الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في دمشق أعلنت سيطرتها على مدينة حماة الاستراتيجية عقب هجوم من 3 محاور
الفصائل المسلحة المعارضة للنظام في دمشق أعلنت سيطرتها على مدينة حماة الاستراتيجية عقب هجوم من 3 محاور. (AFP)

تتالى ردود الفعل الدولية، في ظل التطورات الميدانية المتسارعة التي تشهدها سوريا، والتي كان آخرها إعلان فصائل المعارضة المسلحة، ومن بينها "هيئة تحرير الشام"، المصنفة على قائمات المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، سيطرتها على مدينة حماة، واعتراف النظام في دمشق، بخروج المدينة عن سيطرته لأول مرة.

آخر هذه الردود جاء من السفارة الصينية في دمشق، التي دعت، الخميس، جميع رعاياها إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن".

وتأتي هذه الدعوة عقب إعلان الناطق باسم الخارجية الصينية، لي جيان، أن بلاده "أخذت علماً بالتطورات الأمنية في سوريا". 

وأضاف جيان الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أن بلاده حثت الحكومة في دمشق على "اتخاذ إجراءات فعالة"، لحماية المواطنين الصينيين والمؤسسات الصينية على أراضيها.

الناطق باسم الخارجية الصينية أكد أن بكين "تشعر بالقلق" بشأن التطورات شمال غرب سوريا، وأنها تدعم دمشق بشأن التطورات الأمنية الأخيرة.

مدينة حماة التي تقع وسط البلاد تقريبا، تعتبر نقطة وصل بين المحافظات الرئيسية  في البلاد: دمشق، وحمص، وحلب، وإدلب.

ويمنحها قربها من المناطق الريفية والحدود الإدارية لمحافظات مثل إدلب واللاذقية موقعاً استراتيجياً، للتأثير على الكثير من الديناميكيات السياسية والعسكرية أيضاً.

كما يحمل سقوط مدينة حماة رمزية تاريخية كبرى في سوريا، خصوصاً عقب أحداث عام 1982، عندما حولها الرئيس الراحل حافظ الأسد إلى رمز لقوته أمام أي معارضة لنظامه.

مسرور بارزاني اجتمع مع أسعد الشيباني في سويسرا - الحرة
مسرور بارزاني اجتمع مع أسعد الشيباني في سويسرا - الحرة

اجتمع رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور بارزاني، الخميس، مع وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، على هامش مشاركتهما في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي في سويسرا.

وخلال اللقاء الذي سادته أجواء ودية، ناقش الجانبان آخر المستجدات في سوريا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى التطورات الإقليمية الراهنة.

واستعرض وزير الخارجية السوري الوضع الحالي في سوريا، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الإدارة الجديدة لإحلال الأمن والاستقرار، وتحسين الخدمات العامة.

وأكد الشيباني على الدور المحوري للكرد في سوريا، قائلا: "الكرد هم إخوتنا وأخواتنا، ومكوّن أصيل في البلاد، وحقوقهم ستكون مصانة ومحمية".

وفي ختام الاجتماع، وجه الوزير الشيباني دعوة رسمية لرئيس حكومة إقليم كردستان لزيارة دمشق، معربا عن أمله في لقائه قريبا في العاصمة السورية.

من جانبه شدد مسرور بارزاني على أهمية حماية السلم والاستقرار في سوريا، مؤكدا استعداد إقليم كردستان في العراق لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للشعب السوري، بما يشمل جميع مكوناته.

واتفق الطرفان على أهمية حماية حقوق كافة المكونات السورية، بما في ذلك الشعب الكردي.

كما أشاد الوزير السوري بجهود بارزاني في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية، بما يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سوريا.