القوات الأميركية نفذت ضربات جوية على جماعات متحالفة مع إيران في سورياـ صورة تعبيرية.
القوات الأميركية نفذت ضربات جوية على جماعات متحالفة مع إيران في سورياـ صورة تعبيرية.

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، مقتل 8 عناصر موالين لإيران في "ضربات أميركية في سوريا، بينهم عراقيون وسوري على الأقل".

وأفاد المرصد في بيان، بأن عدد القتلى بعد الضربات الجوية الأميركية الأخيرة، "مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطيرة".

وقال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الأحد إن القوات الأميركية نفذت "ضربات جوية على الحرس الثوري الإيراني وجماعات متحالفة مع إيران ردا على هجمات على جنود أميركيين في العراق وسوريا.

وأضاف أوستن، وفقا لوكالة رويترز، أن "الضربتين استهدفتا منشأة تدريب ومنزلا آمنا قرب مدينتي البوكمال والميادين".

وبحسب المرصد السوري، طالت الضربات "مستودعات أسلحة وذخائر ومنصة إطلاق صواريخ في كل من حسرات بريف البوكمال، ومزارع الحيدرية بالقرب من مدينة الميادين"، مشيرا إلى أن "4 انفجارات ضربت على الأقل البوكمال وانفجار عنيف الميادين سمع صداه إلى البوكمال".

وتسببت الضربات، وفق المرصد، في تدمير الأهداف وحدوث خسائر مادية أيضا.

والاثنين، ترك وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الباب مفتوحا أمام احتمال شن المزيد من الضربات ضد الجماعات المرتبطة بإيران إذا لم تتوقف الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا.

وقال أوستن خلال مؤتمر صحفي في سول "هذه الهجمات يجب أن تتوقف، وإذا لم تتوقف، فلن نتردد في القيام بكل ما يلزم، مرة أخرى، لحماية القوات".

من المقرر أن يتم تقديمه للمحاكمة، الاثنين المقبل.
من المقرر أن يتم تقديم السوري المعتقل للمحاكمة الاثنين المقبل (صورة تعبيرية)

ألقت الشرطة الهولندية، الجمعة، القبض، على لاجئ سوري للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك العنف الجنسي، حينما كان يرأس فريق استجواب في ميليشيا متحالفة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

والرجل، الذي لم يتم الكشف عن هويته، كان رئيسا لقسم التحقيق التابع لـ"ميليشيات الدفاع الوطني" في مدينة السلمية بمحافظة حماة غربي سوريا، في الفترة بين 2013-2014، وفق تحقيق أجراه فريق الجرائم الدولية، التابع للشرطة الهولندية. 

و"ميليشيات الدفاع الوطني" هي جماعة شبه عسكرية قاتلت إلى جانب النظام السوري خلال الحرب الأهلية، التي أعقبت ثورة الشعب على نظام الأسد في 2011.

وقالت النيابة العامة الهولندية في بيان، إن اعتقال الرجل البالغ من العمر 55 عاما يمثل المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الهولندية مشتبها به بارتكاب أعمال عنف جنسي، باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، وفق ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

وقال ممثلو الادعاء: "إن الرجل متهم بالتواطؤ في التعذيب، وفي أشكال مختلفة من العنف الجنسي، وهي جريمة ضد الإنسانية".

ووصل المشتبه به إلى هولندا عام 2021 وحصل على حق اللجوء. 

وقال ممثلو الادعاء إن الشرطة تعقّبته بعد ورود معلومات مفادها أن شخصا يحمل اسما مشابها لكبير محققي ميليشيات الدفاع الوطني في السلمية.

وبموجب ولايتها القضائية العالمية، يمكن لهولندا مقاضاة جرائم معينة حتى لو ارتكبت في الخارج.

يُذكر أن هولندا وكندا، اتهمتا نظام الأسد بشن حملة دامت سنوات من التعذيب ضد شعبه.

ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل التي تخص الشخص الذي تم القبض عليه، لكن من المقرر أن يتم تقديمه للمحاكمة، الاثنين المقبل.

وهولندا ليست الدولة الوحيدة في أوروبا التي تتعقب المتورطين في جرائم ارتكبت في سوريا خلال الحرب الأهلية.

وكانت محكمة ألمانية أدانت عضوا سابقا في المخابرات السرية التابعة لنظام الأسد بتهمة تسهيل تعذيب السجناء. 

وأدين الرجل بالاشتراك في جرائم ضد الإنسانية وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف. 

كما أدانت محكمة ألمانية أخرى رجلا سوريا في يوليو بتعذيب محتجزين عندما كان عضوا في تنظيم داعش في سوريا وحكمت عليه بالسجن 11 عاما.

وفي إبريل الماضي، أصدرت فرنسا أوامر اعتقال بحق ثلاثة ضباط رفيعي المستوى في المخابرات السورية متهمين بالتواطؤ في جرائم ضد الإنسانية.

وفي اعتراف بأن هناك احتمالا ضئيلا لتسليم الرجال السوريين إلى فرنسا، قال ممثلو الادعاء إن المحاكمة في هذه القضية يمكن أن تستمر من دون حضورهم في باريس.