الكثير من المباني تعرضت للتدمير نتيجة الزلزال في سوريا
الكثير من المباني تعرضت للتدمير نتيجة الزلزال في سوريا

نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، صورا تظهر ترصد مبيت سكان في حدائق ومقاهي بعد الزلزال المدمر الذي خلف آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى.

وقال المرصد في منشور على تويتر تعليقا على الصور "لجوء عدد من عوائل حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب إلى أحد المقاهي خوفاً من الهزات الأرضية".

وأضاف أنه تم رصد "عوائل تبيت ليلتها في حدائق مدينة الرقة بحثاً عن الأمان وخوفاً من الهزات الأرضية" بعد تضرر منازلهم نتيجة الزلزال.

وارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر في سوريا "إلى 3480 شخصا على الأقل، وهم 1570 ضمن مناطق النظام غالبيتهم في اللاذقية وحلب، و1910 ضمن مناطق المعارضة (...) بينهم نحو 800 على الأقل في جنديرس، و161 في مدينة الأتارب في ريف حلب، إضافة لإصابة نحو 3000 شخص على الأقل"، وفقا للمرصد.

ولفت المرصد إلى أنه نتيجة الزلزال "تضررت نحو 100 مدينة وبلدة وقرية وسط وشمال غرب وغرب سوريا".

وأشار إلى أن "المستشفيات والفرق الطبية، إضافة إلى فرق الإنقاذ، لا تزال تعمل بكامل طاقتها، منذ فجر الاثنين 6 فبراير، في ظل عجزها عن استيعاب حجم الكارثة (...) وعدم وصول المساعدات من آليات حفر وكوادر لاستخراج العالقين وإزالة الركام".

وأكد أن "ارتفاع أعداد الضحايا يعود لعجز الفرق الطبية عن إنقاذ أرواح المصابين في ظل النقص الحاد بالمستلزمات الطبية والإسعافية والأدوية، وتأخر وصول الفرق لكثير من المناطق المتضررة".

Syrians, who were living in Lebanon and returned to Syria due to ongoing hostilities between Hezbollah and Israeli forces, sit with belongings at the Syrian-Lebanese border, in Jdaydet Yabous
سوريون عند المنطقة الحدودية بين لبنان ومناطق النظام السوري عادوا لبلادهم هرباً من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله

أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، الاثنين، أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، أي منذ أن كثّفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان.

وقالت الوحدة في تقرير: "من تاريخ 23 سبتمبر لغاية 5 أكتوبر 2024، سجّل الأمن العام عبور 300,774 مواطناً سورياً، و102,283 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية".

ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة في عدد السوريين واللبنانيين الذين وصلوا سوريا، ففي 30 سبتمبر الماضي، أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن نحو مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هربا من  الغارات الإسرائيلية.

وقال غراندي في منشور على منصة إكس "عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هربا من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، والتدفق متواصل".

وأضاف أن بعض الفرق التابعة للمفوضية تتواجد في أربع نقاط عبور إلى جانب السلطات المحلية والهلال الأحمر السوري لدعم الوافدين الجدد.