بوتين ورئيس النظام السوري يناقشان احتمال عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان
بوتين ورئيس النظام السوري يناقشان احتمال عقد اجتماع بين الأسد وأردوغان

كما حال الزيارات التي أجراها من قبل على مدى السنوات الماضية وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، دون إعلان مسبق إلى موسكو، والتقى نظيره الروسي، فلاديمير بوتين في الكرملين. فما السر وراء هذه الخطوة "المفاجئة إعلاميا"؟ وكيف يرى مراقبون السياقات والتطورات التي سبقتها والمتزامنة معها؟

وفي مستهل الاجتماع قال بوتين للأسد بحسب الموقع الرسمي للكرملين: "لم نر بعضنا البعض منذ فترة طويلة وأنا مهتم جدا بمعرفة رأيكم حول كيفية تطور الوضع في المنطقة ككل.. لسوء الحظ، تميل الأمور إلى التفاقم وهذا ينطبق أيضا على سوريا بشكل مباشر".

وأضاف الرئيس الروسي أنه "بالنسبة لعلاقاتنا التجارية والاقتصادية، ففيها الكثير من المسائل (للمناقشة) أيضا، وهناك اتجاهات واعدة".

ومن جانبه اعتبر رئيس النظام السوري أن سوريا وروسيا "مرّا بتحديات صعبة واستطاعا تجاوزها دائما"، مضيفا: "نظرا للأحداث التي يشهدها العالم أجمع والمنطقة الأوراسية، فإن اجتماعنا اليوم يعتبر بالغ الأهمية لمناقشة تفاصيل تطورات الأوضاع، والآفاق والسيناريوهات المحتملة".

وكانت آخر زيارة أجراها الأسد إلى موسكو في مارس عام 2023، وتزامنت حينها مع خطوات "عسكرية – استخباراتية" اتخذها نظامه مع أنقرة، على صعيد عملية "بناء الحوار"، كما أطلق عليها في تلك الفترة، ورعتها موسكو.

وبينما يشير مراقبون الآن إلى أن الزيارة الحالية لا يمكن فصلها أيضا عن التطورات الحاصلة والجديدة على خط أنقرة – دمشق، يقولون من جانب آخر إنها ترتبط أيضا بما تشهده المنطقة من تصعيد ما تزال تفرضه حرب إسرائيل في قطاع غزة، وقد تتأثر منه سوريا.

"طلبات وارتدادات"

وقبل زيارته إلى موسكو في مارس 2023 كان الأسد قد وصل إلى العاصمة الروسية في سبتمبر 2021، في زيارة مفاجئة كانت الأولى له بعد "فوزه في الانتخابات الرئاسية"، التي حصلت في مايو من العام ذاته.

وأجرى زيارات مماثلة خلال الأعوام 2018 و2017 و2015، وكانت سرية ومفاجئة أيضا وأُعلن عنها في وقت لاحق وبعد حدوثها.

وبدوره أجرى بوتين زيارة إلى سوريا، مطلع عام 2020، زار فيها مركز قيادة القوات الروسية المسلحة في قاعدة "حميميم" بريف محافظة اللاذقية، والتقى الأسد وجها لوجه.

وفيما يتعلق بزيارة الأسد الحالية إلى الكرملين يرى الباحث والمستشار السياسي، باسل الحاج جاسم، أنها "تأتي في توقيت لا يمكن عدم ربطه بالعديد من التحديات والتحولات الإقليمية والدولية".

ويقول لموقع "الحرة": "هناك نظرة نحو التصعيد وربما تتوسع حرب غزة نحو دول أخرى من بينها لبنان، وخصوصا بعد زيارة نتانياهو لواشنطن وخطابه في الكونغرس".

وسيكون لاحتمالية توسع الحرب "ارتدادات من نواحي عديدة اتجاه سوريا، و هو ما سيؤثر بشكل مباشر على الأوضاع هناك. وهذا يتعلق بروسيا وسوريا وتركيا أيضا"، بحسب حديث الحاج جاسم.

ويضيف: "المؤكد هو أن أنقرة اليوم ليس في مصلحتها تعرض دمشق لأي خطر إضافي"، وأن "دعمها لإعادة السيطرة على كامل الجغرافيا السورية بات من بين الأولويات التركية، و هو ما يتماشى مع تصريحات الأسد بخصوص المصالحة مع أنقرة حول العودة لواقع ما قبل عام 2011".

ولا يفصل الحاج جاسم لقاء بوتين والأسد في الكرملين عن ملف المصالحة السورية – التركية، ويشير إلى أن "التحول الكبير في الخطاب السياسي الدبلوماسي بين دمشق وأنقرة له أهمية كبرى في محادثات الرئيسين بوتين والأسد".

ويتوافق حديثه مع وجهة نظر المحلل السياسي، عمر كوش. 

لكن كوش يقول من ناحية أخرى لموقع "الحرة" إنه "توجد مطالب لبوتين من الأسد، وخاصة فيما يتعلق بالحماس التركي لتطبيع العلاقات مع النظام السوري".

ويضيف المحلل السياسي أن "أهم نقطة على جدول أعمال (بوتين والأسد) هي العلاقة بين دمشق وأنقرة والترتيبات فيما إذا كان هناك لقاء قمة بين الأسد وإردوغان خلال الفترة المقبلة".

"خارطة ولمسات أخيرة"

وترعى موسكو مسار التقارب بين أنقرة ودمشق منذ المحطة الأولى التي عقدت على أراضيها في مطلع عام 2023، عندما اجتمع مسؤولون عسكريون واستخباراتيون.

ورغم أنها ليست الوحيدة الراعية لهذا المسار، إلا أن خطواتها اكتسبت زخما خلال الأيام الماضية، على صعيد التصريحات والمواقف.

ويعتبر المحلل السياسي السوري المقيم في موسكو، محمود الفندي، أن زيارة الأسد إلى الكرملين ولقائه مع بوتين تهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة والتحضير للقمة التي ستجمع رئيس النظام السوري مع إردوغان.

ويقول لموقع "الحرة" إن "الزيارة هي النقطة الأخيرة لوضع النقاط على الحروف في الجدول الزمني الذي سلمته تركيا لروسيا وعملت عليه موسكو لمدة من الزمن".

كما يضيف أن "روسيا تستعجل التقارب بين أنقرة ودمشق، لأنها تعرف أن أي انسحاب أميركي مفاجئ من شمال شرق سوريا قد يؤدي لحرب وصراع جديد بين فصائل المعارضة والحكومة السورية".

ويشير المحلل السياسي، رامي الشاعر، إلى أن زيارة الأسد أتت بالدرجة الأولى بمناسبة "مرور 80 عاما على العلاقات السوفيتية – السورية"، وجاءت أيضا "برغبة من بشار الأسد وتجاوب لها الرئيس بوتين".

ويوضح أن مخرجاتها "سيكون لها تأثير على جميع المسارات، وبينها المسار المتعلق مع تركيا".

ويقول الشاعر أيضا لموقع "الحرة" إن حديث بوتين للأسد حول وجود "فرصة واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية يعني أن هناك شروط يجب أن تنفذ لتطوير العلاقات بين روسيا وسوريا".

وزاد أن الأسد في المقابل عليه "تسوية العلاقة مع تركيا والسير باتجاه الحل السياسي، لمنع نشوب حرب أهلية شاملة من جديد".

"مصلحة ثلاثية مشتركة"

وكانت روسيا قد حرفت دفة الصراع في سوريا لصالح الأسد، عندما تدخلت عسكريا في البلاد عام 2015.

ومنذ تلك الفترة دعمت قواته على الأرض ومن الجو، وكذلك في الأروقة الدبلوماسية.

وبينما كانت موسكو توسّع نفوذها بالتدريج في البلاد عسكريا واقتصاديا وسياسيا أبرمت اتفاقيات مع تركيا.

وثبتت بموجب الاتفاقيات خطوط الصراع على الأرض، وكان أشهرها وأبرزها "سوتشي" 2020 و"سوتشي" 2019 وأخرى نص عليها مسار "أستانة".

ويقول الباحث والمستشار السياسي الحاج جاسم إنه "توجد مصلحة ثلاثية مشتركة بين دمشق وأنقرة وموسكو، مرتبطة أولا بأخطار مشتركة تتعلق سواء بوحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، والتهديد الذي سيطال الأراضي التركية من أي مشاريع انفصالية".

ويضاف إليها تحديات "يشكلها استمرار التواجد العسكري الأميركي على الأراضي السورية"، وفق ذات الباحث.

ويرى أنه "مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة وأيا كان الفائز فيها سيكون هناك تأثير على كل دول المنطقة".

ويتابع أنه "بحسب العديد من الإشارات وفقا للوساطة الروسية الرئيسية منذ سنوات تبقى فقط تحديد الزمان و المكان الذي سيجمع الرئيسين الأسد وإردوغان".

وكانت هناك توقعات خلال الأيام الماضية بأن يتم عقد لقاء تركي-سوري في موسكو، "لكن الحماسة التركية خفت وتم نفي الخبر"، وفقا لحديث المحلل السياسي، عمر كوش.

ويوضح كوش بعدما أشار إلى شروط الأسد والشروط التركية لدفع عملية الحوار أن "القيادة التركية لا تدرك تماما أن الأسد لا يملك شيئا يقدمه في الملفين الأساسيين، وهما عودة اللاجئين ومكافحة الإرهاب".

والأسد هو من تسبب بتشريد اللاجئين ولا يملك الآن الموارد ولا الإرادة السياسية، على حد تعبير المحلل السياسي.

وفيما يتعلق بمسألة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في شرق سوريا يقول إن ملفها مرتبط بوجود الولايات المتحدة الأميركية.

ويعتقد كوش أن "بوتين وإردوغان ربما يراهنان على مجيء دونالد ترامب"، وأن "احتمالية التخلي الأميركي عن (قسد) ما تزال مطروحة".

ويضيف: "اللقاء في موسكو من أجل طلب تنفيذ نقاط تتعلق بالتقارب التركي مع النظام السوري".

ويقول المحلل الفندي المقيم في موسكو إنه "تم عرض خارطة طريق روسية على الأسد"، وتتعلق بمسار التقارب مع أنقرة، و"انسحاب جزئي وتدريجي للقوات التركية من سوريا".

وبينما يؤكد أن "الانسحاب لن يكون سريعا وآنيا لما تحمله هذه العملية من مخاطر" يشير إلى احتمالية إبرام اتفاقية جديدة يمكن أن يعلن عنها على غرار "اتفاقية أضنة"، ومع إجراء تعديلات.

وبدوره يوضح المحلل السياسي الشاعر أن "روسيا تسعى إلى الحفاظ على نظام التهدئة في سوريا"، مع اتخاذ خطوات فورية على طريق حل الأزمة، وأهمها تسوية العلاقات مع تركيا وبدء الحوار الجدي مع المعارضة السورية على أساس القرار الأممي 2254.

ويتحدث عن رسالة روسية مفادها أنه "دون السير بالمسار السياسي لن يكون هناك أي تطوير للعلاقات التجارية السورية الروسية والاقتصادية".

وروسيا ليست الوحيدة الداعمة لنظام الأسد في سوريا وحافظت عليه من السقوط، بل هناك حليف آخر ويتمثل بإيران.

وتحظى إيران بنفوذ سياسي وعسكري واسع في سوريا، وكانت قد انخرطت في 2023 بمسار الحوار بين أنقرة ودمشق، ولم تبد حتى الآن موقفا واضحا إزاء التطوارات الحاصلة.

الرئيس السوري أحمد الشرع ـ الصورة لرويترز
الرئيس السوري أحمد الشرع ـ الصورة لرويترز

قالت عدة مصادر مطلعة إن بناء برج ترامب في دمشق وتهدئة التوتر مع إسرائيل ومنح الولايات المتحدة حق الوصول إلى النفط والغاز السوري تندرج جميعها في خطة استراتيجية يتبناها الرئيس السوري، أحمد الشرع، في محاولة للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى الشرق الأوسط.

ويحاول جوناثان باس، وهو ناشط أميركي مؤيد لترامب، التقى مع الشرع في 30 أبريل لمدة أربع ساعات في دمشق، إلى جانب ناشطين سوريين ودول خليجية، ترتيب لقاء تاريخي، وإن كان مستبعدا للغاية، بين الرئيسين هذا الأسبوع على هامش زيارة ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات.

وتكافح سوريا لتنفيذ الشروط التي وضعتها واشنطن لتخفيف العقوبات الأميركية، والتي تبقي البلاد في عزلة عن النظام المالي العالمي وتجعل التعافي الاقتصادي صعبا للغاية بعد حرب طاحنة دامت 14 عاما.

ويأمل باس أن يساعد اجتماع ترامب مع الشرع في تخفيف موقف الرئيس الجمهوري وإدارته تجاه دمشق وتهدئة التوتر المتصاعد بين سوريا وإسرائيل. ولا تزال الولايات المتحدة تضع الشرع على قائمة الإرهاب بسبب صلاته السابقة بتنظيم القاعدة.

ويرتكز جزء من هذه الرهانات على سجل ترامب في كسر المحظورات التقليدية للسياسة الخارجية الأميركية، مثل لقائه بزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين عام 2019.

وقال باس "الشرع يريد صفقة تجارية لمستقبل بلاده"، مشيرا إلى أن هذه الصفقة قد تشمل استغلال الطاقة والتعاون في مواجهة إيران والتعامل مع إسرائيل.

وأضاف "لقد أخبرني (الشرع) بأنه يريد بناء برج ترامب في دمشق. يريد السلام مع جيرانه. ما قاله لي جيد للمنطقة ولإسرائيل".

وأشار باس إلى أن الشرع تحدث أيضا عما يراه رابطا شخصيا بينه وبين ترامب: كلاهما تعرّض لمحاولة اغتيال ونجا منها بأعجوبة.

ولم يرد مسؤولون سوريون ولا مسؤول إعلامي في الرئاسة على طلب للتعليق.

وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع تحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأحد.

وقال مصدر مقرب من الشرع إن لقاء ترامب والشرع لا يزال ممكنا في السعودية، لكنه لم يؤكد ما إذا كان الشرع تلقى دعوة.

وأضاف المصدر "لن نعرف ما إذا كان هذا الاجتماع سيعقد أم لا حتى اللحظة الأخيرة".

جهود لترتيب لقاء

من الواضح أن عقد لقاء بين ترامب والشرع خلال زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة أمر غير مرجح على نطاق واسع، نظرا لجدول أعمال ترامب المزدحم وأولوياته والافتقار إلى التوافق داخل فريق ترامب حول كيفية التعامل مع سوريا.

وقال مصدر مطلع على الجهود الجارية إن اجتماعا سوريا أميركيا رفيع المستوى من المقرر أن يعقد في المنطقة خلال الأسبوع الذي سيزورها فيه ترامب، لكنه لن يكون بين ترامب والشرع.

وقال تشارلز ليستر، رئيس مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط "هناك بالتأكيد مساع جارية".

وأضاف "الفكرة هي أن الوصول إلى ترامب بشكل مباشر هو أفضل طريق لأن هناك الكثير من أصحاب الأيدولوجيات داخل الإدارة لدرجة يصعب تجاوزهم".

وقالت ثلاثة مصادر، أحدهم مسؤول أميركي مطلع على عملية صنع السياسات، إن واشنطن لم تتمكن بعد من صياغة وتوضيح سياسة متماسكة تجاه سوريا، لكن الإدارة تنظر بشكل متزايد إلى العلاقات مع دمشق من منظور مكافحة الإرهاب.

وذكر اثنان من المصادر أن هذا النهج اتضح خلال تشكيل الوفد الأميركي في اجتماع عقد الشهر الماضي بين واشنطن ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في نيويورك، والذي ضم مسؤولا كبيرا لمكافحة الإرهاب من وزارة الخارجية.

ووفقا للمصادر، قال مسؤولون أميركيون لشيباني إن واشنطن وجدت أن الخطوات التي اتخذتها دمشق غير كافية، وخاصة في ما يتعلق بالمطلب الأميركي باستبعاد المقاتلين الأجانب من المناصب العليا في الجيش وطرد أكبر عدد ممكن منهم.

وقال أحد المصادر إن وزارة الخزانة الأميركية نقلت منذ ذلك الحين مطالبها إلى الحكومة السورية، مما رفع عدد الشروط إلى أكثر من اثني عشر.

ورفضت وزارة الخارجية الأميركية الكشف عن هوية من حضر الاجتماع من الجانب الأميركي، وقالت إنها لا تعلق على المناقشات الدبلوماسية الخاصة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جيمس هيويت، إن تصرفات السلطات المؤقتة في سوريا سوف تحدد الدعم الأميركي المستقبلي أو تخفيف العقوبات المحتمل.

غصن الزيتون

أحد الأهداف الرئيسية لمبادرات سوريا تجاه واشنطن هو توصيل رسالة مفادها أنها لا تشكل أي تهديد لإسرائيل، التي صعدت من هجماتها الجوية في سوريا منذ أن أطاحت قوات المعارضة التي أصبحت تحكم البلاد الآن بالرئيس السابق بشار الأسد في نهاية العام الماضي.

واحتلت قوات برية إسرائيلية أراضي في جنوب غرب سوريا بينما ضغطت الحكومة على الولايات المتحدة لإبقاء سوريا لامركزية ومعزولة.

وقالت إسرائيل إنها تهدف إلى حماية الأقليات السورية، في حين رفضت سوريا الضربات ووصفتها بأنها تصعيدية.

وأكد الشرع الأسبوع الماضي وجود مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل بهدف تهدئة التوترات، بعد أن ذكرت رويترز أن مثل هذه المحادثات جرت عبر الإمارات.

وفي مسعى منفصل، قال باس إن الشرع طلب منه نقل رسائل بين سوريا وإسرائيل ربما أدت إلى لقاء مباشر بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين.

لكن إسرائيل استأنفت الضربات سريعا، بما في ذلك ضربة بالقرب من القصر الرئاسي، والتي اعتبرتها رسالة إلى حكام سوريا لحماية الأقلية الدرزية في البلاد وسط اشتباكات مع المسلحين السنة.

وأضاف باس أن "الشرع أرسل غصن زيتون للإسرائيليين، وأرسلت إسرائيل الصواريخ".

وقال "نريد من ترامب المساعدة في ترتيب هذه العلاقة".