الاشتباه بسوري في تنفيذ هجوم "إسلامي" مزدوج في ألمانيا
فرانس برس
28 أبريل 2023
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أعلن مكتب المدعي العام الفدرالي الألماني، الجمعة، أن سوريا يبلغ 26 عاما يشتبه في أنه نفذ هجومين "إسلاميين" بسكين في دويسبورغ أسفر أحدهما عن مقتل شخص.
وذكرت النيابة العامة الفدرالية في كارلسروه، المكلفة أكثر القضايا تعقيدا في ألمانيا منها الإرهابية، أنها ستتولى هذا التحقيق المزدوج الذي يستهدف السوري الذي اعتقل نهاية الأسبوع الماضي.
في البداية، لم يحدد المحققون أي دافع واضح لهاتين القضيتين اللتين تعودان إلى أكثر من عشرة أيام.
وقالت متحدثة باسم النيابة الفدرالية لصحيفة "دير شبيغل" إن العناصر التي جمعت حتى الآن وخصوصا نتائج مداهمة منزل المشتبه به، كشفت عن "مؤشرات الى وجود دافع إسلامي" وراء الهجومين.
وكان مكتب المدعي العام في دوسلدورف الذي كلف في البداية التحقيقات، أشار إلى دافع "إسلامي" الثلاثاء.
يُشتبه في قيام السوري بتنفيذ هجوم بسكين في 18 ابريل في قاعة في دويسبورغ (غرب) أصيب خلاله أربعة رجال، أحدهم في حالة الخطر.
كما يشتبه في أنه طعن رجلا حتى الموت في أحد الفصح في دويسبورغ على بعد أقل من كيلومتر من القاعة الرياضية. وبحسب صحيفة دير شبيغل فقد حاول قطع رأس الضحية.
عثر على تحليلات الحمض الريبي النووي لهذا الشخص ولأحد جرحى القاعة الرياضية على حذاء المشتبه به.
وقد يكون المشتبه به الذي لم يتم الكشف عن تفاصيل بشأنه، لزم الصمت حتى الآن.
شهدت البلاد عدة هجمات جهادية كان أعنفها هجوم بشاحنة نفذ في ديسمبر 2016 في سوق في برلين وخلف 12 قتيلا.
وأعلنت السلطات، الثلاثاء، اعتقال سوري آخر ذي توجهات "إسلامية متطرفة وجهادية" للاشتباه بتخطيطه مع شقيقه لتنفيذ هجوم بمتفجرات.
100 قتيل مدني بأسبوع في سوريا.. والمعارضة بلغت "أطراف حماة"
الحرة - واشنطن, ضياء عودة - إسطنبول
04 ديسمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
قالت فصائل المعارضة في سوريا، الأربعاء، إنها بلغت الأطراف الغربية والشرقية لمدينة حماة، وأصبحت المدينة هدفها القادم.
وتحاول الفصائل المسلحة، منذ يومين، اختراق دفاعات قوات النظام السوري من جهة ريف حماة الشمالي، وفي حين أنها حققت تقدما واسعا في العديد من القرى والبلدات التابعة للمدينة هناك اصطدمت، خلال الساعات الماضية، بحشود عسكرية كبيرة وبـ"حالة استماتة" على الأرض لم يراها مسلحوها عندما سيطروا على حلب وكامل محيطها.
وتقع مدينة حماة وسط سوريا تقريبا، مما يجعلها نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية، مثل دمشق، حمص، حلب، إدلب. ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعا استراتيجيا، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضا.
وفي تطور آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن أكثر من 600 شخص قتلوا منذ بدء التصعيد العسكري بين فصائل معارضة مسلحة وقوات النظام السوري.
وأكد مقتل 605 أشخاص بينهم 107 مدنيين، بينما انقسمت خسائر الفريقين المتصارعين (المعارضة 299 قتيلاً، ومن قوات النظام ومواليه 199 قتيلاً).
فيما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 19 مدنياً بينهم 9 أطفال وسيدتان، وإصابة 4 مدنيين آحرين بجراح، يومي الأحد والاثنين الماضيين.
وقتلوا جرّاء قصف طيران تابع لقوات النظام السوري، بعدة صواريخ، مدينة السفيرة في ريف محافظة حلب الشرقي، بحسب بيان المنظمة الحقوقية، الأربعاء.
وهذه المنطقة لسيطرة فصائل "الجيش الوطني" المدعومة من تركيا، وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية.
وأوضحت الشبكة السورية أن النظام "ارتكب بشكل لا يقبل التَّشكيك خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، كما انتهك قواعد القانون الدولي الإنساني الخاصة بالتمييز بين المدنيين والمقاتلين".
وهذه الخروق، تابعت الشبكة "تؤدي لنشر الذعر بين المدنيين واقتلاعهم من أرضهم وديارهم، ودفعهم نحو التشريد القسري".
كما قالت الشبكة السورية إن عدد "المشردين" (النازحين) داخليا يُقدّر إجمالا بنحو 6.5 مليون مواطن سوري.
ودعت المجتمع الدولي للضغط على النظام السوري وحلفائه "لتعويض الضحايا المشردين وترميم المنازل والمراكز الحيوية، ودعم عملية الانتقال السياسي".
كما طالبته بـ"الضغط لإلزام الأطراف (المتنازعة) بتطبيق الانتقال السياسي ضمن مدة زمنية لا تتجاوز ستة أشهر كي يتمكن ملايين المشردين من العودة الآمنة والمستقرة إلى منازلهم".
مقتل صحفي
من بين المدنيين، قتل الصحفي السوري أنس الخربوطلي الذي يعمل لدى وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في غارة بالقرب من مدينة حماة.
ووثق الخربوطلي (32 عاما) الحرب الأهلية في سوريا التي بدأت بعد حملة إجراءات صارمة وحشية على الانتفاضة الشعبية التي اندلعت ضد الرئيس بشار الأسد في 2011 ، وكان يعمل لدى "د ب أ" منذ 2017.
وفي مايو الماضي قالت الشبكة السورية إنها وثقت مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ مارس 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.
وتابع المرصد السوري في تقريره، أن هيئة تحرير الشام، وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا "فشلت في السيطرة على جبل زين العابدين قرب مدينة حماة".
وأكد حدوث "معارك طاحنة مع قوات النظام التي شنت هجوما معاكسا ليل الثلاثاء- الأربعاء بدعم جوي من الطائرات الحربية، استعادت خلاله قرية كفراع ومعرشحور، وأبعدت هيئة تحرير الشام عن مدينة حماة نحو 10 كيلو مترات".
كما وصلت تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى محاور ريف حماة الشمالية والشرقية والغربية، إضافة لوصول مسلحين محليين من أبناء القرى إلى أطراف مدينة حماة.
والثلاثاء، سيطرت الفصائل المسلحة على السماقيات وكفرراع ومعرشحور ومعردس ومدرسة المجنزرات التي تعتبر مقرا لقوات الفرقة 25، واللواء 87 وحاجز بطيش ورحبة خطاب، وفق المرصد.
في المقابل نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام، أنه قواته تخوض اشتباكات عنيفة مع فصائل معارضة، على محور جبل "زين العابدين" شمال شرق مدينة حماة ومحور الريف الشمالي الغربي للمدينة، وأوقعت قتلى في صفوف خصمها.
وقالت وكالة "سانا" إن "وحدات الجيش السوري تواصل عملياتها ضد مواقع ومحاور تحركات التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي وتتمكن من توسيع نطاق أمان المدينة بنحو 20 كلم بعد القضاء على أعداد من الإرهابيين وتدمير آلياتهم".
ويكمل التصعيد العسكري أسبوعه الأول، باستمرار القتال بين الأطراف، ومحاولة المعارضة المسلحة السيطرة على حماة، بعد أن سيطرت على مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.
تصريحات أميركية..
وفي بروكسل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أن رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد "الانخراط بأي طريقة ذات مغزى في عملية سياسية هو ما فتح الباب أمام هذا الهجوم والمكاسب التي حققتها هيئة تحرير الشام على الأرض".
وحسب ما نقل مراسل الحرة، فقد ذكر بلينكن، عقب اختتام اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الناتو، في بروكسل، أن "ما شهدناه في سوريا مع الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام يعكس حقيقة أن الداعمين الرئيسيين للنظام السوري، سواء روسيا أو حزب الله أو إيران، قد شُغلوا بطرق مختلفة بمشكلات تسببوا فيها بأنفسهم. ويبدو أن هيئة تحرير الشام استغلت هذا الوضع".
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن الأهم في الوقت الحالي تحقيق خفض التصعيد وضمان حماية المدنيين في جميع أنحاء سوريا".