مناطق في شمال غرب سوريا تضررت بشدة بسبب الزلزال العام الماضي - صورة أرشيفية.
مناطق في شمال غرب سوريا تضررت بشدة بسبب الزلزال العام الماضي - صورة أرشيفية.

توفيت سيدة مسنة وأصيب قرابة 25 شخص في محافظة حماة جراء هزة أرضية  بقوة 5,5 على مقياس ريختر ضربت وسط سوريا  شعر بها السكان المحليون في عدة محافظات. 

وذكر مدير منطقة السلمية، العميد خالد العمارين، في تصريح لوكالة  سانا التابعة للنظام السوري أن امرأة مسنة توفيت في قرية الربا بريف السلمية الشمالي، جراء حالة الهلع الشديد من الهزة الأرضية التي ضربت المنطقة مساء الاثنين.

بدوره، قال مدير مشفى سلمية الوطني، الدكتور أسامة ملحم، في تصريح لوكالة سانا إنه تم إسعاف 25 شخصا إلى المستشفى أصيبوا بجروح وكدمات، نتيجة تدافعهم بسرعة وسقوطهم على الأرض خلال خروجهم من منازلهم عند حدوث الهزة، إضافة إلى وجود عدد من المصابين بحالات هلع وانهيار عصبي جراء ذلك، مشيرا إلى أنه تم تقديم الإسعافات والعلاج اللازم للمصابين. 

وبحسب بيان المركز الوطني للزلازل في سوريا فقد ضربت هزة أرضية بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر ليل الإثنين مناطق واسعة من سوريا، شعر بها السكان في عدة محافظات سورية ودول مجاورة. 

وجاء في البيان أن الهزة وقعت في تمام الساعة 11:56 مساء شرقي مدينة حماة بـ 28 كم  على عمق 10 كيلومترات.

وأضاف أن 13 هزة أرضية حدثت شرق مدينة حماة لغاية الساعة الثامنة من صباح الثلاثاء.

والزلزال الرئيسي كان نتيجة تراكم الطاقة خلال الفترة الزمنية السابقة ضمن الفوالق الثانوية المرتبطة بفالق البحر الميت، بينما الهزات الارتدادية اللاحقة كانت أضعف.

وشعر سكان عدة مدن سورية، منها دمشق وحمص وحلب واللاذقية بالهزة الأرضية، ما دفع العديد منهم إلى الخروج من منازلهم إلى الشوارع خوفا من انهيار المباني ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في تلك المحافظات.

من جهته، قال مركز الأبحاث الألماني لعلوم الأرض إن زلزالا بقوة نحو 4.8 درجة ضرب منطقة الأردن وسوريا، الاثنين، وفقا لوكالة رويترز.

وأضاف المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات. وذكر المركز في وقت سابق أن قوة الزلزال بلغت 5.46 درجة لكنه خفضها بعد دقائق.

ونقل مراسلو موقع "الحرة" أن سكان بعض المناطق اللبنانية شعروا بالزلزال، في حين ذكر موقع "فولكانو ديسكفري" أن مركز الزلزال يقع على نحو 21 كلم شرق حماة في سوريا.

وقال أشخاص في مدينة أعزاز شمال البلاد إن الزلزال الجديد أعاد إليهم ذكريات الزلزال المميت الذي وقع العام الماضي وأودى بحياة عشرات آلاف الأشخاص في شمال سوريا وتركيا المجاورة.

وقالت منظمة الدفاع المدني السوري العاملة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة إنها نشرت عناصرها في عدة مناطق للاستجابة لأي حالة طوارئ محتملة، لكنها لم تتلق تقارير عن أي أضرار.

إسرائيل لم تؤكد تنفيذ تلك الغارات على مواقع في سوريا.
آثار غارات على مواقع في سوريا (صورة أرشيفية) | Source: syriahr.com

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا"، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى "الغارات الإسرائيلية" على مناطق وسط البلاد، إلى 14 شخصا، فيما أصيب 43، لافتة إلى وجود 6 حالات خطيرة بين الجرحى.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في وقت سابق، إن 7 أشخاص على الأقل، بينهم 3 مدنيين سوريين، قتلوا ليل الأحد، جراء "غارات إسرائيلية" استهدفت مواقع عسكرية في ريف حماة، وسط البلاد.

وصعدت إسرائيل غاراتها على ما تصفها بـ"أهداف مرتبطة بإيران" في سوريا، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. 

واستهدفت إسرائيل أيضا قطع عسكرية ومنظومات دفاع جوي تابعة لجيش النظام السوري. 

القوات الأميركية تعلن القبض على وسيط لداعش في سوريا
قالت القيادة المركزية الأميركية الاثنين إنها ألقت أمس الأحد القبض على خالد أحمد الدندل الذي يقدم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذي تشير تقديراتها إلى أنه "يساند جهود مقاتلي التنظيم المعتقلين" بعد فراره من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة في سوريا.

وقال مصدران في المنطقة، إن "مركزا عسكريا رئيسيا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، يقع بالقرب من مصياف، تعرض للقصف عدة مرات"، حسب وكالة رويترز. 

ويُعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين، المشاركين في إنتاج أسلحة.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية، إن القصف تسبب في اندلاع حريقين، وإن فرق الإطفاء تعمل على إخمادهما.

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل، التي لا تعلق عادة على تقارير عن الضربات في سوريا.

وفي الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب في غزة، قصفت ما يعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية، القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل، وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين، بينهم 3 من كبار القادة.