدولي تعرض للقصف مرتين في أسبوع

أجبرت الضربات الإسرائيلية على سوريا حزب الله والمليشيات الأخرى المدعومة من إيران على الانسحاب من المنطقة، حسبما أفاد ضابط إسرائيلي رفيع.

وتحدث الضابط الإسرائيلي للصحفيين، الخميس، قائلا إن الجيش الإسرائيلي حدد أن الفصائل المدعومة إيرانيا بدأت في الانسحاب من المنطقة "نتيجة لضربات الجيش الإسرائيلي"، وفق ما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ولم تكشف الصحيفة عن اسم الضابط الذي أدلى بهذه التصريحات. 

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل" أن روسيا طالبت إيران وميليشياتها خلال وقت سابق من هذا الشهر، بالانسحاب من المواقع في جميع أنحاء سوريا، حيث كانت تسعى للحفاظ على الاستقرار لحرمان إسرائيل من القصف في مناطق تعتبرها موسكو مهمة.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة بسوريا في مهام استشارية. ومنذ العام 2013، يقاتل حزب الله اللبناني المدعوم من طهران، بشكل علني في سوريا دعما لقوات نظام بشار الأسد.

ومنذ بداية الحرب في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، وفقا لفرانس برس.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرّر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوّته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الغارات الجوية الأخيرة المنسوبة إلى إسرائيل عطلت العمليات في مطاري حلب ودمشق في محاولة لوقف شحنات الأسلحة من إيران إلى جماعة حزب الله عبر سوريا.

كانت أحدث غارة جوية تم الإبلاغ عنها، الأربعاء، عندما تضرر مطار حلب الدولي للمرة الثانية خلال أسبوع في قصف أوقع 3 قتلى، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

والاثنين، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن إيران حولت مركز الدراسات والبحوث العلمية وكذلك مواقع أخرى في جميع أنحاء سوريا إلى مصانع لصواريخ دقيقة بعيدة المدى مخصصة لحزب الله.

وكان مبنى مركز الدراسات والبحوث العملية في سوريا استهدف عدة مرات – آخرها الشهر الماضي - بقصف تنسبه سوريا إلى إسرائيل. كما تم استهداف المنطقة المحيطة بمصياف، والتي يُعتقد أنها تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لطهران مرارا وتكرارا خلال السنوات الأخيرة.

وفي القصف الأخير أواخر أغسطس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1000 صاروخ إيراني الصنع دمر في الموقع خلال الغارة التي استهدفت المركز.

وأضاف المرصد أن "الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، هي نتيجة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني".

جانب من العاصمة السورية دمشق
جانب من العاصمة السورية دمشق

قال سكان لرويترز، الأحد إنهم سمعوا دوي إطلاق نار كثيف في وسط دمشق، فيما  نقلت فرانس برس عن مصدر مقرب من حزب الله، أن الجماعة سحبت عناصرها من محيط العاصمة السورية إلى لبنان والساحل السوري.

وقال المصدر المقرب من حزب الله إن "الحزب أوعز لمقاتليه في الساعات الأخيرة بالانسحاب من منطقة حمص، بعضهم توجه إلى اللاذقية وآخرون إلى منطقة الهرمل في لبنان"، مشيرا إلى أن "مقاتلي الحزب أخلوا كذلك مواقعهم في محيط دمشق".

وكانت شبكة سي أن أن الأميركية قد نقلت عن سكان أن قوات المعارضة قد تكون دخلت بالفعل إلى العاصمة دمشق. من حي بزرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش النظامي وقوات الأمن الحكومية السورية انسحبت من مطار دمشق الدولي.

وكانت مصادر بالجيش السوري قالت لرويترز، الأحد، إن جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران انسحبت من مدينة القصير السورية على الحدود مع لبنان قبل فترة وجيزة من سيطرة قوات المعارضة عليها.

وقالوا لرويترز إن ما لا يقل عن 150 مركبة مدرعة تقل مئات المقاتلين غادرت المدينة على مراحل.

وكانت القصير لفترة طويلة طريق إمداد رئيسيا لنقل الأسلحة للجماعات المسلحة وتدفق المقاتلين من وإلى سوريا منذ أن سيطر عليها حزب الله في عام 2013 في المرحلة المبكرة من الصراع السوري.

وقال مصدر إن إسرائيل، التي قصفت مرارا مستودعات أسلحة لحزب الله وتحصينات تحت الأرض أقامتها في المدينة، قصفت إحدى القوافل المغادرة، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وكان ضابط في الجيش السوري قال لرويترز، السبت، إن عشرات المقاتلين من قوة الرضوان التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية فروا من مدينة حمص السورية بعد اتخاذ قرار مع الجيش السوري بأنه لم يعد من الممكن الدفاع عن المدينة.

واجتاح مقاتلو المعارضة حلب قبل أسبوع لتنهار بعدها الدفاعات الحكومية في أنحاء البلاد بسرعة مذهلة إذ استولى المقاتلون على سلسلة من المدن الكبرى وانتفضوا في أماكن بدا أن المعارضة انتهت فيها منذ فترة طويلة.

وتشكل السيطرة على مدينة حمص ذات الأهمية الاستراتيجية والعاصمة دمشق خطرا وجوديا على حكم أسرة الأسد المستمر منذ خمسة عقود، وعلى نفوذ إيران هناك.