صفاء أحمد
صفاء أحمد من الشخصيا الإعلامية المقربة من الأسد | Source: Social Media

أعلنت وسائل إعلام تابعة لنظام بشار الأسد، الثلاثاء، مقتل المذيعة في التلفزيون السوري الرسمي، صفاء أحمد، وذلك في أعقاب غارة جوية نُسبت إلى إسرائيل، دون أن تعلق الأخيرة عليها.

وكان مصدر عسكري في النظام السوري، قد صرح لوكالة "سانا" الرسمية، أنه عند نحو الساعة 05: 2 فجر اليوم (الثلاثاء) شنت إسرائيل عدواناً جوياً بالطيران الحربي والمسير من اتجاه الجولان، مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة دمشق.

وأضاف: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان والطيران المسير وأسقطت معظمها".

وأكد المصدر مقتل "3 مدنيين وإصابة 9 آخرين بجروح، ووقوع أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة". ووفقا لوكالة "سانا" الرسمية، فإن صفاء أحمد كانت من بين القتلى.

وتنتمي أحمد إلى حي الزهراء في مدينة حمص، الذي كان يعتبر من أكبر الأحياء الموالية للنظام السوري عند اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضده في مارس 2011.

ودرست في كلية الآداب، قسم الأدب الإنكليزي، بجامعة "البعث" الحكومية في حمص، قبل التحاقها بالعمل الإعلامي، حسب ما ورد على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك".

وباشرت أحمد عملها في مجال الإعلام منذ عام 2002، وقدمت العديد من البرامج التلفزيونية والندوات الحوارية المباشرة.

وقدمت المذيعة الراحلة، العديد من البرامج في التلفزيون الرسمي، اتسم الكثير منها بالطابع الاجتماعي والثقافي، مثل "حاضنة الحياة"، و"نجوم صغيرة"، و"صباح الخير" و"بلدي سوريا"، و"حوارات في الحضارات السورية"، و"حلوة يا شام".

والتقت أحمد كالكثير من الإعلاميين المؤيدين، رئيس النظام السوري بشار الأسد، ضمن العديد من المناسبات.

وقتلت تلك الإعلامية في القصف الذي استهدف حي المزة، غربي دمشق، حيث تتواجد في القنصلية الإيرانية التي استهدفها قصف في الأول من أبريل الماضي، مما أدى إلى مقتل عدد من القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي علاقتها بالغارة التي أودت بحياة أحمد حتى الآن.

من آثار الغارات الإسرائيلية على مصياف في شمال غرب سوريا
من آثار غارات على مصياف في شمال غرب سوريا في 11 سبتمبر 2024.

أعلنت وزارة الدفاع السورية أن ضربات جوية إسرائيلية أصابت مواقع عسكرية في وسط البلاد، الأحد، مؤكدة أن الخسائر اقتصرت على الماديات.

منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، نفّذت إسرائيل مئات الضربات في البلاد، استهدفت بشكل رئيسي مواقع للجيش وفصائل مدعومة من إيران، من بينها حزب الله اللبناني. 

وتزايدت الضربات في الأيام الأخيرة، وشملت مناطق قريبة من الحدود مع لبنان.

وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان إنه في "حوالي الساعة 20:05 (17:05 بتوقيت غرينتش) مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال لبنان مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى ما أدى إلى وقوع خسائر مادية". 

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد أفادت في وقت سابق عن التصدي "لأهداف معادية في أجواء المنطقة الوسطى".

من جهته، تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن "غارات إسرائيلية" على "مستودع أسلحة جنوب حمص ومخزن صواريخ في ريف حماة الشرقي"، مضيفا أن المواقع كلها تابعة للجيش السوري.

وفي وقت سابق الأحد، استهدفت غارة إسرائيلية في سوريا شاحنات تنقل مساعدات للشعب اللبناني، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من عمال الإغاثة، بحسب المرصد.

وقالت السلطات اللبنانية الجمعة إن غارة جوية إسرائيلية أدت إلى قطع الطريق الدولي الرئيسي الذي يربط البلدين، وتحديدا عند نقطة المصنع الحدودية (شرق).

نادرا ما تعلق السلطات الإسرائيلية على ضربات بعينها في سوريا، لكنها قالت مرارا إنها لن تسمح لعدوتها اللدود إيران بترسيخ وجودها في البلد المجاور.

ودخل عشرات الآلاف من الأشخاص إلى سوريا خلال الأسبوع الماضي، هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على لبنان.