الغارة ستعطل قدرات التنظيم
الغارة ستعطل قدرات التنظيم

أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي اعتقال، حذيفة اليمني، المسؤول عن تسهيل العمليات الهجومية في "داعش" واثنين من مساعديه في غارة نفذتها مروحية، مساء السبت، في شرق سوريا. 

وأكد بيان القيادة المركزية عدم سقوط جرحى أو قتلى بين المدنيين في الغارة. 

واعتبرت القيادة المركزية أن اعتقال اليمني ومساعديه سيؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على تنفيذ العمليات. 

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، جو بوتشينو، إن العمليات ضد "داعش" ضرورية لأمن واستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن "داعش بأيديولوجيته لا يزال يمثل تهديدا للمنطقة وخارجها إذ يحتفظ التنظيم بالقدرة على شن هجمات في العراق وسوريا كما يمتلك رغبة بتنفيذ هجمات أبعد من الشرق الأوسط" .

وكانت القيادة العسكرية قد أعلنت في الثالث من أبريل تنفيذ غارة في سوريا، أسفرت عن مقتل القيادي في التنظيم، خالد إياد أحمد الجبوري، الذي قالت إنه خطط لتنفيذ هجمات في أوروبا.

وتقود واشنطن تحالفا دوليا يحارب تنظيم داعش، كما تقوم بتنفيذ غارات دورية تستهدف عناصره وقيادييه. 

وتعد الضربة الأخيرة الأحدث في سلسلة الهجمات التي استهدفت على مدى السنوات الماضية، مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة وأعضاء بارزين في تنظيم داعش في سوريا.

قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.
قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي.

يجري تداول تصريحات على مواقع التواصل الاجتماعي يزعم ناشروها أنها لوزير الدفاع السوري الجديد مرهف أبو قصرة يتحدث فيها عن ضرورة اعتقال قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي.

وحصدت تلك المنشورات، سواء على منصتي "فيسبوك" و "إكس"، آلاف المشاركات والتعليقات وتفاعل معها المئات من السوريين.

وجاء في التعليق المرافق لصورة أبو قصرة تصريحا منسوبا للوزير السوري مفاده: "لن أستقبل الوفود الرسميَّة ولن أكون في القصر الجمهوري قبل أن أرى مظلوم عبدي إلى جانب عاطف نجيب.. من يطلب الحماية من إسرائيل مكانه بجانب عاطف نجيب".

وكانت قوات الأمن السورية أعلنت اعتقال نجيب الشهر الماضي، وهو ابن خالة بشار الأسد وتولى سابقا رئاسة فرع الأمن السياسي في محافظة درعا حيث اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية عام 2011.

إلا أن بحثا دقيقا أجراه موقع "الحرة" وجد أن التصريح المنسوب لأبو قصرة غير صحيح، حيث لم يدلي وزير الدفاع السوري بأي تصريحات تتحدث عن اعتقال عبدي.

وعقب إطاحة فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر، أعلنت السلطات الجديدة التوصل لاتفاق مع "جميع الفصائل المسلحة" يهدف إلى حلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.

غير أن الاتفاق لا يشمل قوات سوريا الديموقراطية المعروفة اختصارا باسم "قسد" ويشكل الأكراد عمودها الفقري، وهي مدعومة من الولايات المتحدة وتسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق البلاد.

وكان أبو قصرة قال في لقاء سابق مع صحافيين في دمشق إن "باب التفاوض مع قسد في الوقت الحاضر قائم واذا اضطررنا للقوة سنكون جاهزين".