فصائل المعارضة تسيطر على مدن سورية . أرشيفية
فصائل المعارضة تسيطر على مدن سورية . أرشيفية

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، الأحد، إن ما يحصل هناك "علامة على الفشل الجماعي في تحقيق ما كان مطلوباً بوضوح منذ سنوات عدة"، أي تنفيذ قرار مجلس الأمن لعام 2015 رقم "2254".

وحذّر في بيان له من أن القتال الدائر حاليا في هذا البلد "تترتب عنه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي".

وأضاف بيدرسون أن الأطراف السورية والدولية الرئيسية "بحاجة إلى الانخراط بشكل جدي في مفاوضات هادفة وجوهرية لإيجاد مخرج من الصراع".

ومن دون ذلك، تابع المبعوث الأممي، فإن "سوريا معرضة لخطر المزيد من الانقسام والتدهور والدمار".

دبابة سورية مدمرة بهجوم فصائل المعارضة
إعلان بـ"التعبئة العامة".. المعارضة السورية تعلن تقدمها والنظام يجهز الرد
أعلنت إدارة العمليات العسكرية لعملية "ردع العدوان"، التي أطلقتها هيئة تحرير الشام والفصائل السورية المتحالفة معها صباح الأحد، السيطرة على مدينة السفيرة وبلدات التايهة والخفسة وخناصر وجبل عزان في ريف محافظة حلب، بالإضافة إلى قرى إثريا ومعان والكبارية والعدنانية وكوكب وكراح وخفسين وبلدة شولين في ريف محافظة حماه، والاستيلاء عليها من سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لإيران.

ودعا بيدرسون إلى الأطراف للعمل على منع إراقة الدماء والتركيز على الحل السياسي وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم "2254".

بالنسبة له، أكد بيدرسون أنه سيستمر بإشراك جميع الأطراف مردفاً "سأكون على استعداد لاستخدام مساعيي الحميدة لعقد محادثات سلام جديدة وشاملة بين الأطراف الدولية والسورية بشأن سوريا".

وكان بيدرسون حذّر الأربعاء الماضي من أن سوريا "تتأرجح على حافة عاصفة عسكرية وإنسانية واقتصادية"، في إشارة للعنف المتصاعد داخلها وتمدد النزاعات من غزة ولبنان إليها.

عناصر من فصائل المعارضة السورية في حلب (رويترز)
عسكريا وسياسيا.. سيناريوهات هجوم الفصائل المسلحة في حلب
في وقت تواصل فيه فصائل المعارضة السورية المسلحة هجومها الكبير ضد النظام السوري على عدة جبهات في حلب وإدلب وحماة شمالي البلاد، تثار تساؤلات عن حدود السيطرة التي ستكون على الأرض في المرحلة المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للميدان السياسي، فما هي السيناريوهات التي يتوقعها خبراء ومراقبون؟.

ومنذ أيام تواصل فصائل المعارضة المسلحة هجومها ضد النظام السوري على جبهات عدة في حلب وإدلب وحماة شمالي البلاد.

وتنقسم عمليات الفصائل على "إدارتين عسكريتين"، الأولى "ردع العدوان" أطلقتها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) في مدينة حلب ومحيطها وأجزاء من محافظة حماة وإدلب، فيما تسير الثانية "فجر الحرية" من الاتجاه الشرقي باتجاه حلب أيضا.

سيطرت الأولى على غالبية أحياء حلب بالإضافة إلى مطارها الدولي، وتواصل التقدم من أجل تأمين ما أخذته على الأرض عسكريا.

من جهتها، أعلنت  "فجر الحرية" التي تضم فصائل "الجيش الوطني السوري" المدعومة من تركيا، صباح الأحد، أنها سيطرت على مطار "كويرس" العسكري في ريف حلب الشرقي، ومجمع الكليات العسكرية في محيط حلب، وقالت إنها قطعت الطرق ما بين حلب- الرقة وما بين حلب ودمشق.

الرئاسة السورية أعلنت عن لجنة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني
الرئاسة السورية أعلنت عن لجنة للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني

قررت الرئاسة السورية، الأربعاء، تشكيل لجنة تحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني من أجل بحث مستقبل البلاد، وفق ما أوردته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).

وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السورية أن اللجنة ستضم 7 أعضاء على أن ينتهي عملها "بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر".

والأعضاء السبعة هم كل من حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى أتاسي.

وكانت الإدارة الجديدة في سوريا أعلنت الشهر الماضي أنها تعمل على تشكيل لجنة تحضيرية موسّعة تمثل مختلف أطياف الشعب لتعدّ لمؤتمر الحوار الوطني.

ومنذ إطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر، أفادت مواقف السلطات الجديدة عن التوجه إلى عقد مؤتمر حوار وطني، وهو أمر طال انتظاره من قبل كثير من السوريين، بهدف تحديد ملامح المرحلة السياسية المقبلة في البلاد، على وقع مخاوف مكونات عدة من تهميشها.

ومنذ وصول السلطة الجديدة الى دمشق، يخشى سوريون كثر من توجهها إلى إقامة نظام حكم ديني وإقصاء مكونات سورية واستبعاد المرأة من العمل السياسي، رغم رسائل طمأنة يوجهها المسؤولون الى مختلف المكونات السورية وبينها الأقليات الدينية وإلى المجتمع الدولي.

ويكرّر موفدون دوليون يزورون دمشق تباعا، تأكيدهم ضرورة أن تشارك مختلف المكونات السورية في مرحلة الانتقال السياسي الذي أن يكفل احترام الحقوق المدنية والحريات الأساسية.