لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف ونادرا ما تؤكد تنفيذها ضربات في سوريا- صورة أرشيفية.
لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف ونادرا ما تؤكد تنفيذها ضربات في سوريا- صورة أرشيفية.

قُتل مدنيان سوريان، الثلاثاء، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت العاصمة دمشق وجنوب البلاد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، وهو الهجوم الرابع من نوعه في أقل من أسبوع.

ونقلت الوكالة السورية عن مصدر عسكري قوله "في تمام الساعة 00,15 (21,15 بتوقيت غرينتش) اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات  من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا بعض النقاط في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية". 

وأضافت "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، وأدى العدوان إلى استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية".

وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا قد أفادت في وقت سابق عن دوي انفجار في محيط دمشق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصيلة القتلى نفسها، مضيفا "نفذت إسرائيل رشقات من الصواريخ استهدفت مناطق عسكرية للميليشيات الإيرانية، ومراكز الدفاع الجوي التابع للنظام في مناطق عدة".

وتابع "استهدف صاروخ إسرائيلي نقطة رادار تل الصحن التابعة لقوات النظام شرقي قرية لهويا بريف السويداء، كما سقط صاروخ في معمل للزجاج بمنطقة الكسوة بريف دمشق، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين على الأقل".

وأشار المرصد السوري إلى أن الدفاعات الجوية السورية "تمكنت من إسقاط صاروخين على الأقل".

والأحد قُتل مسلحان من الجماعات الموالية لإيران في غارات اسرائيلية في سوريا، وفق المرصد، في حين أفادت وكالة سانا عن جرح خمسة جنود سوريين.

وشنت اسرائيل غارات في وقت مبكر الأحد قرب مدينة حمص غرب البلاد، بعد استهداف العاصمة السورية الخميس وصباح الجمعة.

وانفجرت سيارة مفخخة في دمشق الأحد، لكن لم ترد أنباء عن سقوط ضحايا ولم يعلن أي طرف مسؤوليته.

ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

Syrians, who were living in Lebanon and returned to Syria due to ongoing hostilities between Hezbollah and Israeli forces, sit with belongings at the Syrian-Lebanese border, in Jdaydet Yabous
سوريون عند المنطقة الحدودية بين لبنان ومناطق النظام السوري عادوا لبلادهم هرباً من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله

أعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، الاثنين، أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، غالبيتهم سوريون، في غضون أسبوعين، أي منذ أن كثّفت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة في لبنان.

وقالت الوحدة في تقرير: "من تاريخ 23 سبتمبر لغاية 5 أكتوبر 2024، سجّل الأمن العام عبور 300,774 مواطناً سورياً، و102,283 مواطناً لبنانياً إلى الأراضي السورية".

ويمثل هذا الرقم زيادة كبيرة في عدد السوريين واللبنانيين الذين وصلوا سوريا، ففي 30 سبتمبر الماضي، أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن نحو مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هربا من  الغارات الإسرائيلية.

وقال غراندي في منشور على منصة إكس "عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هربا من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، والتدفق متواصل".

وأضاف أن بعض الفرق التابعة للمفوضية تتواجد في أربع نقاط عبور إلى جانب السلطات المحلية والهلال الأحمر السوري لدعم الوافدين الجدد.