قالت منظمات حقوقية سورية، الثلاثاء، إن الشرطة العسكرية التابعة لقوات "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، اعتقلت رسام الكاريكاتير السوري، أحمد خليل الجلل، من مقر عمله في جامعة حلب الحرة بمدينة أعزاز، واقتادته إلى جهة غير معلومة.
ويعد الجلل، وهو من أبناء مدينة كفرنبل، من أوائل الثوار على نظام الأسد، منذ العام 2011، واشتهر بكتابة اللافتات المناهضة للنظام في البلدة، قبل أن ينتقل منها إلى مدينة أعزاز، بعد تعرضه لمضايقات وملاحقات، هددت حياته.
ودانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في بيان على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء، اعتقال الجلل، مشيرة إلى أن الاعتقال جرى الأحد، "بذريعة إيوائه أحد المدنيين في منزله، بقصد التوجه إلى الحدود السورية التركية، للعبور إلى تركيا، بطريقة غير رسمية".
وأشارت الشبكة إلى أن "عملية احتجاز الجلل تمت دون إبداء أي مذكرة قضائية، إذ جرى اقتياده إلى إدارة الشرطة العسكرية المركزية التابعة للجيش الوطني في بلدة كفرجنة قرب مدينة أعزاز".
وبدورها، أوضحت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان، أن "قوات الجيش الوطني ما زالت تستمر في انتهاكاتها ضد المدنيين وممتلكاتهم، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها".
وأضافت الشبكة في بيان على موقعها الإكتروني، الثلاثاء، أن "قوات الجيش الوطني تعتقل المدنيين والناشطين بشكل عشوائي وبدون سابق إنذار، وبحجج واهية، ودون التقيد بالقوانين الدولية".
ودعت الشبكة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وحمايتهم، والضغط على قوات الجيش الوطني "للكف عن انتهاكاتها، والكشف عن مصير مئات المدنيين المحتجزين في سجونها".
ويتقاسم حوالى 30 فصيلاً منضوياً في تحالف "الجيش الوطني السوري"، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي. وتتقاسم تلك الفصائل، التي تتقاتل في ما بينها، السيطرة على القرى والمدن والأحياء، وفق صحيفة المدن الإلكترونية.
وبحسب الصحيفة ذاتها، يتهم سكان المنطقة تلك الفصائل بانتهاكات من بينها مصادرة أراضٍ وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف، واعتقال وتعذيب ناشطين وصحفيين.