واشنطن دعمت الأكراد في قتالهم ضد داعش
واشنطن دعمت الأكراد في قتالهم ضد داعش

أعلنت القيادة المركزية في القوات الأميركية، السبت، إلقاء القبض على مسؤول في تنظيم داعش في عملية نفذتها بالاشتراك مع قوات قسد في شرقي سوريا.

وأضاف بيان للقيادة المركزية أن المسؤول، و يدعى "بتار" متورط في التخطيط لهجمات على سجون خاضعة لسيطرة قسد وتصنيع العبوات الناسفة.

و أشار البيان إلى أن العملية، التي نفذتها مروحية، تم التخطيط لها بشكل دقيق، ولم تؤد إلى إصابة أي من القوات الأميركية أو من قوات سوريا الديموقراطية.

ودعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن لسنوات قوات سوريا الديموقراطية في قتال تنظيم داعش، الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا أقام عليها ما سماه "دولة الخلافة".

ونجحت الحملة المدعومة من الولايات المتحدة التي استمرت لسنوات في سحق سيطرة المتشددين على الأراضي في العراق وسوريا، لكن مقاتلي داعش يحتفظون بخلايا نائمة وشنوا هجمات قتلت المئات من العراقيين والسوريين في 2021.

ونجحت القوات الأميركية في تصفية أو اعتقال قادة من التنظيم في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيما التنظيم، أبو بكر البغدادي، في أكتوبر 2019، ثم، أبو ابراهيم القرشي، في فبراير في محافظة إدلب (شمال غرب).

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.