ضربات سابقة أسفرت عن مقتل 5 قادة من "الحرس الثوري" في منطقة المزة فيلات غربية بدمشق
ضربات سابقة أسفرت عن مقتل 5 قادة من "الحرس الثوري" في منطقة المزة فيلات غربية بدمشق

كشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل قيادي بارز في "الحرس الثوري" جراء قصف نسب لإسرائيل صباح يوم الجمعة واستهدف مبنى في محيط مدينة بانياس الساحلية في سوريا.

وذكرت وكالة "تسنيم" أن القيادي هو رضا زارعي وينحدر من محافظة خرمزكان جنوب إيران. وقالت إنه قتل بغارة جوية "إسرائيلية" على "ميناء بانياس السوري".

وتبلغت عائلة القيادي القتيل خبره قبل قليل، وفق ذات الوكالة.

وأضافت وكالة "إيرنا" أنه كان أحد أفراد حرس المنطقة الأولى لبحرية "الحرس الثوري" الإيراني.

وكانت 3 انفجارات عنيفة هزت مدينة بانياس الساحلية وضواحيها صباح الجمعة، وبعد ساعات من حصولها، نشرت شبكات إخبارية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديو لبناء مدمّر. 

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إن 3 أشخاص قتلوا، هم قيادي إيراني و2 آخرين كانوا معه من جنسية غير سورية، في "الاستهداف إسرائيلي" لمنزل بمنطقة بطرايا في أطراف بانياس الجنوبية على الساحل السوري.

وأضاف أن "الاستهداف تسبب بدمار كبير في الفيلا، وعدة منازل في محيطها، مما أدى لإصابة بعض المدنيين القاطنين في المنطقة بجروح".

ولم يصدر أي تعليق من جانب النظام السوري حتى ساعة نشر هذا التقرير.

وتأتي هذه الضربة بعد يومين فقط من قصف نسب لإسرائيل واستهداف مواقع في محيط العاصمة دمشق. 

وكانت ضربات سابقة أسفرت عن مقتل 5 قادة من "الحرس الثوري" في منطقة المزة فيلات غربية بدمشق، فيما أدت واحدة منها عن مقتل القيادي الإيراني البارز رضي موسوي.

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية ضربات جوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضا مواقع للجيش السوري، بحسب فرانس برس.  

لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.  

وفي 25 فبراير قُتل عنصران من حزب الله في سوريا في غارة إسرائيلية على شاحنة قرب الحدود مع لبنان، بحسب المرصد.  ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.  

مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف
مشهد عام لمدينة طرطوس الساحلية. أرشيف

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، بأن قوات عسكرية وصلت إلى مدينة الدريكيش في ريف طرطوس، حيث "أطلقت النار بشكل عشوائي ورمت قنابل يدوية" على منازل مواطنين.

وأوضح المرصد أن هذه القوات "وصلت وتجولت في المدينة، السبت، وسط تكبيرات وهتافات إسلامية، مما أثار الخوف بين الأهالي".

وأشار إلى أن "تعزيزات كبيرة وصلت إلى الحواجز الأمنية عند جسر أرزونة في طرطوس"، لافتا إلى أن التعزيزات "تضم نحو 50 سيارة تقل عددا كبيرا من المقاتلين"، بعضهم يرتدي "زياً جهاديا" لايشبه الزي الخاص قوات الأمن العام ووزارة الدفاع، على حد وصف المرصد. 

وانتشر قسم من العناصر على الحواجز في الشيخ سعد وجسر أرزونة، بينما توزع آخرون في المنازل المحيطة التي هجرها أهلها خوفا من عمليات انتقامية، حسب المرصد. 

وأثار وصول التعزيزات تخوف الأهالي من شن عمليات أمنية انتقامية في المنطقة. ووثق المرصد السوري مقتل 1614 شخصا، نتيجة "عمليات تصفية" منذ اندلاع الهجمات ضد القوى الأمنية والعسكرية بين 6 و20 مارس الجاري.

بالإضافة لوجود عدد كبير من المفقودين لا يعلم مصيرهم، وجثث قتلى في مستشفيات الساحل لم يتم استلامها من قبل ذويهم.

واعتبر المصدر ذاته، أن "التجييش الطائفي في سوريا، يمثّل خطرًا حقيقياً على نسيج المجتمع وسلمه الأهلي، حيث يؤدي إلى تأجيج الانقسامات وفتح الباب أمام عمليات انتقامية مدمرة تعصف بالحياة المدنية".