توفي 79 طفلاً، في عام 2021، بمخيم الهول، وفق "أطباء بلا حدود"
توفي 79 طفلاً، في عام 2021، بمخيم الهول، وفق "أطباء بلا حدود"

أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، زيارة عدد من المسؤولين الأميركيين إلى مخيم الهول في سوريا المخصص لاحتجاز عائلات تنظيم "داعش". 

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في إفادة صحفية إن مسؤولين أميركيين زاروا المخيم الواقع شمالي سوريا، ودعا "كل الدول للعمل على استرداد مواطنيها". 

وحذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، الاثنين، من حياة "مأساوية" يعيشها أطفال مخيم الهول، في شمال شرق سوريا، من جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف.

ودعت المنظمة التحالف الدولي بقيادة واشنطن والدول التي يُحتجز مواطنوها في المخيم، الذي تديره الإدارة الذاتية الكردية، إلى إيجاد حلول بديلة "في وقت لم يتم إحراز تقدم كاف لإغلاقه".

ووثقت المنظمة، في تقرير بعنوان "بين نارين" معاناة سكان المخيم، و64 في المئة منهم أطفال.

وقال مدير العمليات في المنظمة، مارتن فلوكسترا: "رأينا وسمعنا الكثير من القصص المأساوية (..) عن أطفال يموتون جراء التأخر في تلقيهم الرعاية الصحية الضرورية، وفتيان يفرَّقون بالقوة عن أمهاتهم بمجرد بلوغهم 11 عاماً، من دون أن يُعرف عنهم شيئاً".

ويؤوي مخيم الهول أكثر من 50 ألف شخص، نحو نصفهم من العراقيين وبينهم 11 ألف أجنبياً من نحو 60 دولة يقبعون في قسم خاص بهم. ولا يتمتع سكان المخيم بحرية الحركة وخصوصاً القاطنون في القسم الخاص بالأجانب.

وأضاف فلوكسترا "الهول في الحقيقة سجن مفتوح، وغالبية قاطنيه من الأطفال، الكثير منهم ولدوا فيه، وحرموا من طفولتهم، وحُكم عليهم أن يعيشوا حياة معرضة للعنف والاستغلال، ومن دون تعليم، وفي ظل رعاية صحية محدودة".

ونقل التقرير أن طفلاً في الخامسة من العمر توفي على الطريق إلى المستشفى "فاقداً للوعي ووحيداً" بعدما تأخر إذن نقله لساعات.

وتوفي 79 طفلاً، في عام 2021، وفق "أطباء بلا حدود"، التي لفتت إلى أن الأطفال يشكلون 35 في المئة من إجمالي وفيات المخيم، ومنهم من قتل في حوادث عنف، بينها تبادل لاطلاق النار.

ويشهد المخيم حوادث أمنية، تتضمن هجمات ضد حراس وعاملين في المجال الإنساني وجرائم قتل. وقُتل أكثر من 100 شخص في المخيم بين يناير 2021 ويونيو 2022، وفق الأمم المتحدة.

وأشارت" أطباء بلا حدود" إلى أسباب عدة تقف خلف العنف بينها الابتزاز مقابل المال، واتهامات "بسوء السمعة" والتعامل مع القوات الأمنية، فضلاً عن الأسباب الدينية.

ورغم نداءات الإدارة الذاتية، لم تستعد غالبية الدول مواطنيها. وقد تسلمت دول قليلة عدداً من مواطنيها، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

مقتل أميركي ومظاهرات إيران

وفيما يخص أنباء مقتل عامل إغاثة أميركي في العاصمة العراقية، بغداد، الإثنين، قال برايس إن "الولايات المتحدة تنظر في التقارير". 

من جهة أخرى، أكد برايس أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان يعرب عن تضامنه مع المتظاهرين في إيران عندما قال: "سنحرر إيران"، وأشار المتحدث إلى "أن هذه التظاهرات لا تتعلق بنا ولا بأي فريق خارجي، بل بالإيرانيين الذين تجردهم حكومتهم من حقوقهم وتطلعاتهم". 

وذكر برايس أن "الحكومة الإيرانية تريد أن تعزو المظاهرات إلى الولايات المتحدة، ولكن المتظاهرين أكدوا أن هذه التظاهرات تتعلق بحقوقهم". 

إسقاط تمثال حافظ الأسد في اللاذقية
إسقاط تمثال حافظ الأسد في اللاذقية

حطم سكان في مدينة اللاذقية السورية معقل عائلة رئيس النظام السوري الهارب، بشار الأسد، تمثالا لأبيه حافظ في حي الشيخ ضاهر، وفقا لتسجيل مصور تأكد موقع "الحرة" من صحته من صحفيين هناك.

وقال الصحفي، يونس غريب، لـ"الحرة" أن إسقاط تمثال الأسد الأب جاء وسط احتفالات خرج بها المئات من أحياء متفرقة من اللاذقية الواقعة على الساحل السوري، بعد إعلان سقوط نظام الأسد.

ومنذ سنوات تعرف اللاذقية بأنها أحد الحواضن المرتبطة بعائلة الأسد، لكن غريب أشار إلى أن السكان في المدينة الساحلية الآن "باتوا على قناعة بأن الأسد تخلى عنهم وزواله يعني انتهاء الماضي. ولا حل إلا بسوريا جديدة".

وتابع أن قوات النظام السوري سحبت جميع حواجزها الأمنية في المدينة، وأخلت أفرع الأمن هناك، وبعد ذلك لم يشاهد الصحفي أي مشاهد مسلحة رسمية سوى التي تخللت الاحتفالات، بحسب قوله.

بدوره قال الصحفي، أيهم غانم، لموقع "الحرة" إن "العلوي يحتفل قبل السني" وأبرز مثال الاحتفالات التي حصلت في منطقة سنجوان.

وأضاف "لم يحصل أي شيء سلبي بخصوص الاحتفالات حتى الآن. وحتى أن عناصر الشرطة العسكرية وفرع المرور والإطفاء كانوا مشاركين في الاحتفالات بسقوط نظام الأسد".

الاحتفالات من ساحات اللاذقية الحرة الف مبرووووك

Posted by ‎شبكة أخبار اللاذقية L.N.N‎ on Saturday, December 7, 2024

وأعلن عن سقوط نظام الأسد، فجر اليوم الأحد، وجاء وفق بيان أعلنته المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري.

وأكد على ذلك رئيس حكومة النظام السوري، محمد غازي الجلالي، إذ نشر بيانا مصورا أعلن فيه استعداده للتعامل مع "القيادة" الجديدة.