معبر البوكمال بين سوريا والعراق
المعبر أعيد فتحته في 2019 بعد دحر تنظيم داعش

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، الجمعة، على معبر البوكمال الحدودي مع العراق، وفق ما نقلت رويترز عن مصادر عسكرية سورية.

والمعبر يتواجد في مدينة البوكمال السورية في محافظة دير الزور  وأعادت السلطات العراقية والسورية فتحه في 2019  بين البلدين للتجارة والأفراد، بعد خمس سنوات من إغلاقه بسبب الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

واستولت قسد على مدينة دير الزور بشرق سوريا، وهي المدينة الثالثة التي تخرج عن سيطرة الرئيس بشار الأسد في غضون أسبوع، وفق ما نقلت رويترز.

وقال مصدران أمنيان مقرهما في شرق سوريا إن التحالف المعروف باسم قوات سوريا الديمقراطية سيطر بالكامل على دير الزور بحلول ظهر اليوم الجمعة.

وقال عمر أبو ليلى، وهو ناشط من منصة (دير الزور 24) الإعلامية وله اتصالات في المدينة، لرويترز إن قوات الحكومة السورية والمقاتلين العراقيين المدعومين من إيران انسحبوا من دير الزور قبل أن تكتسحها قوات سوريا الديمقراطية. 

وأكد مجلس دير الزور العسكري المنضوي في إطار قوات سوريا الديموقراطية، الجمعة، انتشار قواته في المناطق الواقعة غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، بعد انسحاب القوات الحكومية ومجموعات موالية لإيران.

وقال المجلس المؤلف من فصائل محلية في بيان "انتشر مقاتلونا في مجلس دير الزور العسكري في المدينة وغرب الفرات"، بعيد إعلان المرصد السوري انسحاب القوات الحكومية ومجموعات موالية لطهران من مناطق سيطرتها في المحافظة الحدودية مع العراق وذات الغالبية العربية.

وجاء تقدم قوات سوريا الديمقراطية في الوقت الذي يحاول معارضون مسلحون بقيادة هيئة تحرير الشام، المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية، دخول مدينة حمص بوسط سوريا اليوم الجمعة.

وكانت المعارضة المسلحة سيطرت بالفعل على مدينة حلب الشمالية الأسبوع الماضي ومدينة حماة في وقت سابق من هذا الأسبوع، موجهين أكبر الضربات للأسد منذ سنوات.

 

كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا
كبتاغون في ألعاب الأطفال بسوريا

ضبطت إدارة الأمن العام السوري في اللاذقية، السبت، مستودعا ضخما قالت إنه من بقايا نظام الأسد لتعليب حبوب الكبتاغون ضمن ألعاب الأطفال والأثاث المنزلي.

ونشرت وكالة الأنباء السورية "سانا" لقطات تظهر كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون تم استخراجها من دراجات مخصصة للأطفال ومن قطع أثاث منزلي.

 

 

وأظهرت لقطات فيديو صادمة، أحد عناصر الأمن العام السوري في اللاذقية وهو يكسر دراجة لعب مخصصة للأطفال لتخرج منها كميات كبيرة من حبوب الكبتاغون.

وأحرقت السلطات الجديدة في سوريا خلال الشهر الماضي، كميات كبيرة من المخدّرات، "بينها نحو مليون من حبوب الكبتاغون" التي كانت تنتج على نطاق واسع خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكانت عناصر الأمن السوري الجديدة قد ذكرت عقب سقوط نظام بشار الأسد في الثامن ديسمبر، أنها اكتشفت مصانع إنتاج الكبتاغون في مواقع عديدة ومتنوعة، بعضها "لا يخطر على البال"، من القاعدة الجوية بمنطقة المزة قرب دمشق، إلى شركة تجارة وبيع سيارات في اللاذقية، وصولاً إلى مصنع وجبات خفيفة في دوما بريف دمشق.

ومنذ 2018، أصبح الكبتاغون أحد الأنشطة الرئيسية المتبعة من طرف النظام، لتحقيق مدخول من العملة الصعبة، يعوض به خساراته المالية الفادحة جراء الحرب، ويغطي جزءا مهماً من تكاليف مجهوده الحربي.

وتحولت سوريا إلى المنتج الأول لتلك المادة المخدرة على المستوى العالمي، وغزت حبوب الكبتاغون السورية كامل منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً دول الخليج مثل السعودية والإمارات، عقب تهريبها إلى كل من العراق والأردن ولبنان.

وصناعة الكبتاغون وتهريبه كانت تدر على دمشق 2.4 مليار دولار على الأقل، حسب الدراسات التي نشرها مشروع تتبع تجارة الكبتاغون بمعهد "نيو لاينز" في نيويورك.

وهذا الرقم يعتبر مرتفعاً إذا ما عرفنا أن الحجم الإجمالي لتجارة الكبتاغون في العالم، يقدر بنحو 10 مليارات من الدولارات.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت سلسلة عقوبات في هذا الخصوص، أولها قانون "كبتاغون" بنسخته الأولى، الذي استهدف بالتحديد شخصيات من آل الأسد ضالعة في عمليات التصنيع والتهريب والاتجار.