لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف ونادرا ما تؤكد تنفيذها ضربات في سوريا- صورة أرشيفية.
إسرائيل شنت خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوية في سوريا

أصيب ثلاثة أشخاص، ليل الجمعة السبت، جراء قصف جوي إسرائيلي في محيط حمص بوسط سوريا حسب وسائل إعلام رسمية سورية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية سانا بأن القصف وقع حوالى الساعة الثانية عشرة و50 دقيقة من فجر السبت، بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في محيط مدينة حمص، مشيرة إلى ان  الدفاعات الجوية أسقطت بعضها.

وأضافت أن القصف أدى إلى "إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات".

من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "صواريخ إسرائيلية دمرت مستودعا للذخيرة تابعا لحزب الله اللبناني في مطار الضبعة العسكري في ريف حمص". 

وأضاف أنه "سُمع دوي انفجارات عنيفة نتيجة انفجار الذخائر المخزنة في المستودع، كما شوهدت النيران مشتعلة في الموقع، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن".         

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن القصف حتى الآن، ولكنه يأتي بعد أيام من استهداف "قذائف إسرائيلية"موقعا لمليشيات موالية لطهران في محافظة القنيطرة في جنوب سوريا، وتشهد المنطقة المستهدفة، وفق المرصد السوري، نشاطا لمجموعات محلية موالية لحزب الله.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري على مقربة من حدودها.

وأعلنت إسرائيل في التاسع من الشهر الحالي قصفها مواقع في جنوب سوريا، بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تشهد المنطقة توترات بين الحين والآخر إذ تتساقط قذائف أحيانا في الجانب الإسرائيلي الذي يرد عليها. 

وشنت إسرائيل خلال السنوات الماضية مئات الغارات الجوية في سوريا شملت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بعضها في هذه المنطقة.

صورة بالأقمار الاصطناعية لسجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا
صورة بالأقمار الاصطناعية لسجن صيدنايا أحد أكبر مراكز الاعتقال في سوريا

تواصل خمس فرق متخصصة من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، عمليات البحث المكثفة في سجن صيدنايا، سعيا للكشف عن أي أبواب أو أقبية سرية محتملة

 وأفاد بيان للدفاع، أن الفرق، مدعومة بدليلين خبيرين بتفاصيل السجن، قامت بتفتيش عدة مناطق داخل المنشأة، بما فيها المطبخ والفرن، دون العثور على أي نتائج حتى الآن.

تعمل خمسة فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواباً أو أقبية سرية في سجن #صيدنايا، رغم...

Posted by ‎الدفاع المدني السوري‎ on Sunday, December 8, 2024

وأكد المصدر ذاته، أن العمليات مستمرة بأقصى طاقة ممكنة، مع الحفاظ على جاهزية الفرق لمواجهة كافة السيناريوهات المحتملة. 

وأضاف أن الفرق ستواصل عمليات البحث الشاملة في جميع أرجاء السجن، مع الالتزام بتقديم تحديثات مستمرة حول مجريات العملية.

وأشار البيان: "نعمل بكل طاقتنا للوصول لأمل جديد، ويجب أن نكون مستعدين للأسوأ. ومع ذلك، نحن مستمرون بالعمل والبحث في كل مكان داخل السجن".

ويقع سجن صيدنايا سيء السمعة على بعد حوالي 30 كيلومتراً شمال دمشق، وهو من أشهر السجون العسكرية في سوريا. 

واشتهر السجن بكونه مركزا لاحتجاز السجناء السياسيين والمعارضيم. وقد أثار السجن على مر السنين جدلاً واسعاً بسبب التقارير المتعددة عن ظروف الاحتجاز فيه، بالإضافة إلى التعذيب الوحشي وعمليات الإعدام الجماعية.

وتضم فرق الطوارئ المرسلة إلى السجن خمسة فرق متخصصة: فريق بحث وإنقاذ، وفريق لنقب الجدران، وفريق متخصص بفتح الأبواب الحديدية، وفريق كلاب مدربة، وفريق إسعاف. 

وقد تم تجهيز هذه الفرق بالمعدات والتدريبات اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة. وبحسب شهادات ناجين من السجن، يُعتقد بوجود أقبية سرية قد يتواجد فيها معتقلون، حسبما أفاد بيان سابق.