إسرائيل شنت خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني
زادت وتيرة الضربات على سوريا خلال الفترة الأخيرة

قتل 9 أشخاص على الأقل، وأصيب آخرون بجروح، الأحد، في غارة قال المرصد السوري إنها إسرائيلية، استهدفت مبنى بجنوب دمشق.

وحسب المرصد السوري فإن عدد القتلى بلغ 9، وذلك في "غارة إسرائيلية" استهدفت مبنى في منطقة السيدة زينب الواقعة جنوب دمشق، مضيفا أن المبنى المستهدف يقطنه عناصر من حزب الله اللبناني.

وأفاد المرصد أن بين القتلى 4 مدنيين (سيدة سورية و3 من أطفالها)، و5 بينهم شخص لبناني والبقية مجهولو الهوية.

وأضاف أن الغارة استهدفت "شقة بمبنى تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من حزب الله".

من جهتها، نقلت وكالة أنباء النظام السوري الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري نبأ شن إسرائيل غارة جوية من اتجاه الجولان السوري.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية.

وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمسلحين موالين لطهران، قاتلوا الى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.

ويأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص في غارات استهدفت شمال وشمال غرب سوريا بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، وفق المرصد، بينهم أربعة عناصر من "السوريين الموالين لإيران".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق، بحسب فرانس برس.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، نسبت لإسرائيل تنفيذ مئات إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.

وزادت وتيرة الهجمات في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 سبتمبر.

صورة أرشيفية لمسلح في درعا جنوبي سوريا (رويترز)
صورة أرشيفية لمسلح في درعا جنوبي سوريا (رويترز)

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، عن أمله في خفض التصعيد في سوريا، بعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة، وقال إن واشنطن تأمل في انتخاب رئيس جديد للبنان.

وقال المتحدث، ردا على أسئلة لمراسل الحرة، إن المنظمة التي شنت الهجوم الأخير في سوريا هي منظمة إرهابية، في إشارة لهيئة "تحرير الشام" (النصرة سابقا) المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.

وعن الوضع في لبنان، قال ميلر لمراسل الحرة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "نراقب الانتهاكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية"، معربا عن رغبة واشنطن في "رؤية انتخاب رئيس في لبنان بأسرع وقت ممكن".

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم قائد الجيش اللبناني للرئاسة، قال المتحدث: "لا نأخذ طرفا في هذه الانتخابات والأمر يعود للشعب اللبناني لاختيار الرئيس".

وخلال المؤتمر، اعتبر ميلر أن وقف إطلاق النار في لبنان لم ينهار "وهو ناجح حتى الآن".

ووجه الدعوة إلى "أي دولة لديها نفوذ مع الأطراف في سوريا أن تمارس نفوذها لخفض التصعيد هناك وحماية المدنيين والأقليات".

وأشار إلى أنه "ليس هناك أي تغيير في سياستنا تجاه النظام السوري" واصفا الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه "ديكتاتور وحشي يديه ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء داخل سوريا".

وقال: "سياستنا العامة تظل كما هي، أننا نريد أن نرى عملية سياسية جادة وموثوقة لإنهاء هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد، مع تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، 2254".

ويدعو القرار، وفق المتحدث، إلى "عملية تيسرها الأمم المتحدة، حيث يتفاوض النظام السوري وجماعات المعارضة على مسار للمضي قدمًا في سوريا (..)".