غارة جوية سابقة في سوريا - صورة تعبيرية. أرشيف
غارة جوية سابقة في سوريا - صورة تعبيرية. أرشيف

أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، الاثنين، أن "غارة إسرائيلية" استهدفت، الاثنين، ريف محافظة حمص، وسط سوريا.

وأشارت الوكالة السورية، إلى قطع الطريق الرئيسي بين حمص ودمشق، عقب "القصف الإسرائيلي الذي استهدف مركزا لتجميع المساعدات جنوب حمص".

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الغارة الإسرائيلية استهدفت "مستودعا للذخيرة لحزب الله اللبناني".

يذكر أن  الجيش الإسرائيلي لم يعلن مسؤوليته ولم يعلق عن الضربة الجوية.

وبحسب المرصد، فقد دوت انفجارات عنيفة ناجمة عن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مستودعاً للذخيرة لـ"حزب الله" في منطقة شنشار بين ضاحية المجد وشمسين بريف حمص الجنوبي على طريق حمص – دمشق.

وتلا الضربة تصاعد كثيف للدخان وانفجارات متتالية من المستودع المستهدف، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.

وأشار المرصد إلى أن الموقع المستهدف "منطقة عسكرية حيث تنتشر فيها الفرقة 15 والفرقة 11 التابعتين لقوات النظام، ومقرات عسكرية لحزب الله".

وعلى مدى أعوام، شنت إسرائيل عدة هجمات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا. لكنها كثفت هجماتها منذ الهجوم الذي شنته عليها حركة (حماس) في السابع من أكتوبر 2023.

صورة أرشيفية لمسلح في درعا جنوبي سوريا (رويترز)
صورة أرشيفية لمسلح في درعا جنوبي سوريا (رويترز)

أعرب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، الاثنين، عن أمله في خفض التصعيد في سوريا، بعد الهجوم الذي شنته فصائل المعارضة، وقال إن واشنطن تأمل في انتخاب رئيس جديد للبنان.

وقال المتحدث، ردا على أسئلة لمراسل الحرة، إن المنظمة التي شنت الهجوم الأخير في سوريا هي منظمة إرهابية، في إشارة لهيئة "تحرير الشام" (النصرة سابقا) المدرجة على قوائم الإرهاب الأميركية.

وعن الوضع في لبنان، قال ميلر لمراسل الحرة خلال مؤتمر صحفي في واشنطن: "نراقب الانتهاكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية"، معربا عن رغبة واشنطن في "رؤية انتخاب رئيس في لبنان بأسرع وقت ممكن".

وعما إذا كانت الولايات المتحدة تدعم قائد الجيش اللبناني للرئاسة، قال المتحدث: "لا نأخذ طرفا في هذه الانتخابات والأمر يعود للشعب اللبناني لاختيار الرئيس".

وخلال المؤتمر، اعتبر ميلر أن وقف إطلاق النار في لبنان لم ينهار "وهو ناجح حتى الآن".

ووجه الدعوة إلى "أي دولة لديها نفوذ مع الأطراف في سوريا أن تمارس نفوذها لخفض التصعيد هناك وحماية المدنيين والأقليات".

وأشار إلى أنه "ليس هناك أي تغيير في سياستنا تجاه النظام السوري" واصفا الرئيس السوري، بشار الأسد، بأنه "ديكتاتور وحشي يديه ملطخة بدماء المدنيين الأبرياء داخل سوريا".

وقال: "سياستنا العامة تظل كما هي، أننا نريد أن نرى عملية سياسية جادة وموثوقة لإنهاء هذه الحرب الأهلية مرة واحدة وإلى الأبد، مع تسوية سياسية تتفق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، 2254".

ويدعو القرار، وفق المتحدث، إلى "عملية تيسرها الأمم المتحدة، حيث يتفاوض النظام السوري وجماعات المعارضة على مسار للمضي قدمًا في سوريا (..)".