هذا التطور يأتي بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة السيطرة على مدينة حماة
هذا التطور يأتي بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة السيطرة على مدينة حماة (AFP)

قال التلفزيون السوري الرسمي، الخميس، إن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات مسيرة هجومية فوق العاصمة دمشق وأسقطت اثنتين منها، من دون وقوع إصابات.

بدورها نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري القول: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي.. لطيران معاد مسير في أجواء مدينة دمشق وتم إسقاط طائرتين، دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر مادية".

وقبل ذلك أفاد السوري لحقوق الإنسان المعارض بسماع دوي انفجارات في محيط العاصمة السورية دون الإدلاء بمزيد بمزيد من التفاصيل.

ويأتي هذا التطور بالتزامن مع إعلان فصائل المعارضة المسلحة، الخميس، السيطرة على مدينة حماة بعد أيام على سيطرتها على حلب في إطار هجوم مباغت، ما يضعف أكثر سلطة الرئيس بشار الأسد.

وأفاد المرصد بأن فصائل المعارضة دخلت حماة بعد ليلة من المواجهات العنيفة "من جهات عدة، وتخوض حرب شوارع ضد قوات النظام في أحياء عدة".

ومن شأن السيطرة على حماة وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن "تشكل تهديدا للحاضنة الشعبية للنظام"، مع تمركز الأقلية العلوية التي يتحدر منها الرئيس بشار الأسد في ريفها الغربي.

ويأتي سقوط حماة في أيدي المعارضة رغم قصف الطيران الروسي والسوري، بناء على ما أفاد الإعلام الرسمي ليل الأربعاء.

وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)
وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني (فرانس برس)

أعلن وزير الخارجية والمغتربين في الإدارة السورية الجديدة، أسعد الشيباني، الثلاثاء، عن أول زيارة رسمية يجريها إلى تركيا، التي دعمت فصائل المعارضة المسلحة، التي أسقطت نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الشيباني في منشور على منصة "إكس"، إنه سيزور تركيا، الأربعاء.

وأوضح: "سنقوم غداً (الأربعاء) بأول زيارة رسمية إلى الجمهورية التركية، التي لم تغادر الشعب السوري منذ 14 عاماً.. لتمثيل سوريا الجديدة".

يأتي ذلك بعد جولة أجراها وزير الخارجية السوري، شملت قطر والإمارات والأردن، بالإضافة إلى السعودية، حيث عُقد أول اجتماع إقليمي من نوعه بشأن سوريا، منذ الإطاحة بالأسد الشهر الماضي.

وكان الشيباني قد أكد بعد اجتماعه مع رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، أن سوريا الجديدة ستحظى بعلاقات جيدة مع المنطقة، يسودها السلام والتعاون المشترك، بعيدًا عن شكل علاقات النظام السابق.

وأضاف: "نحن نسعى لترميم علاقاتنا مع المحيط العربي والإقليمي والدولي، بما يعزز الاستقرار والتنمية".

وتسعى السلطات السورية الجديدة إلى تطمين محيطها العربي والعالم بشأن قيادتها، نظرا لخلفية قائدها أحمد الشرع، الملقب بأبي محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

كما تحاول التخلص من العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد، والتي لا تزال سارية حتى الآن.