سوريا تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا
سوريا تشهد منذ العام 2011 نزاعا داميا

قتل 12 عنصرا من قوات النظام السوري، الأربعاء، جراء هجوم نفّذته هيئة تحرير الشام في شمال غرب البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حصيلة قتلى هي "الأعلى في المنطقة منذ العام الماضي".

وقال المرصد: "قُتل 12 عنصرا من قوات النظام بينهم ضابط، نتيجة عملية انغماسية نفذتها قوات خاصة من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على مواقع تابعة لقوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي" المجاور لمحافظة إدلب.

وتعد حصيلة القتلى الأعلى في صفوف قوات النظام في المنطقة منذ سبتمبر الماضي، بحسب المرصد.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن الهجوم يأتي في إطار "تصعيد بدأته هيئة تحرير الشام منذ مطلع الأسبوع، وتخلّلته هجمات على مواقع لقوات النظام على جبهات عدة"، من دون أن تتضح خلفياته. 

وتسيطر هيئة تحرير الشام مع فصائل معارضة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومحيطها، وعلى مناطق متاخمة في محافظات حلب واللاذقية وحماة المجاورة. وتؤوي المنطقة أكثر من خمسة ملايين نسمة، الجزء الأكبر منهم نازحون، بحسب الأمم المتحدة.

ويسري في إدلب ومحيطها، منذ السادس من مارس عام 2020، وقف لإطلاق النار أعلنته كل من موسكو، الداعمة لدمشق، وأنقرة، الداعمة للفصائل، وقد أعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى ثلاثة أشهر.

وتشهد المنطقة بين الحين والآخر قصفاً متبادلاً تشنّه أطراف عدة، كما تتعرض لغارات من جانب دمشق وموسكو. لكنّ وقف إطلاق النار لا يزال صامداً إلى حدّ كبير.

وتشهد سوريا، منذ عام 2011، نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

إسرائيل لم تؤكد تنفيذ تلك الغارات على مواقع في سوريا.
آثار غارات على مواقع في سوريا (صورة أرشيفية) | Source: syriahr.com

أعلنت وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام السوري "سانا"، الإثنين، ارتفاع عدد قتلى "الغارات الإسرائيلية" على مناطق وسط البلاد، إلى 14 شخصا، فيما أصيب 43، لافتة إلى وجود 6 حالات خطيرة بين الجرحى.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد قال في وقت سابق، إن 7 أشخاص على الأقل، بينهم 3 مدنيين سوريين، قتلوا ليل الأحد، جراء "غارات إسرائيلية" استهدفت مواقع عسكرية في ريف حماة، وسط البلاد.

وصعدت إسرائيل غاراتها على ما تصفها بـ"أهداف مرتبطة بإيران" في سوريا، منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر. 

واستهدفت إسرائيل أيضا قطع عسكرية ومنظومات دفاع جوي تابعة لجيش النظام السوري. 

القوات الأميركية تعلن القبض على وسيط لداعش في سوريا
قالت القيادة المركزية الأميركية الاثنين إنها ألقت أمس الأحد القبض على خالد أحمد الدندل الذي يقدم الدعم لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، والذي تشير تقديراتها إلى أنه "يساند جهود مقاتلي التنظيم المعتقلين" بعد فراره من أحد مراكز الاحتجاز في الرقة في سوريا.

وقال مصدران في المنطقة، إن "مركزا عسكريا رئيسيا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، يقع بالقرب من مصياف، تعرض للقصف عدة مرات"، حسب وكالة رويترز. 

ويُعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين، المشاركين في إنتاج أسلحة.

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية، إن القصف تسبب في اندلاع حريقين، وإن فرق الإطفاء تعمل على إخمادهما.

ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل، التي لا تعلق عادة على تقارير عن الضربات في سوريا.

وفي الهجوم الأبرز على سوريا منذ الحرب في غزة، قصفت ما يعتقد أنها طائرات حربية إسرائيلية، القنصلية الإيرانية في دمشق في أبريل، وهو الهجوم الذي قالت إيران إنه أدى إلى مقتل 7 مستشارين عسكريين، بينهم 3 من كبار القادة.