قال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الخميس، إنه قد يجتمع مع نظيره السوري بشار الأسد "عندما يحين الوقت" وأنه "لا يستبعد ذلك"، مما يعزز الخطوات الأخيرة لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وقال إردوغان في مؤتمر صحفي في اجتماع براغ للمجموعة السياسية الأوروبية "حتى الآن مثل هذا الاجتماع ليس على جدول الأعمال، لكن لا يمكنني القول إنه من المستحيل بالنسبة لي لقاء الأسد".
وأضاف "عندما يحين الوقت المناسب يمكننا الذهاب في طريق اللقاء مع الرئيس السوري".
وأي تطبيع بين أنقرة ودمشق سيعيد تشكيل الحرب السورية المستمرة منذ عقد.
ومنذ بداية النزاع في سوريا عام 2011، قدمت أنقرة دعما أساسيا للمعارضة السياسية والعسكرية.
وشنتّ منذ العام 2016 ثلاث عمليات عسكرية واسعة في سوريا، استهدفت بشكل أساسي المقاتلين الأكراد، وتمكنت قواتها بالتعاون مع فصائل سورية موالية لأنقرة من السيطرة على منطقة حدودية واسعة في شمال البلاد.
وكثف إردوغان خلال الفترة الأخيرة التصريحات التي ترجح ردم الهوة بينه وبين الأسد.
وغير إردوغان من لهجته شهر أغسطس الماضي، بشكل لافت، بينما كان هدد منذ مايو بشن هجوم جديد في شمال سوريا ضد فصائل كردية، وقال إن تركيا "ليست لديها أطماع" في الأراضي السورية.
وكشف أنه ينوي "تجاوز مراحل جديدة" مع النظام السوري، معتبرا أن تحسّن العلاقات بين البلدين من شأنه أن يساهم في إحلال السلام في المنطقة.