مقاتلون من حزب الله" في جرود بلدة عرسال الحدودية بين لبنان وسوريا
صورة أرشيفية لعناصر من ميليشيات حزب الله في سوريا

استهدفت "قذائف إسرائيلية" ليل الأحد موقعاً لمليشيات موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، بحسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في قصف بري هو الثاني من نوعه يستهدف المنطقة خلال أيام.

وأفاد المرصد أن "القوات البرية الإسرائيلية المتمركزة في مراصد جبل الشيخ قصفت بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية موقعاً" في ريف القنيطرة تتمركز فيه قوات من "المقاومة السورية لتحرير الجولان"، وهي مجموعة  أسسها حزب الله اللبناني المدعوم من إيران في مرتفعات الجولان.

وترأس القيادي في الحزب سمير القنطار المجموعة قبل مقتله في قصف إسرائيلي قرب دمشق نهاية العام 2015، وفقا لما ذكرت وكالة فرانس برس.

ولم يأت الإعلام الرسمي السوري على ذكر القصف، لكن صحيفة الوطن وإذاعة "شام أف أم" المحليتين أفادتا بأن "عدوانا إسرائيليا" استهدف موقع قرص النفل في ريف القنيطرة الشمالي.

وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق المرصد، نشاطا لمجموعات محلية موالية لحزب الله.

والقصف الإسرائيلي البري هو الثاني خلال أيام، إذ استهدف قصف مشابه في 18 أبريل مجموعات موالية لإيران قرب مرتفعات الجولان في ريف القنيطرة الجنوبي، دون تسجيل خسائر بشرية.

وأعلنت إسرائيل في التاسع من الشهر الحالي قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان.

واستعاد النظام السوري صيف عام 2018 السيطرة على كامل محافظة القنيطرة التي كانت فصائل معارضة سيطرت على الجزء الأكبر منها في العام 2013.

منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر إذ تتساقط قذائف أحيانا في الجانب الإسرائيلي الذي يردّ عليها. 

وشنّت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوّية في سوريا شملت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بعضها في هذه المنطقة.

ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها.

الشرع وعبدي - صورة مركبة
الشرع وعبدي - صورة مركبة

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، الاثنين، رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، أياما بعد إعلانه توليه رئاسة الفترة الانتقالية للبلاد البلاد خلال "هذه الفترة الحساسة".

وكشف عبدي لوكالة "نورث برس" عن "استمرار الجهود المشتركة لإيجاد حلول تحقق المصلحة الوطنية"، مؤكداً "دعم قواته لأي خطوات تعزز الاستقرار والوحدة الوطنية".

كما أكد عن أن "التحضيرات مستمرة لتهيئة أرضية مناسبة للحوار"، مشددا على "أهمية التفاوض الجاد كسبيل لتحقيق توافق وطني.

عبدي والشرع
أحمد الشرع ومظلوم عبدي.. براغماتية عدم المواجهة
بين تحولات الحرب السورية وتعقيدات المصالح الإقليمية والدولية، تتدرج أحمد الشرع، المعروف باسم "أبو محمد الجولاني"، ومظلوم عبدي، القائد العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، من قيادة فصائل مسلحة إلى قائدين يتمتعان بنفوذ واسع وعلاقات عابرة للحدود.

وأشار عبدي إلى وجود "نقاط اتفاق" مع إدارة المرحلة الانتقالية السورية، فيما "لا تزال بعض القضايا قيد النقاش".

وتتركز نقاط الخلاف، وفق المتحدث، في ثلاثة مسائل بينها طلبان من إدارة الشرع أولهما يتعلق بإخراج "المقاتلين غير السوريين" من صفوف "قسد"، والثاني تسليم ملف سجناء تنظيم داعش لإدارة المرحلة الانتقالية السورية.

أما المسألة الثالثة فهي عودة مؤسسات الدولة المركزية إلى العمل في شمال وشرق البلاد.

وأعلن عبدي في السياق "انفتاح قواته على التعاون في هذا المجال"، مشيرًا إلى أن وفدًا من "قسد" سيزور دمشق مجددًا لمناقشة "آلية تنفيذ التفاهمات المشتركة".