حوالات السوريين
حوالات السوريين

لا يرى النظام السوري مصلحة بعودة اللاجئين الموجودين في الخارج إلى سوريا، حسبما توضح لغة الحسابات والأرقام الخاصة بهم والمخصصة بالدولار، وكذلك الموقف الموارب الذي يبديه مسؤولوه في دمشق، لاسيما عندما تخرج تصريحات من دول تنظر إلى وجودهم كـ"عبء".

ولأكثر من مرة ربط مسؤولو النظام عودة اللاجئين بالشروع بعملية "إعادة الإعمار" في سوريا ورفع العقوبات المدرجة ضمن "قانون قيصر"، وأعاد التذكير بهذه الشروط زعيم "حزب الله" في لبنان، حسن نصر الله في خطاب له يوم الثلاثاء.

وبعيدا عن الصورة التي يتداول بها ملفهم في الخارج، إن كان على مستوى الدول المستضيفة لهم أو على مستوى الموقف الذي يبديه النظام بشأنهم يوضح خبراء اقتصاد لموقع "الحرة" أنهم يشكلون "موردا كبيرا" ويستفيد منه الأخير، منذ سنوات طويلة.

وحتى أن المؤشرات الخاصة بهذا المورد القادم من الخارج لطالما ربط اقتصاديون أثرها على صعيد تحسن أو تراجع قيمة الليرة السورية، بناء على حجمها الذي يزيد في سنوات وأشهر ويقل في أخرى.

ولا توجد إحصائيات رسمية معلنة عن قيمة الحوالات التي يرسلها اللاجئون في الخارج إلى ذويهم في الداخل المنهك معيشيا.

ومع ذلك، تقود أرقام تقريبية جمعها باحثون اقتصاديون وكشف عنها آخرون لوسائل إعلام رسمية وشبه رسمية خلال السنوات الماضية إلى "حوض كبير من النقد الأجنبي"، يصب عبر القنوات  الرسمية في خزينة "مصرف سوريا المركزي".

وعند مقارنة قيمة الحوالات الخارجية مع قيمة الموازنة العامة لسوريا الحالية وفي سنوات سابقة يكاد الفارق لا يذكر، وضمن عملية القياس بالدولار.

ما حجم هذا "الحوض"؟

وفق بيانات رسمية بلغت قيمة الموازنة العامة في سوريا لعام 2024 بالدولار الأميركي وبسعر صرف السوق الموازي (السوداء) 2.52 مليار دولار، وفي 2023 تحددت برقم 2.79 مليار دولار.

وكان الرقم الخاص بها في 2022 مرتفعا عن العام الحالي والذي سبقه، حيث بلغت قيمتها 3.75 مليار دولار في زيادة طفيفة عن عام 2021 حيث أعلن عنها آنذاك بقيمة 2.88 مليار دولار.

وبمراجعة الأرقام الرسمية لـ2020 و2019 و2018 بلغت على التوالي: 5 مليارات دولار، 7.84 دولار، 7.14 مليار دولار.

وفي تصريح لها في شهر أبريل عام 2023 أوضحت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة النظام السوري، لمياء عاصي أن الحوالات اليومية القادمة من الخارج تقدر بـ 6 ملايين دولار، أي ما يعادل ملياري دولار سنويا.

وأضافت أن "هذا الرقم كان يذهب سابقا بشكل كامل إلى السوق السوداء وتنحرم منها القنوات الرسمية"، وأن الحال تغير بعد المسار الذي اتخذه "المصرف المركزي"، منذ فبراير 2023.

ويرى الباحث الاقتصادي السوري في مركز "عمران للدراسات الاستراتيجية"، مناف قومان أن "الحوالات القادمة من الخارج تشكل حوض نقد أجنبي أساسي ومهم بالنسبة للنظام السوري".

ويقول لموقع "الحرة" إن "لها أهمية كبيرة في إطار إمداد المصرف المركزي بالقطع الأجنبي".

ويضيف مؤسّس الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية "سراج"، محمد بسيكي أن "الحولات" وبشكل عام تدخل بالدورة المالية والنظام الاقتصادي لأي دولة.

وذلك لأنها "قطع أجنبي خالص يأتي من الخارج ويتحول إلى قيمة للعملية المحلية، وهو ما يحصل في الحالة السورية، حيث تذهب هذه الأموال بشكل مباشر للمصرف المركزي"، وفق حديث بسيكي لموقع "الحرة".

ويطرح الصحفي مثالا عن ذلك بقوله: "عندما ترسل 100 دولار إلى العاصمة السورية دمشق تصل في نهاية المطاف إلى خزينة المصرف المركزي عبر شركات الصرافة، وهو ما يعزز المركز المالي للحكومة والنظام، والمتمثل بالقطع الأجنبي".

"في خمسة أعوام"

في عام 2015 وبحسب بيانات جمعها الباحث الاقتصادي قومان بلغت قيمة الحوالات القادمة من الخارج مليارين و463 ألف دولار، وفي 2016 وصلت إلى حد المليارين و388 ألف دولار.

وشهد الرقم الخاص بها صعودا وهبوطا بشكل طفيف في 2017 و2018 و2019 و2020، وبلغت قيمته على التوالي: 3 مليارات و460 ألف دولار، 3 مليارات و849 ألف دولار، 3 مليارات و136 ألف دولار، 3 مليارات و374 ألف دولار. 

ومنذ عام 2020 وحتى 2023 لم يخرج الرقم عن مسار الـ 3 مليارات و3 مليارات ونصف دولار، وشهد مسارا صعوديا خلال شهر رمضان الماضي وقبل عطلة عيد الفطر، كما أشار باحثون اقتصاديون لوسائل إعلام رسمية بينها صحيفة "البعث".

ونقلت "البعث"، في مارس 2024، عن الأستاذ في كلية الاقتصاد، الدكتور عابد فضلية قوله إن "سبب انخفاض سعر الدولار في الفترة الأخيرة يعود إلى تضاعف حجم التحويلات الخارجية، بغرض مساعدة الأهل على تحمل أعباء العيد والتكاليف الرمضانية".

وأضاف اقتصادي آخر لذات الصحيفة أن "تقارب سعر الدولار في السوق السوداء مع النشرة الرسمية قادر على جذب الوارد من الحوالات عبر القنوات الرسمية".

ويعتمد أكثر من 80 بالمئة من السوريين على تحويلات الأقارب من الخارج، وتقدر بنحو ألف دولار سنويا كمتوسط، حسب الباحث في الشؤون الاقتصادية، الدكتور رازي محي الدين.

ويوضح الخبير الاقتصادي الدكتور مجد عمران في تصريحات له، في الثالث عشر من شهر مايو الحالي أنه وإلى جانب دور الحوالات الإيجابي في تحسين المعيشة الشخصية للأسر تسهم في "تقليل الضغط على الاحتياطيات النقدية الأجنبية للبلاد".

كما "تلبي الاحتياجات النقدية، وهو ما يلاحظ بوضوح في المناسبات والأعياد، وما يرافقها من تحسن في قيمة العملة"، حسب حديث عمران لصحيفة "البعث" الرسمية.

"استثمار غير تقليدي"

ولا تزال سوريا تمثل أكبر أزمة لاجئين في العالم، وفق مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ومنذ عام 2011 أُجبر أكثر من 14 مليون سوري على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان، ولا يزال أكثر من 7.2 مليون سوري نازحين داخليا في بلدهم، حيث يحتاج 70 بالمئة من السكان إلى المساعدة الإنسانية، ويعيش 90 بالمئة منهم تحت خط الفقر. 

وتوضح المفوضية أن حوالي 5.5 مليون لاجئ سوري يقيمون في الدول الخمس المجاورة لسوريا (تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر)، بينما تعد ألمانيا أكبر دولة مضيفة غير مجاورة حيث تضم أكثر من 850 ألف لاجئ سوري.

ولا تعتبر عملية إرسال الحوالات من الخارج إلى داخل سوريا حديثة على مشهد البلاد، بل تعود إلى السنوات الأولى لرحلة اللجوء السوري.

ورغم أن الأموال القادمة من الخارج تشكل طوق نجاة للكثير من الأسر المنهكة معيشيا يشير الصحفي بسيكي إلى أن النظام السوري مرتاح لهذه العملية، كونها تمثل له "استثمارا خالصا بطريقة غير تقليدية".

ويقول إنها "تعزز ميزانية الحكومة من القطع الأجنبي، والذي يظهر فيما بعد ضمن الموازنة السنوية العامة، التي يصادق عليها بشار الأسد، ويوافق عليها مجلس الشعب".

وكانت الحولات تصل وتسلم في السابق إلى الأسر في داخل البلاد عن طريق شبكات صرافة "سوداء" وضمن آلية "اليد باليد".

لكن في فبراير 2023 اتخذ "المركزي السوري" قرارا لافتا، حيث بدأ بإصدار نشرات صرافة خاصة بـ"دولار الحوالات"، وبسعر يجاري إلى حد كبير ما تحدده "السوق السوداء".

وما تزال النشرات قائمة حتى الآن ويصدرها المصرف المركزي بصورة يومية وكل صباح، وسبق وأن حدد خبراء اقتصاد الهدف من هذه العملية لـ"جذب القطع الأجنبي الخاص بالحوالات ليمر عبر القنوات الرسمية المرخصة".

ولا يملك النظام السوري الآن سيولة نقد أجنبي من مصادر كثيرة كما كان عليه الوضع قبل الثورة، وفق ما يشير إليه الباحث الاقتصادي السوري قومان.

في السابق كان الدولار يأتي من بيع النفط والثروات الطبيعية الأخرى، والسياحة، والصناعات المتنوعة والتصدير للخارج، وغيرها.

وبعد غياب كل هذه المصادر لم يعد للنظام كما يتابع الباحث "سوى المساعدت الخارجية من حلفائه روسيا وإيران، والتي تقلّصت بالفعل عمّا كان عليه في بداية الأحداث".

وكان يضاف إليها المساعدات الإنسانية والحوالات التي كانت تصل للمناطق الخارجة عن سيطرته في ريف دمشق وجنوب دمشق وحمص وغيرها من المناطق، لكنه خسرها بعد سيطرته على المناطق المذكورة.

كما يتابع قومان أنه ومع تقادم السنوات "تناقصت المساعدات الأممية التي استغلها لصالحه بشكل كبير"، ولذا "تكتسب الحوالات المالية للسوريين في الخارج أهمية كبيرة في إطار إمداده بالقطع الأجنبي".

ندى فضل خلال أحد نشاطات مركزها "مبادرة روح"، موقع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
ندى فضل خلال أحد نشاطات مركزها "مبادرة روح"، موقع مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة

فازت خمس نساء بجوائز "نانسن للاجئ" لعام 2024، التي تقدمها سنوياً المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

والفائزات الـ5 راهبة، وناشطة، ورائدة أعمال اجتماعية، وعاملة إغاثة متطوعة، ومناصرة في مجال القضاء على انعدام الجنسية.

وحظيت بالجائزة العالمية لهذا العام الراهبة روزيتا ميليزي (79 عاماً)، وهي محامية برازيلية، ناشطة اجتماعية دافعت عن حقوق وكرامة الأشخاص المهجرين منذ قرابة 40 عاماً.

وعلى المستوى الإقليمي، مُنحت 4 نساء أخريات جوائز إقليمية بحسب مناطق عملهن، هنّ ميمونة با من بوركينا فاسو، وجين داوود اللاجئة السورية في تركيا، وندى فضل اللاجئة السودانية في مصر، بالإضافة للناشطة النيبالية ديبتي غورونغ.

كما سيحصل شعب مولدوفا على تكريم فخري لعمله كـ"منارة إنسانية"، نتيجة لدوره في "وضع الصعوبات الاقتصادية التي يمر بها جانباً، لتحوّل البلاد بسرعة مدارسها ومساحاتها المجتمعية ومنازلها إلى ملاذ آمن لأكثر من مليون شخص اضطروا للفرار من الحرب في أوكرانيا"، وفق بيان لمفوضية الأمم المتحدة، نُشر على موقعها الإلكتروني.

وسيتم توزيع الجوائز غداً الاثنين خلال حفل سيُقام في مدينة جنيف السويسرية.

 

ما هي جائزة نانسن؟

وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تأسست الجائزة عام 1954"إحياءً لإرث فريدجوف نانسن، العالم النرويجي، المستكشف القطبي والدبلوماسي والمفوض السامي الأول في حقبة عصبة الأمم، الحاصل كذلك على جائزة نوبل للسلام 1922".

ويحصل الفائز على مبلغ 150 ألف دولار أميركي تتبرع به حكومتا سويسرا والنرويج، بهدف متابعة مشروع موجه لمساعدة النازحين قسراً، يتم تطويره بالتشاور الوثيق مع مفوضية اللاجئين.

وخلال وجوده في المنصب لعشر سنوات بين 1920 و1930، ساعد نانسن مئات آلاف اللاجئين على العودة إلى وطنهم، وأسهمت جهوده في تمكين عدد كبير من الأشخاص من الحصول على إقامة قانونية وإيجاد عمل في البلدان، التي وجدوا فيها الملجأً.

وتقول المفوضية "أدرك نانسن أن إحدى المشكلات الرئيسية التي كان يواجهها اللاجئون هي افتقارهم لوثائق هوية معترف بها دولياً، فعمل على إيجاد حل عرف بجواز سفر نانسن، كان أول صك قانوني يُستخدم لتوفير الحماية الدولية للاجئين". 

يُشار إلى أن أول من فاز بجائزة "نانسن للاجئ" كانت إليانور روزفلت، وهي أول رئيسة للجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة وهي قرينة الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، وعُرفت بدورها في صياغة الوثيقة العالمية لحقوق الإنسان.

"مبادرة روح"

من بين النساء الخمس، فازت السودانية ندى فضل، عن فئة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وهي تُدير مركز "مبادرة روح" الواقع في مدينة الإسكندرية بمصر، حيث يتلقى فيه اللاجئون خدمات الرعاية الصحية المجانية والتدريب على المهارات.

بحسب تقرير للمفوضية عن رحلة فضل (31 عاماً) التي أوصلتها لنيل جائزة "نانسن للاجئ"، فقد وصلت إلى الإسكندرية عام 2015 بمفردها، وليس لديها سوى التصميم على إعادة بناء حياتها.

لكن التكيّف مع الحياة في بلد جديد كان "أمراً صعباً" بالنسبة لفضل، خصوصاً أنها لم تكن تعمل أو تواصل دراستها، لذلك قررت أن تعلم الأطفال اللاجئين في الحيّ الذي عاشت فيه، وكان معظمهم من السوريين.

تقول: "كانوا يسألونني: كيف أحل هذه المسألة؟ وكيف أقرأ هذا؟ وكيف أفعل ذلك؟ لذا، قررت جمعهم معاً وإعطاءهم دروساً في المنزل".

وسرعان ما أسست لنفسها سمعة جيدة داخل المجتمع، مما أدى إلى حصولها على طلبات إضافية للمساعدة، لتتعاون على أثر ذلك مع مجموعة لاجئين آخرين، أطلقوا معاً "مبادرة روح" من أجل حشد المزيد من الدعم للاجئين.

وعندما بدأ مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من الحرب الأهلية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الوصول إلى مصر، قامت فضل في البداية بإشراك شباب آخرين من مجتمعات اللاجئين والمضيفين في الإسكندرية للعمل معها بهدف مساعدة الأسر التي تقطعت بها السبل في مدينة أسوان الجنوبية.

وسافرت اثنتان من صديقاتها إلى أسوان لتقييم الوضع وبناء جسر من التواصل مع السكان المحليين في المدينة، وعند العودة إلى الإسكندرية، بدأت المجموعة على الفور في عملية جمع التبرعات.

تقول فضل "جمعنا التبرعات من السكان هنا ثم أرسلناها إلى أصدقائنا في أسوان لشراء العصير والماء والوجبات وتسليمها للأشخاص الذين يصلون الحدود".

وباعتبارها في صفوف الاستجابة الأولى على الأرض، تمكنت "مبادرة روح" من مساعدة مئات الوافدين الجدد. وبالإضافة إلى تزويدهم بالوجبات الساخنة والمساعدات النقدية، حرصوا على ربط الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأطفال والمرضى وكبار السن، بالسكان المحليين الذين قدموا لهم مساكن مؤقتة.

ندى، المتطوعة المثابرة ، الشخصية الفعمة بالقوة التي استطاعت بجهودها أن تساعد مجتمعات اللاجئين، بمختلف جنسياتهم حيث قدمت...

Posted by Caritas Egypt - Alex Refugees' Office on Wednesday, October 9, 2024

معالج السلام

"ولدت منصة معالج السلام جراء الحرب، لذا فإن مهمتنا دائماً هي بناء السلام - السلام الداخلي والسلام في العالم. كل شيء يبدأ من داخلنا"، تقول اللاجئة السورية من مدينة الرقة، المقيمة في تركيا، جين داود.

وبسبب عمل هذه المنصّة التي أنشئت على أثر زلزال كهرمان مرعش في 6 فبراير 2023، الذي ضرب مناطق واسعة في جنوب شرق تركيا والشمال السوري بالإضافة لمدن عدة واقعة تحت سيطرة النظام السوري، نالت مؤسستها داود جائزة "نانسن للاجئ".

وجاء في تقرير نشرته مفوضية اللاجئين الأممية أن فكرة منصّة "معالج السلام" خطرت لداود (26 عاماً) أثناء حضورها دورتين تدريبيتين خلال دراستها الجامعية، إحداهما عن تطوير تطبيقات أندرويد والأخرى عن ريادة الأعمال

تبيّن داود "في تلك اللحظة، بدأت العمل على الموضوع، وكان بمثابة الأمل بالنسبة لي. وعلى الرغم من كل الصعوبات والتجارب التي مررت بها، كنت واثقة من أن شخصاً آخر في مكان آخر يعاني منها".

أعدّت خطة عمل مفصلة وبدأت العمل مع مطوري البرمجيات وعلماء النفس لبناء المنصة. وتم إطلاق الشركة بعد عامين، ولديها الآن قائمة من 100 أخصائي/ة نفسي/ة يقدمون جلسات علاجية عبر الإنترنت باللغات التركية والعربية والكردية والإنكليزية.

وفي حين أن هناك من يستطيع تحمل تكاليف الجلسات الفردية أو الجماعية، يمكن للفئات الضعيفة مثل اللاجئين الوصول إليها مجاناً.  

ونظراً لتفانيها في تقديم الدعم الصحي النفسي للاجئين وغيرهم من الناجين من الصدمات، تم اختيار  داوود كفائزة إقليمية بالجائزة فئة أوروبا.

تعلّق داود على فوزها "ردود الفعل من المستفيدين من خدماتنا هي أكبر مكافأة بالنسبة لي، ولكن الفوز بهذه الجائزة له معنى كبير، فهو يمنحني الدافع والشجاعة لمواصلة هذا العمل".