أنس كان يغطي الاشتباكات الحاصلة في ريف حماة - أكس
أنس كان يغطي الاشتباكات الحاصلة في ريف حماة - أكس

قتل الصحفي السوري، أنس خربطلي، إثر غارة جوية استهدفت منطقة كان يتواجد فيها في مدينة مورك بريف مدينة حماة السورية.

ونعى صحفيون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الصحفي الشاب، الأربعاء، وقال يوسف غريبي لموقع "الحرة" إن خربطلي أحد أبرز الصحفيين والمصورين في شمال سوريا.

وأضاف أن غارة جوية للنظام السوري أسفرت عن مقتله مع ساعات الصباح في وقت كان يغطي الاشتباكات الحاصلة في ريف حماة.

كما أشار غريبي إلى أن الضربة الجوية التي نفذتها طائرة تابعة للنظام السوري استهدفت منطقة كان يتواجد فيها عدد من الصحفيين.

وخربطلي من منطقة الغوطة الشرقية وكان تهجّر إلى شمال سوريا مع مئات آلاف المدنيين بعدما سيطرت قوات النظام السوري على ريف دمشق الشرقي، بعد عام 2018.

وهو مراسل وكالة الأنباء الألمانية، وسبق وأن حاز على عدة جوائز على خلفية صوره التي وصلت في غالبيتها إلى العالمية.

وكتب الصحفي، فايز الدغيم، في نعوة خربطلي: "أنس كان يمتلك واحدة من العيون المميزة في التصوير، وصلت صوره للعالمية وربح عدة جوائز. كان كريما، خلوقا، مضيافا، ذو مبدأ لا يحيد عنه".

وقالت الصحفية، يمان دالاتي، "أنس مهجّر من الغوطة الشرقية، وسبق أن أصيب عام 2016 أثناء عمله. كما نال جائزة (المراسل الشاب) عام 2020، المخصصة لمراسلي الحرب، من فرنسا، لتغطيته للحملة العسكرية للنظام على محافظة إدلب".

وأشار صحفيون آخرون إلى أن عدسة أنس التقطت آلاف الصور، ودائما ما كان يبدع في اختيار لقطاته لما يحدث في سوريا.

وتشهد جبهات ريف مدينة حماة من الجهة الشمالية اشتباكات بين الفصائل المسلحة وقوات النظام السوري. وتحاول الفصائل اختراق دفاعات الأخير في مسعى للدخول إلى أحياء المدينة.

وفي مايو الماضي قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إنها وثقت مقتل 717 من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام منذ مارس 2011 بينهم 53 بسبب التعذيب على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.