السلطات اللبنانية رحلت آلاف السوريين قسرا إلى بلادهم
السلطات اللبنانية رحلت آلاف السوريين قسرا إلى بلادهم

بعد مسار طويل من التفاوض بدأ منذ نحو عام، سلّمت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأمن العام اللبناني، البيانات المتعلقة باللاجئين السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية، تنفيذاً لاتفاق عقدته مع الحكومة اللبنانية.

خبر تسليم بيانات اللاجئين، أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، عقب لقائه مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في مقرّ الأمم المتّحدة في جنيف، معلناً أنه "يجري حالياً فرز الجداول، وتبيان وضع كل حالة بمفردها، ومن بينهم غير المسجلين لدى المفوضية".

من جهته، كشف غراندي عن التوصل مع الجانب السوري إلى فتح مكتب تنسيق للمفوضية على الحدود اللبنانية السورية "ما سيضبط حركة النزوح".

تسليم البيانات كان من الملفات الخلافية بين الحكومة اللبنانية والمفوضية، بسبب الخشية من استعماله بصورة تتعارض مع القانون الدولي، كمشاركته مع طرف ثالث، لذلك طالبت المفوضية بتشكيل لجنة تقنية "تخضع لمعايير دولية" لمناقشة القضية.

السلطة اللبنانية اعتبرت الحصول على بيانات اللاجئين، "حقاً سيادياً، كحق سائر الدول بمعرفة هوية الأشخاص المتواجدين على أراضيها"، بحسب ما قال وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال، عبد الله بو حبيب، في الثامن من أغسطس الماضي، بعد توصله مع وفد من مفوضية اللاجئين، إلى اتفاق التسليم.

بو حبيب اعتبر حينها أن الاتفاق "يخدم مصلحة الطرفين"، اللبناني والأممي، والدول المانحة لجهة عدم استفادة الأشخاص الذين يستغلون هذه التقديمات بصورة غير قانونية، وبالتالي، "يحرمون أشخاصاً أحق منهم بهذه التقديمات من الوصول إليها".

وتصعّد السلطات اللبنانية معركتها ضد اللاجئين، في مختلف الساحات والمحافل المحلية والخارجية، محاولة الضغط بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق هدفها المعلن بترحيلهم إلى بلدهم، رغم التحذيرات الدولية حول أخطار ذلك. 

نداء والتزام

خلال المنتدى العالمي للاجئين في سويسرا، أطلق ميقاتي نداء إلى العالم "لمشاركة تحدي معالجة النزوح السوري"، طالباً وضع هذا الأمر في سلم الأولويات، لأنه كما قال "بتنا على شفير الانهيار الكلي"، مشدداً  "لن نبقى مكتوفي الأيدي ونتلقى الأزمات المتتالية. يعتبرنا البعض مشاريع أوطان بديلة، سننقذ وطننا ونحصن أنفسنا". 

مرّ ثلاثة عشر عاماً على بدء الأزمة السورية، وما تركته من "انعكاسات مباشرة على لبنان"، أبرزها بحسب ما قاله ميقاتي "وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري على أرضنا، وارتفاع هائل في أعداد الولادات".

التحديات التي يواجهها لبنان بسبب اللجوء، تتجاوز كما أشار رئيس الحكومة اللبناني "الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، لتطال الأمن المجتمعي، واهتزاز التركيبة الديمغرافية الحساسة لجهة تجاوز عدد الولادات السورية الولادات اللبنانية وارتفاع نسبة الجريمة واكتظاظ السجون، بما يفوق قدرات السلطات اللبنانية على التحمل. كذلك أدى التنافس على فرص العمل المحدودة إلى زيادة التوترات والحوادث الأمنية".

كما تطرق إلى" الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية لدواع اقتصادية بغالبيتها، وكلفة النزوح منذ بداية الحرب السورية والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات"، مطالباً بوضع خطة شاملة تعالج الأسباب الجذرية للأزمة السورية وتضمن العودة الآمنة والطوعية للاجئين إلى وطنهم. 

وبحسب الناطقة الرسمية باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، دلال حرب، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين حالياً لدى المفوضية 795,322 لاجئا، لافتة في حديث لموقع "الحرة" إلى أن المفوضية تقرّ "بالمصلحة المشروعة للحكومة اللبنانية في معرفة من هم على أراضيها، لذلك اجتمعت مع الأمن العام اللبناني عدة مرات وشكلا لجنة فنية للمضي قدماً في مسألة تبادل البيانات الخاصة باللاجئين السوريين، بناء لطلب الحكومة، وبما يضمن حماية اللاجئين والمساعدة اللازمة لهم".

تهدف الاتفاقية التي توصلت إليها المفوضية والحكومة كما تشرح حرب إلى "تزويد الأمن العام اللبناني بالبيانات الشخصية الأساسية لتعزيز التعاون القائم في قضايا مختلفة مثل تأمين الخدمات كالوثائق المدنية والإقامة القانونية، فضلاً عن تسهيل عملية إعادة التوطين إلى بلدان ثالثة".

وتقول "بعد عدّة مناقشات حول الطرق التقنية لآلية المشاركة، اقترحت المفوضية تفعيل عملية نقل البيانات الأساسية دفعة واحدة، كونها تندرج ضمن قوانين الحماية الدولية والمعايير الدولية لحماية البيانات وخصوصيتها والتي يتعين على المفوضية الالتزام بها، وفقاً للاتفاقية الموقعة مع الحكومة اللبنانية".

لا تتضمن البيانات المُشاركة بحسب حرب "معلومات حساسة يشاركها اللاجئون مع المفوضية، كما أن تدابير ضمان سريتها كعدم الكشف عنها لأي طرف ثالث، بما في ذلك بلد المنشأ، مفَعّلة".

تعتبر المفوضية أنها نفذت الاتفاقية، وهي تدرك كما تقول الناطقة باسمها أن "الحكومة اللبنانية ستحترم الالتزامات التي تعهدت بها، بما في ذلك مبدأ عدم الإعادة القسرية وموجباته بحسب القانون الدولي ومبدأ عدم مشاركة البيانات مع أطراف ثالثة".

انتهاكات بالجملة

بعد تسلّم الأمن العام اللبناني بيانات اللاجئين، يخشى مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، من "تمريرها إلى النظام السوري في أي لحظة، وحصول عمليات انتقائية بين الأجهزة الأمنية والنظام السوري للاجئين ما يهدد حياتهم".

ويؤكد عبد الرحمن لموقع "الحرة" على أن "عملية ترحيل اللاجئين قسراً من لبنان مستمرة، في وقت تراجع الاهتمام الإعلامي والدولي بهذه القضية بشكل كبير جداً، ومن الواضح أن حماية المجتمع الدولي لحقوق الإنسان لاسيما حقوق السوريين مجرد كذبة كبيرة".

من جانبه يتساءل مدير مركز "سيدار" للدراسات القانونية، المحامي محمد صبلوح عن "حجة الحكومة اللبنانية للحصول على بيانات اللاجئين، إذا كانت عمليات الترحيل تجري بصورة عشوائية، أي بغض النظر إن كان اللاجئ مسجلا لدى المفوضية من عدمه".

ويشدد في حديث لموقع "الحرة" على أنه "لدينا عشرات الوثائق للاجئين تواصلوا مع مركزنا على الخط الساخن الذي أطلقناه لمتابعة قضايا المعارضين للنظام السوري أو الذين دخلوا لبنان قبل عام 2019، جرى ترحيلهم رغم تقديمنا ما يثبت أنهم مسجلون لدى المفوضية، ومعرّضون لخطر الاعتقال والموت في سجون نظام الأسد".

قبل أشهر وثّقت منظمة العفو الدولية كما يقول صبلوح "عملية ترحيل لاجئين من سكان برج حمود، تم توقيفهم من قبل النظام السوري وإبلاغ عائلاتهم بنسيان أمرهم، وأمس الأربعاء تبلغ ضابط منشق عن جيش النظام قرار تسليم ابنه المنشق إلى نظام الأسد، رغم قرار المحكمة اللبنانية بمنع سفره، وبعد محاولات مضنية تمكنا من تأجيل تنفيذ القرار".

ويثير ترحيل السلطات اللبنانية لاجئين سوريين قلق العديد من المنظمات الدولية التي دعت المسؤولين اللبنانيين إلى التوقف عن هذه العمليات "غير القانونية".

ويتابع مركز سيدار عمليات الترحيل غير القانونية، يوثقها ويعمل كما يقول مديره "على فضح انتهاكات السلطات اللبنانية للقانون العالمي لحقوق الإنسان والتزاماتها باتفاقية مناهضة التعذيب التي تفرض عليها منع ترحيل أي شخص موجود على أراضيها يعلن عن أنه معرّض في دولته للتعذيب أو الإخفاء القسري أو الاضطهاد، إلا أنها تخالف التزاماتها على مرأى ومسمع من مفوضية اللاجئين".

يمكن حل قضية اللجوء السوري في لبنان من دون المساس بالمعارضين للنظام السوري، وذلك من خلال "سحب صفة اللجوء وترحيل السوريين الذين يثبت دخلوهم إلى بلدهم بشكل دوري عبر المعابر الرسمية بعد اندلاع الثورة، وبيانات هؤلاء لدى الأمن العام اللبناني، ويناهز عددهم السبعين في المئة من اللاجئين، وذلك بدلاً من ترحيل من ينتظر النظام السوري الانقضاض عليهم وزجهم في معتقلاته وتعذيبهم حتى الموت عقاباً لهم على مناهضته".

مشهد عام من العاصمة السورية دمشق - رويترز
مشهد عام من العاصمة السورية دمشق - رويترز

أثارت الدعوة التي أطلقها الحقوقي وأحد أبرز المعارضين لنظام بشار الأسد السابق في سوريا، هيثم مناع، لعقد اجتماع يتناول الأوضاع في البلاد الكثير من الجدل، خاصة بشأن تشكيل "جسم سياسي" مناوئ للسلطات الجديدة بدمشق، والتي يقودها رئيس البلاد في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع.

في حديثه إلى موقع "الحرة"، أكد مناع أن ثمة لغطًا كبيرًا أُثير بشأن سعيه لتشكيل جسم سياسي معارض للسلطات الجديدة في دمشق، رافضًا في الوقت نفسه إطلاق مصطلح "الأقليات" على جميع مكونات الشعب السوري.

واعتبر مناع أن ما تم تداوله حول توجه شخصيات سورية لعقد اجتماع موسع بتاريخ 15 فبراير الحالي بهدف الإعلان عن تأسيس جسم سياسي معارض للسلطة الجديدة في سوريا، برئاسة أحمد الشرع، جاء في إطار سعي بعض الإعلاميين لوضع عناوين مثيرة.

وأحال مناع موقع "الحرة" إلى رسالة نشرها على حسابه الرسمي في "فيسبوك" لتوضيح موقفه من تلك التقارير، وجاء فيها أن تسميته "منسق اللجنة التحضيرية" لاجتماع "القوى والشخصيات المدنية والسياسية" المزمع عقده في جنيف والداخل السوري في 14 و15 شباط (فبراير) تعني "تنظيم وترتيب أمور نجاح هذا الاجتماع الذي جرى الاتفاق على انعقاده قبل قرابة شهر بين العديد من المنظمات الحقوقية والسياسية".

وأوضح أنه جرى اختياره لهذا الدور لأنه يقيم في مدينة جنيف، مما يساعد في "توفير التسهيلات اللوجستية للاجتماع".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق منذ اليوم الأول على تسميته "اجتماعًا" وليس "مؤتمرًا"، حتى لا يحدث أي سوء تفسير أو فهم، خاصة وأن اجتماعات تشاورية بدأت تُعقد داخل سوريا في الوقت نفسه للإعداد لمؤتمر وطني سوري في دمشق.

وأضاف: "في المقابل، هناك اجتماعات متفرقة أعطت مجموعات شبابية جديدة، كان لها دور كبير في النضال ضد النظام البائد، فرصة للتجمع. فجاء هذا الاجتماع ليجمع كل هذه الأصوات، لمناقشة واقع ومستقبل البلاد والخروج بتصور مشترك قد يشكل إضافة مهمة في ظل الوضع الحرج والقلق الذي تمر به سوريا".

وشدد على أن تحديد تاريخ الاجتماع "ليس له علاقة من قريب أو بعيد بمؤتمر النصر أو بتنصيب أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا للبلاد"، مؤكدًا أن وجهات نظر المشاركين لن تكون موحدة.

"خطوة جيدة".. ولكن

وفي رؤيته للدعوة التي أطلقها مناع وآخرون، قال المحلل والكاتب السوري، حافظ قرطوط، لموقع "الحرة": "أهم ما يميزها هو بدء عودة الحياة السياسية للسوريين لمناقشة مستقبل البلاد،  والتي كان النظام البائد قد منعها بشكل تام".

واعتبر أن "الدعوة تشير إلى أن الشارع السوري قد باشر بمراقبة كيف يمكن أن تسير الأمور في البلد، وأنه يريد أن يشارك في التخطيط للمستقبل، خاصة وأننا حاليا نوجد في دولة منهارة ولا يوجد فيها مؤسسات".

واستدرك قائلا: "العناوين التي سوف نسمعها قد تكون براقة، ولكن السؤال هل سوف يكون لها أي تأثير على أرض الواقع"، مضيفا: "خلال عهد الثورة السورية انعقدت الكثير من الاجتماعات والمؤتمرات وصرفت عليها أموال طائلة دون أن تفضي إلى أي نتائج مقبولة".

وتابع قرطوط: "إذا كان المقصود من الاجتماع إبراز وتلميع بعض الشخصيات وليس الوصول إلى حلول ناجعة، فلن يكون له أي جدوى أو تأثير".

وأضاف "من حق السوريين في الاجتماع المرتقب أن يقلقوا من الاتجاه الذي قدمته السلطة الحالية في دمشق، من خلال الاعتماد على حكومة من لون واحد، بالإضافة إلى عدم تشكيل لجان شعبية للتصالح، والاعتماد فقط على خطابات وشعارات".

ورأى قرطوط أن على "السلطة القائمة أن تفرق بين فرحة الشعب بسقوط الأسد وليس باستلامهم السلطة، وأتمنى أن لا يكون المؤتمر تشتيتا لطاقات السوريين".

"قيمة مضافة"

من جهتها، رأت الإعلامية الكردية السورية، أفين يوسف في حديثها إلى موقع "الحرة" أن "مشاركة الكرد في الاجتماع، إلى جانب مجلس سوريا الديمقراطية، مسألة في غاية الأهمية، إذ يمثلون جزءًا كبيرًا من المجتمع السوري، الذي تعرض للتهميش خلال سنوات حكم النظام السابق".

واعتبرت أن تلك المشاركة "ستشكل قيمة مضافة لنجاح الاجتماع، وستسهم في تلبية تطلعات السوريين، مضيفة أنه "تم إقصاء الكرد في سوريا، وارتُكبت بحقهم انتهاكات جسيمة من قبل النظام، وآن الأوان للاعتراف بحقوقهم القومية ودستورياً بوجودهم على أرضهم التاريخية".

وشددت على أن الاعتراف بحقوق الأكرد سوف يمكنهم "من العيش بسلام مع شركائهم من المكونات الأخرى ضمن سوريا موحدة، ديمقراطية، وتعددية، دون تمييز".

وأما الكاتب والإعلامي السوري، عقيل حسين، فرأى في حديثه إلى موقع "الحرة": "أن مناع يريد أن يسجل موقفا مبكرا ضد السياسات التي يعتبرها أنها غير واضحة من ناحية هوية النظام السياسي في الدولة، وضد التوجهات الواضحة للقيادة الحالية في دمشق من حيث أنها مخالفة أو متباينة مع توجهاته السياسية".

وتابع: "نحن الآن لدينا حكومة في دمشق ذات توجه إسلامي معروف لا تخفيه، بينما توجهات مناع ومن معه علمانية ليبرالية جلية، وبالتالي ليس مفاجئا بالنسبة للعديد من المراقبين أن يبادر الأخير للإعلان عن ذلك الإطار السياسي الذي جرى التوافق عليه مع عدد من السياسيين وحتى المقربين من قوات سوريا الديمقراطية، وهنا النقطة التي يجب التوقف عندها".

وأضاف: "اللافت باعتماده (مناع) على عدد غير قليل من المنخرطين في تجربة مجلس سوريا الديمقراطي (مسد) وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) يشير إلى عدم الاعتراف بالحكومة الانتقالية الحالية والمطالبة بتشكيل حكومة تكنوقراط، ولكن ذلك أمر غير ممكن في ظل انتصار وسيطرة قوى عسكرية معينة بقيادة هيئة تحرير الشام، والتي لن تتنازل عن هذا المكتسب الكبير, وعليه اعتقد أن طرح مبادرات ومشاريع (مثالية) في الوقت الحالي هو أمر غير عملي".

ووصل حسين إلى أن "وجود عدد كبير من المشاركين المؤيدين لمجلس سوريا الديمقراطية سوف يقلل من شعبية المبادرة التي أطلقها مناع".

من جهته، رأى المحلل والخبير بشؤون الشرق الأوسط، محمد الطرن، في منشور  على "أكس" أنه لا ينبغي للسوريين أن يقلقوا من الدعوة التي وجهها هيثم مناع لعقد اجتماع أو مؤتمر.

وأوضح: "لا يهم ما يقوم هيثم مناع بالتحضير له. المهم ألا يقلق الناس من أي حركة تحصل. ينبغي التخلص من عقدة الخوف والقلق واستبدالها بروح الثقة والاندفاع (بحذر طبعاً)".

"كلنا سوريون"

من جانب آخر، انتقد مناع بعض الممارسات التي بدأت تستهدف الحريات الشخصية والاجتماعية منذ سقوط النظام، مشيرًا على سبيل المثال إلى معلمة من الطائفة السنية تعرضت للملاحقة والضغط لإجبارها على ارتداء الحجاب.

وأكد مناع أن "السوري يرفض منطق الطائفية والأقليات، فلم نكن نسمع في السابق أن هذا علوي وذاك سني، أو أن الآخر إسماعيلي أو درزي".

وشدد على أن "المجتمع السوري متسامح بطبيعته، بل أكاد أجزم أنني لم أشاهد نسبة زواج مختلط كبيرة في أي دولة بالعالم مثل سوريا، باستثناء البوسنة. وهذا يدل على وجود انفتاح واحترام كبيرين بين مختلف أفراد الشعب".