التقى النواب بالقرب من المعبر بطلاب من بيت الحكمة
التقى النواب بالقرب من المعبر بطلاب من بيت الحكمة

قام 3 من أعضاء الكونغرس الأميركي بزيارة قصيرة إلى شمال غرب سوريا، الخاضع لسيطرة المعارضة، الأحد، في أول رحلة معلنة لنواب أميركيين إلى الدولة التي مزقتها الحرب منذ ست سنوات.

وقال شخصان مطلعان على الرحلة إن النواب، بن كلاين من فرجينيا، وفرنش هيل من أركنسو، وسكوت فيتزجيرالد من ويسكونسن، وجميعهم جمهوريون، دخلوا سوريا من تركيا عبر معبر باب السلامة الواقع شمال محافظة حلب.

وتحدث المصدران، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما بعد مغادرة الوفد الأميركي لسوريا، لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام.

والتقى النواب بالقرب من المعبر، بطلاب من بيت الحكمة، وهي مدرسة للأيتام في إدلب، وهي مشروع تابع لفرقة العمل السورية للطوارئ، وهي منظمة معارضة سورية مقرها الولايات المتحدة قامت بتسهيل رحلة النواب.

ويعد هيل واحدا من أشد المؤيدين للمعارضة السورية في الكونغرس، وكان ناخبوه في أركنسو من كبار المانحين للمدرسة.

وقال منظمو الرحلة إن النواب الأميركيين التقوا أيضا بقادة المعارضة السورية والعاملين في المجال الإنساني والنازحين بسبب الحرب السورية.

كما التقى المشرعون مع زعماء المعارضة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك رائد صالح، رئيس مجموعة الإنقاذ الطارئة "الخوذ البيضاء" التابعة للمعارضة السورية. 

وأصبحت منظمة المستجيبين الأوائل المتطوعين معروفة دوليًا بإخراج المدنيين من المباني التي قصفتها القوات الروسية المتحالفة التي تقاتل إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وتقول الأمم المتحدة إن 300 ألف مدني قتلوا في السنوات العشر الأولى من الصراع بين القوات المتحالفة مع الأسد والمعارضة السورية.

قالت منظمة الخوذ البيضاء على موقع إكس المعروف سابقًا باسم تويتر، إن صالح تحدث مع المشرعين حول الوضع السياسي الحالي للصراع في سوريا ومواصلة الجهود الإنسانية لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا في وقت سابق من هذا العام.

وكانت آخر رحلة معلنة لنائب أميركي إلى سوريا عام 2017، عندما زار السيناتور الجمهوري، جون ماكين، القوات الأميركية المتمركزة في المنطقة الكردية شمال شرق سوريا. كان ماكين قد زار سوريا من قبل والتقى بمقاتلي المعارضة المسلحة.

في عام 2017 أيضا، زارت النائبة الديمقراطية عن هاواي، تولسي غابارد، دمشق والتقت ببشار الأسد، وهو القرار الذي تعرض لانتقادات واسعة النطاق في ذلك الوقت.

منذ بداية انتفاضة عام 2011 في سوريا التي تحولت إلى حرب أهلية، دعمت الحكومة الأميركية المعارضة وفرضت عقوبات على حكومة الأسد وشركائها بسبب مخاوف تتعلق بحقوق الإنسان. واشترطت واشنطن لاستعادة العلاقات مع دمشق التوصل إلى حل سياسي للصراع المستمر منذ 12 عاما.

مقاتلون من فصيل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا
مسيرات تركية قصفت قرية في أطراف كوباني

أفادت مصادر طبية بأن مدنيا قتل وجرح 7 آخرون، مساء الأربعاء، جراء قصف مسيرات تركية لتجمع للمدنيين في سد تشرين جنوبي مدينة منبج.

في سياق منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 4 من فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا و 3 من قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) قتلوا الأربعاء خلال الاشتباكات الدائرة بين الطرفين في محيط تلة سيريا تيل في أطراف مدينة منبج شمالي سوريا.

و أضاف المرصد السوري أن طفلتين قتلتا وجرح 7 مدنيون، الأربعاء، إثر قصف مدفعي نفذته قوات سوريا الديمقراطية على قرية تل عرش بريف منبج شرقي حلب.

وأفادت قوات سوريا الديمقراطية ( قسد) في بيان نشر صباح الأربعاء بمقتل 8 من فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا وجرح أكثر من 16 آخرين في حصيلة أولية للاشتباكات التي دارت بينها و بين تلك الفصائل في منطقتي منبج و دير حافر شمال شرقي مدينة حلب السورية يوم أمس.

و قالت قسد في البيان إن 6 من فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لتركيا قتلوا وجرح آخرون خلال تصديها لهجوم شنته تلك الفصائل على تلة سيريا تيل جنوب مدينة منبج مساء أمس.

وتمكنت قسد من جرح 4 من فصائل الجيش الوطني السوري الموالية لأنقرة في عملية نفذتها في قرية تل عرش جنوب منبج مساء أمس حسب بيان قسد.

كما قتل 2 من فصائل الجيش الوطني وأصيب اثنان آخران بمسيرات قوات سوريا الديمقراطية أثناء تسللهم إلى منطقة دير حافر الخاضعة لسيطرة قسد شرقي حلب حسب بيان قسد.

و قالت وحدات حماية المرأة إنها استهدفت ليل أمس قاعدتين عسكريتين للقوات التركية في قريتي عنيق الهوا وحمدوش في أطراف مدينة تل تمر شمالي سوريا دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية و المادية.

وقالت شبكات إخبارية سورية إن مسيرات تركية قصفت قرية بير حسو في أطراف كوباني و قرية التينة في محيط بلدة صرين و قرية لقطة شمالي مدينة الرقة دون ورود معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية و المادية.

ووصل الأربعاء مئات المدنيين من مدينتي الطبقة والريف الشرقي لمدينة دير الزور اليوم إلى سد تشرين لمساندة قوات سوريا الديمقراطية كما خرج عشرات الالاف اليوم في مدن تل تمر و تل حميس و كوباني اليوم في تجمعات غاضبة تنديداً بالهجمات التركية على منطقتي منبج و كوباني شمالي البلاد حسب مراسل الحرة.

العمليات العسكرية تعرقل المساعدات 

وأعربت منظمة أطباء بلا حدود في سوريا، الأربعاء، عن قلقها إزاء العمليات العسكرية في محيط سد تشرين.

وقالت المنظمة على حسابها في منصة فيسبوك إنها تُعرب عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، في منطقتي منبج وسدّ تشرين.

وأضافت أن تقارير أفادت بأن هجمات طالت سيارات الإسعاف وأسفرت عن إصابة أحد العاملين في المجال الصحي.

وأشارت إلى أن هذه الأعمال العدائية تُهدد بتعطيل المساعدات الإنسانية والمُنقذة للحياة للسكان في شمال شرقي سوريا.

ودعت المنظمة جميع الأطراف المتحاربة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين والعاملين الصحيين والمرافق الطبية وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

اتهامات متبادلة

و قالت مصادر طبية إن 20 مدنياً قتلوا و أصيب نحو 120 آخرين جراء قصف مسيرات تركيا 6 مرات تجمعات المدنيين في سد تشرين جنوبي مدينة منبج خلال الأيام القليلة الماضية.

وحملت الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا في بيان الأربعاء تركيا مسؤولية الأضرار التي لحقت بالمدنيين إثر ضربات جوية تعرضوا لها خلال وجودهم في سد تشرين.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في 9 من يناير الجاري، إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وقسد استخدموا المدنيين كـدروع بشرية في منطقة سد تشرين، إذ أرسلوا مدنيين إلى منطقة قتال للاحتجاج.

واعتبرت تركيا أن إرسال المدنيين إلى هذه المنطقة يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان وفق ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية عن بيان الوزارة.

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء المعارك في 12 يناير 2024 في منطقتي منبج و كوباني مقتل 461 شخصاً بينهم 48 مدنيا و 338 من فصائل تركيا و 75 من قسد.