سوريا- هجوم جوي
نادرا ما تعلّق إسرائيل على معلومات بشأن ضربات في سوريا تُنسب إليها (تعبيرية)

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية، الثلاثاء، نقلا عن مصدر عسكري إن إسرائيل شنت هجوما جويا استهدف موقعا في محيط مدينة بانياس السورية مما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.

وجاء في تقرير الوكالة "مصدر عسكري: حوالي الساعة 00:20 بعد منتصف ليل 9-7-2024 شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه البحر المتوسط غرب بانياس مستهدفا إحدى النقاط في محيط مدينة بانياس وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".

ولم تؤكد إسرائيل لحد كتابة هذا التقرير أنها شنت هجوما داخل التراب السوري.

وتقول وسائل إعلام إن إسرائيل -التي نادرا ما تعلّق على معلومات بشأن ضربات تُنسب إليها- "شنّت" خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.

وفي 19 يونيو الماضي، قُتل ضابط سوري في غارة إسرائيلية طالت موقعين للجيش في نفس المنطقة.

وفي 26 من نفغس الشهر، قُتل شخصان وأصيب عسكري سوري بجروح في غارة قيل إنها إسرائيلية استهدفت مواقع جنوبي سوريا، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن مصدر عسكري.

قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد
قتل الآلاف في سوريا نتيجة للألغام المنتشرة في البلاد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشره، السبت، إن 673 شخصا قتلوا وجرحوا منذ بداية العام الحالي في مناطق متفرقة نتيجة الألغام ومخلفات الحرب.

وأوضح "خلال 100 يوم، بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا منذ بداية عام 2025 نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الحرب 335 شخصا، بينهم 71 طفلا و17 امرأة، بالإضافة إلى إصابة 338 آخرين بجراح بينهم 140 طفلا و3 سيدات".

وما تزال الألغام والمخلفات والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب تشكل تهديدا مباشرا وآنيا لحياة المدنيين، وتمثل كابوسا بالنسبة لكثيرين.

ويسجل المرصد السوري باستمرار حالات جديدة من الانفجارات المميتة التي تؤكد حجم الخطر المستمر الذي يهدد حياة السكان بالمناطق التي تعرضت للقصف والتدمير من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه.

وتنتشر مخلفات الحرب في عموم المناطق السورية التي شهدت عمليات عسكرية خلال السنوات السابقة، وتشكل هاجسا لدى المواطنين الراغبين بالعودة إلى منازلهم ومتابعة أعمالهم.

ويتهم المرصد السلطات المحلية والمنظمات المعنية بالتقاعس عن إزالة الذخائر غير المنفجرة والألغام بمختلف أنواعها وأشكالها.

وفي ظل استمرار سقوط الضحايا، يدعو المرصد المنظمات الدولية والجهات المعنية إلى التحرك العاجل لإزالة مخلفات الحرب في سوريا. كما يحث الحكومة الجديدة على التعاون وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاز هذه العمليات، بما يضمن توفير بيئة آمنة تُمكّن الأهالي من العودة إلى مناطقهم دون مخاطر تهدد حياتهم أو تعيق استقرارهم.