اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي - صورة أرشيفية - رويترز
اشتباكات عنيفة في ريف حماة الشمالي - صورة أرشيفية - رويترز

فتحت الفصائل المسلحة في شمال سوريا محورا هجوميا جديدا ضد مواقع انتشار قوات النظام السوري بريف حماة من الجهة الشمالية الغربية.

وقال مصدران إعلاميان ميدانيان لموقع "الحرة" إن الفصائل سيطرت خلال الساعات الماضية على مطار الشريعة الزراعي الواقع إلى الشمال الغربي من مدينة حماة، بالإضافة إلى عدة قرى وبلدات بمنطقة سهل الغاب.

وأضاف أحد المصادر أن السيطرة على المطار الزراعي المذكور يأتي كخطوة أولى للمحور الهجومي الجديد الذي فتحته الفصائل في إطار عملياتها العسكرية لإطباق الحصار على حماة.

في المقابل قالت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية إن "الجيش السوري بسط سيطرته على بلدة طوبا في شمال شرقي حماة، بعد اشتباكات عنيفة"، مع الفصائل المسلحة.

وأضافت أن قوات النظام السوري كانت استقدمت حشودا عسكرية ضخمة خلال اليومين الماضيين لصد الهجوم على حماة.

وتحاول الفصائل المسلحة اختراق دفاعات النظام السوري من جهة ريف حماة الشمالي.

وتتبع في هذا الإطار التقدم من 3 محاور هجومية، وزادتها واحدة قبل قليل باتجاه معسكر جورين في منطقة سهل الغاب.

وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الأربعاء، أن قوات النظام والفرقة 25 تحاول التقدم لاستعادة مدرسة المجنزرات على بعد 18 كيلومترا شمال شرق حماة، لتأمين المدينة وطريق حلب – حماة (خناصر).

وأشار إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، و"هيئة تحرير الشام" - المصنفة على قوائم الإرهاب الأميركية - من جهة أخرى على محاور قرية الكريم في سهل الغاب، وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثف من معسكرات قوات النظام في جورين.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.