انهيار حي كامل في سرمدا جراء الزلزال في جنوب تركيا
انهيار حي كامل في سرمدا جراء الزلزال في جنوب تركيا

انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر دمار حي كامل في مدينة سرمدا بريف إدلب شمال غرب سوريا، جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا صباح الاثنين.

وقال مصدر طبي من "الدفاع المدني السوري" لـ"الحرة": "الوضع في كل مكان كارثي. هناك أبنية مازالت تنهار والكثير من الأرواح تحت الأنقاض".

الزلزال يخلف دمارا واسعا في مدينة سرمدا السورية

مشاهد جوية تظهر حجم الدمار الذي خلفه الزلزال بمدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي على الحدود مع #تركيا. #الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة #هزة_أرضية #زلزال_تركيا #سوريا

Posted by Alhurra on Monday, February 6, 2023

وأوضح المصدر الطبي أن "عدد الضحايا الذي أعلن عنه يرتبط بقدرة الفرق الإسعافية والإنسانية على الأنقاذ"، لافتا إلى حصيلة أولية، بتسجيل عشرات الضحايا والمصابين.

وأكدت وسائل إعلام مقاطع فيديو تظهر "دمار حي كامل في مدينة سرمدا شمالي إدلب من جراء الزلزال".

وأعلن الدفاع المدني السوري الذي يعمل في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، الاثنين، شمال غرب سوريا "منطقة منكوبة" جراء الزلزال.

وقالت وسائل إعلام رسمية إن زلزالا قويا أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات في شمال وغرب سوريا في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، فيما تصدت فرق الإنقاذ للأمطار الغزيرة والصقيع بحثا عن ناجين وسط أنقاض المباني المنهارة.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن أكثر من 100 شخص قتلوا وأصيب أكثر من 200 بجروح في مناطق حلب وحماة واللاذقية السورية، في زلزال هز أيضا جنوب تركيا وقتل ما لا يقل عن 76 شخصا هناك.

وقال الدفاع المدني السوري في شمال غرب إدلب الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة إن الزلزال أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات في المناطق التي يعمل فيها.

العراق أعلن اتخاذ الإجراءات الخاصة بتأمين الحدود سيما مع الجانب السوري.
العراق أعلن اتخاذ الإجراءات الخاصة بتأمين الحدود سيما مع الجانب السوري.

مع تصاعد التوترات في المنطقة، برزت دعوات رسمية وغير رسمية في العراق لتأمين حدوده، خاصة مع سوريا التي لطالما أرقت السلطات العراقية خلال السنوات الماضية.

وكانت الحدود العراقية السورية في سنوات سابقة، نقطة شبه آمنة بالنسبة للتنظيمات الإرهابية التي كانت تتنقل بين البلدين.

والأربعاء، قال الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال استقباله مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إن ما يجري في المنطقة "يستدعي تعزيز الجبهة الداخلية والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين من خلال تأمين الحدود".

والاثنين الماضي، قال اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، إن "القوات العراقية تنفذ واجباتها بحماية سيادة البلاد، وإن الجهات الأمنية اتخذت جميع الإجراءات الخاصة بتأمين الحدود مع دول الجوار، خاصة مع سوريا"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

ويقول الخبير الأمني أحمد الشريفي خلال مقابلة مع موقع "الحرة" إن "هذه المرحلة خطرة، وتكمن خطورتها في تزايد نشاط حركة النزوح بين العراق وسوريا بسبب الظروف في المنطقة".

ودعا الشريفي السلطات العراقية إلى "اتخاذ الحيطة والحذر، والتدقيق في هويات الداخلين عبر الحدود".

وعززت السلطات العراقية إجراءاتها على الحدود مع سوريا، ووجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الثلاثاء، برفع جاهزية القوات الأمنية أمام ما أسماها "المخاطر التي تهدد البلاد".

القائد العام للقوات المسلحة العراقية محمد شياع السوداني خلال زيارته مقر قيادة العمليات المشتركة
السوداني يوجه بـ"رفع" جاهزية القوات العراقية
وذكر البيان، أن "القائد العام للقوات المسلحة، التقى بعدد من القيادات الأمنية العليا، واطلع على الوضع الأمني في مختلف قواطع المسؤولية العسكرية، وسير تنفيذ الخطط الأمنية، والتحديات التي تواجه الأجهزة والتشكيلات العسكرية، بمختلف صنوفها، ومستوى الجهوزية، لدرء أي مخاطر، وكل ما من شأنه أن يعكر صفو الأمن والاستقرار."

ويقلل عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، كريم كمال من "المخاوف" التي طرحها الشريفي، وقال إن "الحدود العراقية مؤمنة. السلطات العراقية حصنتها على الجانب مع سوريا بصورة محكمة".

من جهته يقول الخبير الأمني سرمد البياتي خلال مقابلة مع "الحرة" إن "المخاوف من وجود مخاطر على الحدود، مشروعة، لكن حدودنا مع سوريا، مؤمنة".

وفي 26 سبتمبر الماضي، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد الموسوي، تحصين الحدود العراقية مع دول الجوار.

ووصف الموسوي في بيان صحفي التحصينات بأنها "الأكبر والأفضل بتاريخ الحدود العراقية".

وعززت وزارة الداخلية في العامين الأخيرين قوات قيادة حماية الحدود، ونصبت مجموعة مخافر في نقاط حدودية عدة، بعد أن خصص مجلس الوزراء مبلغ 10 مليارات دينار عراقي في عام 2023 لتعزيز تأمين الحدود.