تتالى ردود الفعل الدولية، في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي تشهدها سوريا، والتي كان آخرها إعلان فصائل المعارضة المسلحة، ومن بينها "هيئة تحرير الشام"، المصنفة على قائمات المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، سيطرتها على مدينة حماة، واعتراف النظام في دمشق، بخروج المدينة عن سيطرته لأول مرة.
آخر هذه الردود جاء من السفارة الصينية في دمشق، التي دعت، الخميس، جميع رعاياها إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن".
وتأتي هذه الدعوة عقب إعلان الناطق باسم الخارجية الصينية، لي جيان، أن بلاده "أخذت علماً بالتطورات الأمنية في سوريا".
وأضاف جيان الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أن بلاده حثت الحكومة في دمشق على "اتخاذ إجراءات فعالة"، لحماية المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية على أراضيها.
الناطق باسم الخارجية الصينية أكد أن بكين "تشعر بالقلق" بشأن التطورات شمال غرب سوريا، وأنها تدعم دمشق بشأن التطورات الأمنية الأخيرة.
مدينة حماة التي تقع وسط البلاد تقريبا، تعتبر نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية في البلاد: دمشق، وحمص، وحلب، وإدلب.
ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعاً استراتيجياً، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضاً.
كما يحمل سقوط مدينة حماة رمزية تاريخية كبرى في سوريا، خصوصاً عقب أحداث عام 1982، عندما حولها الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى رمز لقوته أمام أي معارضة لنظامه.